متظاهرون عراقيون يقتحمون مبنى السفارة البحرينية في بغداد

متظاهرون عراقيون يقتحمون مبنى السفارة البحرينية في بغداد ويرفعون العلم الفلسطيني فوقها

27 يونيو 2019
حاولت قوات الأمن إخلاء مقر السفارة (تويتر)
+ الخط -
اقتحم متظاهرون غاضبون مساء الخميس، مبنى السفارة البحرينية في العاصمة العراقية بغداد، احتجاجاً على الخطة الأميركية لتصفية القضية الفلسطينية المسماة "صفقة القرن"، واحتضان البحرين ورشة المنامة التي ناقشت الجوانب الاقتصادية من الخطة، بينما اتخذت القوات الأمنية إجراءات عاجلة لتطويق التظاهرة ومحاولة السيطرة عليها.

وخرج عشرات العراقيين بعد عصر الخميس، بتظاهرات غاضبة أمام مبنى السفارة بمنطقة المنصور وسط بغداد، رفضاً لـ"صفقة القرن" واستضافة البحرين ما تُعرف بـ"ورشة المنامة".

وتمكن المتظاهرون من الصعود على مبنى السفارة، ورفعوا العلم الفلسطيني فوقها، وأحرقوا العلم الإسرائيلي، بينما رددوا شعارات وهتافات ضدّ حكومة البحرين، وتأييداً للقضية الفلسطينية ودعماً لها.

في غضون ذلك، وصلت قوات أمنية إضافية إلى مبنى السفارة، وطوقتها، وتحاول إخراج المتظاهرين من داخلها والسيطرة على الموقف.

وأكد مسؤول أمني لـ"العربي الجديد"، أنّ "القوة تجنبت الصدام مع المتظاهرين، بينما تحاول إقناعهم بالخروج من السفارة والنزول من أعلى المبنى".


وأوضح المصدر أنّ "القوة مكلفة بحماية السفارة من أي اعتداء قد يخرج التظاهرات عن سلميتها"، مشيراً "وفقاً للتوجيهات، تبقى القوة لتأمين مبنى السفارة حتى إشعار آخر".


إلى ذلك، استدعت البحرين سفيرها في العراق للتشاور.

وقالت وزارة الخارجية البحرينية، في بيان على موقعها الالكتروني: "تستنكر وزارة خارجية مملكة البحرين الاعتداء المرفوض الذي استهدفت مبنى سفارة مملكة البحرين لدى جمهورية العراق الشقيق من قبل متظاهرين، وأدى إلى أعمال تخريبية في مبنى السفارة".

وتأتي التظاهرات عقب زيارة قام بها مبعوث الرئيس الفلسطيني نبيل شعث لبغداد، الأسبوع الماضي، الذي اعتبر مؤتمر المنامة "عملية بيع ذمم ورشوة للفلسطينيين والعرب".

يشار إلى أن العلاقات العراقية الفلسطينية شهدت تطوراً خلال السنوات الأخيرة، فيما اتخذ العراق مواقف داعمة للقضية الفلسطينية، بينما زار الرئيس الفلسطيني محمود عباس بغداد مطلع مارس/ آذار الماضي، والتقى قادة البلاد.