إيهود باراك يعلن عودته للسياسة ويدعو إلى إسقاط نتنياهو

إيهود باراك يعلن عودته للسياسة ويدعو إلى إسقاط نتنياهو

26 يونيو 2019
يشكل إعلان باراك مفاجأة (ليور مزراحي/ Getty)
+ الخط -

بعد تردد طويل وامتناع عن خوض المعركة الانتخابية السابقة في إسرائيل، التي جرت في التاسع من إبريل/ نيسان الماضي، أعلن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية الأسبق، إيهود باراك، في مؤتمر صحافي في تل أبيب اليوم الأربعاء، عن تأسيس حزب جديد وخوض الانتخابات المعادة المقررة في السابع عشر من سبتمبر/ أيلول المقبل.


وجاء إعلان باراك في ظل تراشق اتهامات وأخبار مضللة بين حزبي "الليكود" بقيادة بنيامين نتنياهو و"كاحول لفان" بقيادة الجنرال بني غانتس، بعد أن سربت عناصر مقربة من نتنياهو في الأيام الأخيرة أنباء عن نية الأخير محاولة إلغاء قرار حل الكنيست والسعي لتشكيل حكومة وحدة وطنية مع حزب غانتس.

في المقابل نفى غانتس صحة هذه المعلومات، وأكد أن حزبه لا يرى عائقاً في تشكيل حكومة وحدة وطنية مع "الليكود" بشرط ألا يكون نتنياهو المرشح لرئاسة فترة الولاية الخاصة بـ"الليكود".

ويشكل إعلان باراك في واقع الحال مفاجأة خاصة في ظل إعلانات سابقة له عن أنه لا يعتزم شخصيا العودة للحلبة السياسية. ومن شأن إعلان باراك أن يوجه ضربة قاضية لحزب العمل الإسرائيلي وفرصه باستعادة قوته السياسة، التي انهارت في الانتخابات الأخيرة. وكانت قوة حزب العمل قد تراجعت من 24 مقعداً في الكنيست الأخيرة إلى 6 مقاعد فقط، مع تحول ناخبي الحزب التقليديين للتصويت لتحالف "كاحول لفان" الذي يشارك في قيادته أيضا وزير الأمن الأسبق ورئيس الأركان موشيه يعالون، إلى جانب رئيس أركان آخر هو الجنرال السابق غابي أشكنازي.

ويراهن باراك في إعلانه تأسيس الحزب، الذي سيشارك في قيادته نائب رئيس أركان الجيش الأسبق، يئير غولان، على رصيده العسكري من جهة، باعتباره الجندي الحائز على أكبر عدد من الأوسمة العسكرية، وكونه الشخص الوحيد الذي تمكن من التغلب على نتنياهو في انتخابات نيابية في عام 1999 وأطاحه من رئاسة الحكومة. كما أن باراك كان القائد العسكري المباشر لنتنياهو عندما كان الأخير مجنداً في سرية أركان النخبوية، فيما كان باراك قائداً لها.



وقد استغل براك هذه النقطة في مؤتمر الصحافي اليوم، الذي دعا فيه إلى إسقاط نتنياهو من الحكم وإطاحته قائلاً: "أعرف نتنياهو منذ أكثر من خمسين عاماً، وشاهدته في لحظات جميلة وأخرى أقل، كنت خصماً سياسياً له وانتصرت عليه في الانتخابات. لقد بلغ نتنياهو نهاية دربه السياسي. ويعرف هذا الأمر المقربون منه في الائتلاف وفي كتلة حزبه البرلمانية ومؤسف أنهم مشلولون بفعل الخوف".

وأعلن باراك أن حزبه سيسعى لإقامة شراكات وتحالفات جديدة داعيا قادة "كاحول لفان"، خاصة الجنرالات الثلاثة، غانتس ويعالون وأشكنازي، إلى توحيد الصفوف، واصفاً إياهم بإخوة السلاح. كذلك دعاهم إلى التذكر أن "الخصومة السياسية هي بينهم من جهة وبين نتنياهو وما يمثل من جهة ثانية".

المساهمون