واشنطن تطلب جلسةً مغلقةً لمجلس الأمن بشأن إيران

واشنطن تطلب عقد جلسة مغلقة لمجلس الأمن بشأن إيران

21 يونيو 2019
واشنطن: سنطلع مجلس الأمن على آخر التطورات بشأن إيران(Getty)
+ الخط -

طلبت واشنطن، يوم الجمعة، من مجلس الأمن الدولي عقد جلسة مغلقة يوم الإثنين المقبل بشأن إيران، وذلك في ظل التوتر المتصاعد بين الطرفين. بينما حث الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، واشنطن وطهران على "تجنب أي فعل يؤدي إلى التصعيد".

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال في وقت سابق إنه كان على وشك الموافقة على ضربات ضد إيران بسبب إسقاطها لطائرة أميركية مسيرة لكنه لم يتقبل فكرة إزهاق الأرواح انتقاما لذلك.

وقالت البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة في مذكرة لأعضاء المجلس نقلتها "رويترز": "سنطلع المجلس على أحدث التطورات في ما يتعلق بإيران ونقدم المزيد من المعلومات بناء على تحقيقنا في وقائع ناقلات النفط التي حدثت مؤخرا".

وتأتي هذه التطورات في وقت نفت فيه إيران اليوم معلومات أفادت بأنها تلقت رسالة من الرئيس ترامب ليل الخميس عبر سلطنة عمان للتحذير من هجوم أميركي وشيك، في وقت كشفت فيه تفاصيل جديدة حول إسقاط الطائرة الأميركية المسيرة، مؤكدة من جديد أن الطائرة دخلت المياه الإقليمية الإيرانية.

وكان مسؤولون إيرانيون قد كشفوا لوكالة "رويترز" اليوم أن طهران تلقّت رسالة الليلة الماضية من الرئيس ترامب، عبر سلطنة عمان، للتحذير من "هجوم وشيك".


وكشفت طهران عن تفاصيل إضافية بشأن إسقاط الطائرة الأميركية المسيرة، حيث ذكرت أنها أطلقت تحذيرين قبل إسقاط الطائرة فوق بحر عمان، حسبما أوضح قائد القوات الجوفضائية في الحرس الثوري الإيراني.

وأكد الجنرال أمير علي حاجي زاده أمام ما قال إنه حطام الطائرة "لمرتين، قمنا بتوجيه تحذيرات". وأوضح "لدى هذه الطائرة نظام يسمح لها بنقل الإشارات والمعلومات التي تتلقاها إلى نظام مركزي خاص".

وأضاف الجنرال الإيراني "للأسف، نظراً لأنهم لم يجيبوا، وجّه جيش الجمهورية الإسلامية عند الساعة 3.55 (23.25 ت غ الأربعاء) تحذيراً للمرة الأخيرة، ولأنهم لم يتوقفوا عن الاقتراب ولم يغيروا مسارهم، عند الساعة 4.05 (23.35 ت غ.) أجبرنا على إسقاطها".

وأكد حاجي زاده كذلك أن "طائرة التجسس التابعة للنظام الإرهابي الأميركي" أسقطت بعد دخولها المجال الجوي الإيراني، فيما تؤكد واشنطن أن طائرة الاستطلاع استهدفت وهي في الأجواء الدولية.

من جانبه، حث الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، الجمعة، كلا من الولايات المتحدة الأميركية وإيران على "تجنب أي فعل يؤدي إلى التصعيد بينهما".

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده ستيفان دوغاريك، المتحدث باسم غوتيريس، في المقر الدائم للأمم المتحدة بنيويورك.

وردا على أسئلة الصحافيين عن موقف غوتيريس من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عبر "تويتر"، أنه "كان على وشك توجيه ضربات لإيران الليلة الماضية"، قال دوغاريك إن "رسالة الأمين العام التي يريد توجيهها هي ضرورة تجنب أي فعل يؤدي إلى التصعيد".

وأضاف أن غوتيريس "يعتزم استخدام كل فرصة ممكنة لكي يحث الطرفين على تجنب أي أعمال تؤدي إلى التوتر"، وأشار إلى أن "اتصالات جارية على مستويات عدة لتحقيق هذا الهدف".


(رويترز، الأناضول، العربي الجديد)