"الوفاق" الليبية تدمر 4 منظومات دفاع منحتها الإمارات لحفتر

"الوفاق" الليبية تدّمر 4 منظومات دفاع وصلت لقوات حفتر من الإمارات

20 يونيو 2019
تزايد الأدلة على الدعم الإماراتي لقوات حفتر (Getty)
+ الخط -
تتزايد الأدلة على تورط دولة الإمارات في حرب الجنرال المتقاعد خليفة حفتر على العاصمة طرابلس، بل ومشاركتها فيها أيضًا؛ فقد كشفت غرفة العمليات المشتركة بالمنطقة الغربية التابعة للجيش الليبي بقيادة حكومة الوفاق المعترف بها دولياً، اليوم الخميس، عبر صفحتها الرسمية، عن تدمير 4 منظومات دفاع جوي لقوات حفتر نوع "بانستير S1"، بعد هجمات شنها سلاح الجو الثلاثاء الماضي.

وهذا هو الطراز ذاته الذي كشفت صحيفة "روسيسكايا غازيتا" الروسية، أمس الأربعاء، عن إمداد دولة الإمارات لقوات حفتر به، مؤكدة أن المنظومة الروسية الصنع وصلت بالفعل إلى قاعدة الجفرة (جنوب شرق طرابلس بحوالي 600 كلم).

وأشارت الصحيفة إلى أن صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي نشرت صوراً تظهر المنظومة على ظهر ناقلة عسكرية.

وفيما أشارت الصحيفة إلى إمكانية وجود خبراء وفنيين وصلوا رفقة المنظومة للعمل على تشغيلها، أكدت أن أبوظبي قدمت في السابق دعما عسكريا لقوات حفتر ممثلا في مروحيات وطائرات مسيرة وعربات مضادة للدبابات.
ورغم القرار الأممي بشأن حظر توريد الأسلحة لليبيا، الذي مدده مجلس الأمن في العاشر من الشهر الجاري لمدة سنة إضافية، إلا أن مسؤولين إماراتيين لم ينكروا مشاركة قوات بلادهم في الحرب الدائرة في جنوب طرابلس دعما لحفتر، حتى أن نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، ضاحي خلفان، وصف قوات حفتر بـ"قواتنا المسلحة"، في تغريدة كتبها على حسابه في "تويتر"، أرفقها بفيديو يظهر عشرات المواطنين بالمدينة وهم يشاهدون مرور دبابات حفتر، وعلّق عليها بالقول "مدينة ترهونة واستقبال قواتنا المسلحة، هذه رسالة أوصلها لي ليبي لا أعرفه".


وفي تغريدة أخرى خلال الفترة ذاتها، كتب خلفان "طائرة حربية تدريبية تقلع من ثانوية مصراتة الجوية وتحاول قصف قواتنا المسلحة في منطقة العزيزية". وكتب في تغريدة أخرى، معلقا على فيديو رفقة فيديو يظهر مسلحًا لحكومة الوفاق بيد قوات حفتر: "هذه هي معاملة الأسرى وأخلاق قواتنا المسلحة".

ورغم كتابات خلفان التي لا تدع مجالًا للشك في مشاركة دولته في القتال ضد الليبيين، نفى وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، منتصف مايو/أيار الماضي، أن يكون حفتر "تشاور مع الإمارات قبل تحركه نحو العاصمة الليبية طرابلس"، لكنه في الوقت ذاته وصف قوات حكومة الوفاق بــ"فصائل تضم بلطجية وعصابات"، ردا على اتهام رئيس المجلس الأعلى للدولة، خالد المشري، لأبوظبي بإمداد حفتر بــ"أسلحة ومدرعات حديثة التواريخ لشن هجومه على طرابلس" وقتها.

لكن التدخل الإماراتي، ودعم حفتر في حربه على طرابلس، يبدو أنه محل نقاش دولي، فقد أظهر تقرير سرّي، قالت وكالة "فرانس برس" في السابع من مايو/أيار الماضي إنها اطلعت عليه، يفيد بأن خبراء أمميّين يحقّقون في ما إذا كانت أبوظبي ضالعة عسكرياً في النزاع الدائر في طرابلس، حيث أطلقت طائرات مسيّرة صينية الصنع، يمتلك مثلها الجيش الإماراتي، صواريخ على طرابلس، في إشارة للقصف الصاروخي الذي تعرض له حي أبوسليم منتصف إبريل/نيسان الماضي وراح ضحيته عشرات المدنيين.

وأكدت تقارير لجنة خبراء الأمم المتحدة السنوية المتتابعة، أن "الدعم الإماراتي رفع من كفاءة قوات حفتر العسكرية الجوية ومكّنها من السيطرة على ثماني قواعد عسكرية موزعة على أكثر من منطقة في البلاد". بل أكثر من ذلك، أكد التقرير امتلاك الإمارات قاعدتين عسكريتين في ليبيا، الأولى في منطقة الخروبة، التي تبعد مسافة 100 كلم جنوب غربي حقل السرير النفطي، أقصى الجنوب، والثانية في منطقة الخادم المحاذية جنوبًا لقاعدة حفتر العسكرية في الرجمة، شرق بنغازي.​