الأسبوع الـ61 لمسيرات العودة وكسر الحصار: "لا لضم الضفة"

مسيرات العودة وكسر الحصار مستمرة في غزة... وحراك لمنع تفجّر الأوضاع

14 يونيو 2019
إدانة التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي (محمد عابد/فرانس برس)
+ الخط -

شارك عشرات الفلسطينيين، اليوم الجمعة، في فعاليات الأسبوع الـ61 لمسيرات العودة وكسر الحصار على الحدود الشرقية لقطاع غزة مع الأراضي المحتلة، في مخيمات العودة الخمس، تلبية لدعوة الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار.

وأعطت الهيئة فعاليات هذا الأسبوع اسم "لا لضم الضفة"، في إشارة إلى المخططات الإسرائيلية المدعومة أميركياً الهادفة لضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة لإسرائيل، وفي تأكيد على وحدة الشعب الفلسطيني في مواجهة "صفقة القرن" و"مؤتمر البحرين الاقتصادي".

وأطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي الغاز المسيل للدموع بكثافة على المشاركين في الفعاليات، والتي تزامنت مع تصعيد عسكري إسرائيلي ورسائل حملتها الأطراف الدولية والإقليمية للفلسطينيين، عقب تهديدات بإعادة تفعيل "الوسائل الخشنة" في المسيرات.

وأحرقت بالونات أطلقت من القطاع مناطق في مستوطنات غلاف غزة، وفق مشاهدات ميدانية، وعاد استخدام البالونات أخيراً نتيجة مماطلة الاحتلال الإسرائيلي في تنفيذ تفاهمات التهدئة وكسر الحصار.

وبالتزامن مع هذه الفعاليات، شهد القطاع في الساعات الماضية حراكاً دبلوماسياً نشطاً لتهدئة الأوضاع ومنع انفجار الأمور وعودتها لمربع التصعيد. والتقى منسق الأمم المتحدة لعملية السلام، نيكولاي ميلادينوف، برئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، وقياديين آخرين من الحركة في غزة.

ولم تكن الزيارة على جدول أعمال هنية وميلادينوف، لكن يبدو أنّ تصعيد الساعات الأخيرة، واستمرار المماطلة الإسرائيلية وفرض الإغلاق الشامل على البحر أدى لتسريعها. وعقب اللقاء الذي لم تخرج عنه أي تصريحات من الطرفين، غادر ميلادينوف القطاع إلى تل أبيب.

وكان طيران الاحتلال الإسرائيلي قد شن عدة غارات، فجر اليوم الجمعة، مستهدفاً مواقع للمقاومة الفلسطينية في مناطق متفرقة من قطاع غزة. واستهدفت أولى الغارات موقع تونس، شرقي مدينة غزة، بأربعة صواريخ من طائرة استطلاع وطائرة حربية، وفق شهود عيان.

وفي جنوبي القطاع، استهدفت طائرات حربية الميناء الجديد في المدينة بصاروخين، بعد استهدافها بصاروخين من طائرة استطلاع.

وكان صاروخ أطلقه فلسطينيون قد سقط بشكل مباشر على أحد المنازل في مستوطنة "سديروت"، إلى الشمال من القطاع، وفق مقاطع مصورة بثتها وسائل إعلام الاحتلال.

وفي الفعاليات شرق غزة، قال القيادي في حركة "حماس"، إسماعيل رضوان، إن التطبيع مع الاحتلال جريمة وطعنة غادرة لتضحيات الشعب الفلسطيني، وأنّ والاحتلال هو العدو الأوحد للأمة.

ولفت رضوان إلى رفض تصريحات السفير الأميركي لدى تل أبيب، ديفيد فريدمان، التي دعا فيها الاحتلال إلى ضم الضفة الغربية، معتبراً أن هذه التصريحات العنصرية تمثل انحيازاً كاملاً للاحتلال وتشجيعاً للعدوان على الشعب الفلسطيني.

وجدد رضوان رفض "صفقة القرن" وكل مخرجاتها السياسية والاقتصادية والأمنية، داعياً كذلك إلى مقاطعة "ورشة البحرين" التي تعتبر فصلاً من فصول الصفقة لتصفية القضية الفلسطينية، ومطالباً في الوقت ذاته السلطة الفلسطينية بوقف التنسيق الأمني والتبرؤ من اتفاقيات أوسلو وضرورة تحقيق المصالحة واستعادة الوحدة لمواجهة "صفقة القرن" وكل مشاريع تصفية القضية الفلسطينية.

وفي إحصائية رسمية، أعلنت وزارة الصحة أنّ 306 شهداء سقطوا منذ انطلاق المسيرات في 30 مارس/آذار 2018، إضافة إلى 17 ألفاً و500 إصابة مختلفة.

المساهمون