واشنطن تختار دونالد بوث مبعوثاً خاصاً للسودان

واشنطن تختار دونالد بوث مبعوثاً خاصاً للسودان

12 يونيو 2019
دونالد بوث دبلوماسي متمرس بالشؤون الأفريقية (تويتر)
+ الخط -
أعلنت الخارجية الأميركية، الأربعاء، تعيين مبعوث خاص لأزمة السودان، هو الدبلوماسي السابق دونالد بوث، الذي كان قد تولى هذا المنصب سابقاً، وذلك بهدف تكثيف الضغط على المجلس العسكري بغرض إنهاء القمع.

ودونالد بوث دبلوماسي أميركي سابق ملم بالشؤون الأفريقية، إذ عمل سفيراً في دول أفريقية عدة (زامبيا وليبيريا وإثيوبيا) تحت الإدارتين الديمقراطية والجمهورية، وفق "فرانس برس".

ويأتي تعيين بوث في وقت تواجه فيه إدارة ترامب دعوات متزايدة لتكثيف جهودها لتحقيق الاستقرار في السودان، خصوصاً أنّها متهمة بأنها غائبة عن هذا الملف.

وكانت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية قد كشفت أن الإدارة الأميركية تتجه للاستعانة مجدداً بالسفير السابق بوث، الذي سبق أن شغل منصب المبعوث الخاص إلى السودان وجنوب السودان في وزارة الخارجية، للمساعدة في صياغة السياسة الأميركية تجاه السودان. 

وأعلنت الخارجية الأميركية، في بيان، أن مساعد وزير الخارجية لشؤون أفريقيا تيبور ناجي سيقوم بجولة أفريقية تستمر من 12 ولغاية 23 حزيران/يونيو الحالي، بدأها من السودان اليوم الأربعاء، وتشمل إثيوبيا، وجنوب أفريقيا، وموزامبيق. 

وأوضحت أنه سيجتمع في السودان مع المجلس العسكري والمعارضة للدعوة إلى استئناف المحادثات، وحث الطرفين على العمل باتجاه خلق بيئة مواتية لاستئناف الحوار، ووقف الاعتداءات على المدنيين.

كذلك، كشفت عن أن ناجي سيناقش فرص التوصل إلى حل سياسي في السودان خلال زيارة إلى أديس أبابا يلتقي خلالها مسؤولي الاتحاد الأفريقي، ومسؤولين في الحكومة الإثيوبية.

وتأتي الحركة الأميركية المستجدّة تجاه السودان بعدما بقي منصب المبعوث الخاص إلى السودان وجنوب السودان في وزارة الخارجية، والذي كان يشغله بوث، شاغراً منذ 2017. 

ونشرت "فورين بوليسي" فحوى رسالة بعث بها المرشح الديمقراطي إلى انتخابات الرئاسة، عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، السيناتور كوري بوكر، في 7 يونيو/ حزيران الحالي إلى وزير الخارجية مايك بومبيو، حثه فيها على شغل هذا المنصب "في أسرع وقت ممكن"، داعياً إلى تعيين سفير متقاعد (وكان يقصد على الأرجح بوث) مؤقتاً لقيادة السفارة في الخرطوم "حتى يتم حلّ الأزمة السياسية".