هدوء حذر جنوب طرابلس غداة "الهجوم الأكبر" لـ"بركان الغضب"

هدوء حذر جنوب طرابلس غداة "الهجوم الأكبر" لـ"بركان الغضب"

12 يونيو 2019
قوات الوفاق: المعارك سوف تستأنف خلال الساعات القادمة(Getty)
+ الخط -
تعيش معظم محاور القتال جنوب طرابلس حالة هدوء حذر بعد توقف المعارك ليل الثلاثاء، تزامنا مع ضربات جوية نفذها طرفا القتال.

وشنت قوات حكومة الوفاق هجوما، وصفته قوات اللواء خليفة حفتر بأنه "الأكبر منذ بدء المعركة" مساء أمس الثلاثاء، في محور طريق المطار.

وحسب ما ذكر المتحدث باسم اللواء 73، منذر الخرطوش، التابع لقوات حفتر، في تصريح صحافي ليل البارحة الثلاثاء، فإن قوات حفتر "صدت هجوما هو الأكبر منذ بدء معركة طرابلس في محور طريق المطار وتحديدا عند كوبري المطار والأحياء البرية والمطار".

لكن المتحدث باسم عملية "بركان الغضب" التابعة لحكومة الوفاق، محمد قنونو، أكد أن قوات الوفاق "تقدمت في منطقتي الطويشة والرملة بمحيط المطار خلال معارك الأمس".

وعن الأوضاع الحالية قال قنونو لـ"العربي الجديد" إن "الهدوء حاليا يسود مختلف محاور القتال"، مشيرا إلى أن سلاح الجو "نفذ ضربات محكمة على تمركزات حفتر في محيط المطار وقصر بن غشير".

وفيما أكد المتحدث أن المعارك سوف تستأنف على وتيرة أمس خلال الساعات المقبلة، قال بأن طيران قوات حفتر "حاول استهداف مواقع قوات الحكومة جنوب شرق طرابلس دون أن يتمكن من إصابة أي هدف".

ولم تسفر المعارك جنوب طرابلس عن أي تقدم لصالح أي من الطرفين منذ ما يزيد عن شهر ونصف الشهر، فيما أعلنت المنظمة العالمية للصحة، في آخر إحصاءاتها، عن ارتفاع حصيلة القتلى إلى 653 قتيلا؛ بينهم 41 مدنيا.

وأوضحت المنظمة عبر حسابها في "تويتر" أن العدد الإجمالي لجرحى الاشتباكات بلغ 3547 جريحا من الطرفين، بينهم 126 مدنيا.

وأعلن حفتر في 4 إبريل/نيسان الماضي، إطلاق عملية عسكرية لاقتحام طرابلس، بينما ردّت حكومة "الوفاق" المعترف بها دولياً، بإطلاق عملية "بركان الغضب"، لوقف أي اعتداء على العاصمة الليبية.

وجاءت عملية حفتر قبل أيام من انطلاق مؤتمر الملتقى الوطني الجامع بمدينة غدامس، جنوب غربي ليبيا، الذي كان مقرراً بين 14 و16 إبريل/ نيسان الماضي، تحت رعاية الأمم المتحدة، بهدف حل الأزمة الليبية وإطلاق العملية السياسية، وتم تأجيله إلى أجل غير مسمى. ​

المساهمون