"المهنيين السودانيين" يطالب بمواصلة العصيان المدني: "الحل في الشل"

"تجمع المهنيين السودانيين" يطالب بمواصلة العصيان المدني: "الحل في الشل"

الخرطوم

العربي الجديد

العربي الجديد
10 يونيو 2019
+ الخط -

قال "تجمع المهنيين السودانيين"، فجر اليوم الاثنين، إنه العصيان المدني الشامل، الذي دخل يومه الثاني، سيستمر "دون تراجع حتى إسقاط مجلس القتلة والمجرمين ومليشيات الجنجويد، ونقل مقاليد الحكم لسلطة مدنية انتقالية".

وأضاف التجمع في بيان مهره بعبارة "الحل في الشل"، أن نجاح العصيان "إعلانٌ شعبي عن الرفض التام للمجلس العسكري الانقلابي ومليشياته المجرمة، والتي ما زالت تُمارس حرفة القتل المجاني المرذول، بل وتجاوزت كل القيم والأخلاق والأعراف بإطلاق الرصاص على مواكب تشييع الشهداء الذين اغتالتهم صباح الأمس مع سبق الإصرار والترصد".

كما أكد الاستمرار في "وقف العمل في كافة المؤسسات والمرافق في القطاعين العام والخاص، وعدم دفع أي رسوم أو تعامل مع النظام المجرم وعدم الانصياع لقوانينه المشوهة، مع الحرص على البقاء في الأحياء والفرقان في المدن والقرى في كل أنحاء السودان"، بحسب البيان، إضافة إلى إغلاق الطرق الرئيسية والفرعية والداخلية والكباري والمنافذ بالمتاريس حماية لأهلنا ودون اشتباك مع مليشيات الجنجويد المجرمة، وإعادة وضعها وبنائها كلما تمت إزالتها من قبل المليشيات".

كذلك شدد على ضرور "الالتزام الكامل بالسلمية"، مع ضرورة "النفير والتكافل والتضامن كأسرة واحدة بمشاركة الطعام والشراب والدواء لكل محتاج".

وفي سياق متصل، أعلنت المخابرات السودانية، مساء أمس الأحد، إحالة عدد من ضباط الجهاز للتقاعد.

وفي أول أيام العصيان المدني، قُتل أمس الأحد 4 أشخاص، برصاص قوات الأمن التابعة للمجلس العسكري في السودان، رداً على محاولتهم وضع متاريس في العاصمة الخرطوم ومدينة أم درمان، استجابة لدعوات قوى "إعلان الحرية والتغيير" تنفيذ عصيان مدني.

وشهدت العاصمة الخرطوم ومدن سودانية أخرى، أمس، حالة من الشلل التام، استجابة لدعوات قوى "إعلان الحرية والتغيير" تنفيذ عصيان مدني، احتجاجاً على تنفيذ المجلس العسكري مجزرة فض الاعتصام.

وعمد مواطنون إلى وضع متاريس في الأحياء الداخلية بعيداً عن الشوارع الرئيسية، إذ لجؤوا إلى نصبها ثم الانسحاب فوراً، خوفاً على سلامتهم، أو تعرّضهم للاعتقال من قبل قوات الأمن.

ولم توجّه المعارضة السودانية دعوات للمواطنين بالتوجه إلى مكان الاعتصام أمام قيادة الجيش في الخرطوم، واستبدلت ذلك بالمطالبة بوضع المتاريس والتزام الإضراب.

في المقابل، قال المتحدث باسم المجلس العسكري الانتقالي في السودان شمس الدين كباشي، إن المجلس منفتح على أية مبادرات من شأنها تقريب وجهات النظر مع "قوى الحرية والتغيير" المعارضة.



ونفّذت قوات الدعم السريع التابعة للمجلس العسكري السوداني، الإثنين الماضي، مجزرة بحق المتظاهرين في الاعتصام المستمرّ منذ أسابيع أمام مقرّ القيادة العامة للقوات المسلحة في وسط الخرطوم، أسفرت عن مقتل أكثر من مائة شخص، ألقيت جثث نحو 40 منهم تقريباً في مياه النيل، في حين قللت السلطات السودانية من أعداد الضحايا، واعترفت فقط بسقوط 60 شخصاً.

والاعتصام أمام قيادة الجيش في الخرطوم بدأ في 6 إبريل/ نيسان الماضي، وكان سبباً لإطاحة الجيش، في 11 إبريل/ نيسان، نظام الرئيس عمر البشير الذي حكم البلاد لثلاثة عقود، وذلك بعد احتجاجات شعبية طالبت برحيله منذ ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

ذات صلة

الصورة
أطفال سودانيون في مخيم زمزم في ولاية شمال دارفور في السودان (الأناضول)

مجتمع

أفادت منظمة أطباء بلا حدود بأنّ طفلاً واحداً على الأقلّ يقضي كلّ ساعتَين في مخيّم زمزم للنازحين بولاية شمال دارفور غربي السودان بسبب سوء التغذية.
الصورة
نازحون سودانيون في مدرسة في وادي حلفا 1 (أشرف شاذلي/ فرانس برس)

مجتمع

في فناء رملي لمدرسة تحوّلت إلى مركز إيواء للنازحين في شمال السودان، يلعب أطفال بالكرة. من حولهم، ينتظر عشرات الأشخاص المنهكين الفارين من الحرب، منذ أشهر، تأشيرة دخول الى مصر.
الصورة
تشاد (مهند بلال/ فرانس برس)

مجتمع

فرّ مئات الآلاف من السودانيين من الحرب في بلادهم إلى تشاد، ووجدوا الأمان في أكواخ هشّة في مناطق صحراوية، لكنّهم باتوا أمام تحدٍّ لا يقلّ صعوبة وهو إيجاد الرعاية الطبية والأدوية للبقاء على قيد الحياة.
الصورة
مطار إسطنبول الدولي (محمت إيسير/ الأناضول)

مجتمع

استغاثت ثلاث عائلات مصرية معارضة لإنقاذها من الترحيل إلى العاصمة المصرية القاهرة، إثر احتجازها في مطار إسطنبول الدولي، بعدما هربت من ويلات الحرب في السودان عقب سبع سنوات قضتها هناك، مناشدة السلطات التركية الاستجابة لمطلبها في الحماية

المساهمون