تقدم في المفاوضات الجارية بين "طالبان" وواشنطن في الدوحة

تقدم في المفاوضات الجارية بين "طالبان" وواشنطن في الدوحة

06 مايو 2019
المفاوضات توقفت ليوم واحد (الأناضول)
+ الخط -
أكدت مصادر في حركة "طالبان"، قريبة من المفاوضات التي تُجرى في الدوحة بين الحركة، برئاسة رئيس فريق التفاوض شير محمد عباس ستانكزاي، ووفد التفاوض الأميركي برئاسة مبعوث السلام إلى أفغانستان السفير زلماي خليل زاد، أن الجولة السادسة من المفاوضات التي تجرى في الدوحة مستمرة، ولم تنته بعد، مشيرًا في الوقت ذاته إلى إحراز تقدّم.

وقال المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة "طالبان"، محمد سهيل شاهين، في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، أن جولة المفاوضات توقفت اليوم الإثنين، ليوم واحد، بسبب قدوم شهر رمضان المبارك، وأنها ستستأنف يوم غد الثلاثاء، مضيفًا أنه "تم إحراز تقدم في بعض الملفات التي تناقشها جولة المفاوضات".

ورفض شاهين الإفصاح لـ"العربي الجديد" عن طبيعة التقدم الذي حصل بالتفصيل، لكنه قال إنه "بشأن انسحاب القوات الأميركية والقوات الأجنبية من أفغانستان". لكنه نفى بالمقابل أن تكون جولة المفاوضات، التي بدأت الأربعاء الماضي، قد ناقشت وقف إطلاق النار في أفغانستان.

وترفض حركة "طالبان" التفاوض حول وقف إطلاق النار في أفغانستان، أو الحوار مع ممثلين للحكومة الأفغانية، قبل التوصل الى اتفاق مع الجانب الأميركي، حول جدول انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان، والاتفاق على "الضمانات بعدم استخدام الأراضي الأفغانية للإضرار بالآخرين".




واتفقت حركة "طالبان" والجانب الأميركي في ختام جولة المفاوضات الماضية، على أن تحقيق السلام في أفغانستان "سيتطلب من الجانبين أن يتعاملا بشكل كامل مع أربع قضايا رئيسية، هي ضمانات بشأن مكافحة الإرهاب، وانسحاب القوات، والحوار بين الأفغان، ووقف شامل لإطلاق النار". وهي القضايا التي لم يجر بعد التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن أي منها وفق المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة "طالبان".

ومن الملاحظ أن جولة المفاوضات السادسة التي تُجرى برعاية قطرية وخلف الأبواب المغلقة، قد جرى نقل مكان انعقادها من أحد فنادق الدوحة، إلى مكان آخر، غير معروف، لتوفير أفضل الظروف لإنجاحها.

وأعلنت دولة قطر، الخميس الماضي، عن استضافتها جولة جديدة من المحادثات بين الولايات المتحدة الأميركية وحركة "طالبان" الأفغانية، والتي تأتي استكمالاً لجولتي المحادثات السابقتين في الدوحة، اللتين استهدفتا تحقيق السلام والاستقرار في أفغانستان.

ووفق البيان الرسمي القطري، فقد "ناقش الجانبان الأجزاء الأربعة للاتفاقية الإطارية التي تم وضعها خلال الجولات السابقة، والتي تضمنت انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان وضمان عدم استخدام أرض أفغانستان ضد الولايات المتحدة أو أي دولة أخرى، بالإضافة إلى البدء في الحوار الأفغاني والحد من العنف الذي يؤدي إلى وقف شامل لإطلاق النار". ولم يحدد البيان القطري المدة التي ستستغرقها الجولة الجديدة من المفاوضات.

دلالات

المساهمون