الاحتلال يوسّع عدوانه ليطاول المنشآت السكنية في غزة

الاحتلال يوسّع عدوانه ليطاول المنشآت السكنية في غزة

05 مايو 2019
+ الخط -
وسّعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، في الساعات الأخيرة منذ فجر اليوم الأحد، من عدوانها على قطاع غزة، لتطاول غارات الطائرات الحربية المزيد من منازل المواطنين والعمارات السكنية، في محاولة للضغط على الفلسطينيين للذهاب إلى هدوء "غير مشروط".

ودمرت صواريخ الطيران الحربي الإسرائيلي نحو 7 عمارات سكنية بالكامل، و5 بشكل جزئي، إلى جانب مواقع للمقاومة وأراضٍ فارغة تعرضت، طوال الساعات الأخيرة، لعدوان قاسٍ. وأغلقت المدارس أبوابها في وجه الطلبة، خشية من تواصل التصعيد.

واستشهد ناشطان في "سرايا القدس"، الذراع العسكرية لحركة "الجهاد الإسلامي"، في النصيرات وسط القطاع، وهما محمود صبحي عيسى 26 عاماً، وفوزي عبد الحميد بوادي 24 عاماً، لترتفع باستشهادهما قائمة الشهداء منذ بدء العدوان (صباح أمس السبت) إلى سبعة بينهم سيدة وجنينها ورضيعتها، إضافة إلى نحو خمسين آخرين.

ووفق إحصائية للمكتب الإعلامي الحكومي، فإنّ الاحتلال شن أكثر من 150 غارة بالطائرات الحربية والمدفعية والبوارج، واستهدف حوالي 200 معلم مدني في قطاع غزة، منها بنايات سكنية ومساجد وورش حدادة ومحال تجارية ومؤسسات إعلامية وأراض ودفيئات زراعية.

واستهدفت إحدى الغارات مسجد المصطفى بمخيم الشاطئ غربي مدينة غزة، ودمرت ثلاث أخريات 3 ورش حدادة وخراطة شرقي المدينة، إلى جانب تدمير مقار ثلاث مؤسسات إعلامية توجد مكاتبها في بعض البنايات السكنية المدمرة.

وقصف الاحتلال كذلك 21 موقعاً تدريبياً للمقاومة وأكثر من 17 نقطة رصد حدودية، فيما استُهدفت سيارة ودراجة نارية بشكل مباشر، إلى جانب 30 قطعة أرض زراعية.

من جهتها، استهدفت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية بضربة صاروخية كبيرة منطقة عسقلان في فلسطين المحتلة بخمسين قذيفة صاروخية، رداً على جرائم الاحتلال و"تماديه" في استهداف البيوت الآمنة، وفق تصريح مقتضب عمم على وسائل الإعلام.

واستمرت رشقات الصواريخ في الخروج من غزة تجاه مناطق "غلاف غزة"، وبين الحين والآخر يسمع في القطاع صوت عمليات إطلاق الصواريخ ومحاولات القبة الجديدة التصدي لها.

وفي الأثناء، نقل الموقع الإلكتروني لـ"سرايا القدس" عن قائد كبير في السرايا تأكيده أنّ المقاومة جاهزة لتوسيع مدى دائرة النار "كماً ونوعاً، وما زلنا في بداية المعركة"، موضحاً أنّ "العدو تكتم على أماكن سقوط وفعالية الصواريخ وماذا أحدثت، ونترك للأيام الإجابة عن الذي حدث بالضبط في عسقلان وغيرها".



ولفت إلى أنّ "المقاومة استهدفت مدن ومغتصبات العدو بصواريخ جديدة ذات قوة تدميرية كبيرة، رداً على استهداف المدنيين والأطفال والمباني السكنية".

وفي سياق حقوقي، اتهمت الناطقة باسم المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، سارة بريتشيت، في بيان صحافي، ما أسمتها القيادة الإسرائيلية، بأنها تثبت مرة أخرى سياستها القائمة على استخدام القوة المفرطة ضد مليوني مدني تحاصرهم منذ أكثر من 13 عامًا.

ولا تكتفي (القيادة الإسرائيلية) بتقييد حياتهم من خلال الحصار، بل تواصل بشكل متكرر استهداف أرواحهم وممتلكاتهم عن طريق القصف والقتل المباشر، ضاربة بجميع المعاهدات الدولية التي تكفل حماية المدنيين في أوقات النزاع المسلح عرض الحائط، وفق بريتشيت.

ونبّهت بريتشيت إلى أنّ "استمرار سلوك الجيش الإسرائيلي تجاه قطاع غزة من قتل للمدنيين، واستهداف للأعيان المدنية، واستمرار سياسة العقاب الجماعي من خلال الحصار، يمثّل بشكل واضح جرائم حرب، وفق نظام روما الأساسي، ويستدعي تحركًا جديًا لجلب الجناة إلى العدالة".

ودعت إلى التحرك العاجل من قبل الأمم المتحدة، والأطراف الفاعلة في الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، لاحتواء التصعيد في قطاع غزة قبل انزلاق الأوضاع إلى مستويات أكثر خطورة، وحذّرت من أنّ الوضع المعيشي الكارثي في قطاع غزة لا يحتمل مزيدًا من التدهور.​

ذات صلة

الصورة
توماس غرينفيلد في مجلس الأمن، أكتوبر الماضي (بريان سميث/فرانس برس)

سياسة

منذ لحظة صدور قرار مجلس الأمن الذي يطالب بوقف النار في غزة سعت الإدارة الأميركية إلى إفراغه من صفته القانونية الملزمة، لكنها فتحت الباب للكثير من الجدل.
الصورة
دانييلا فايس

سياسة

تواصل عرّابة الاستيطان وأحد أشد قادته دانييلا فايس تصريحاتها الفاشية المعادية للفلسطينيين، منادية بترحيلهم من غزة وسائر فلسطين والعودة للاستيطان في غزة.
الصورة

سياسة

أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، الخميس، بأن بريطانيا اشترطت على إسرائيل السماح بزيارة دبلوماسيين أو ممثلين عن منظمة الصليب الأحمر عناصر النخبة من حماس المعتقلين.
الصورة

منوعات

كشفت منظمة المراقبة الرقمية الإسرائيلية "فيك ريبورتر"، اليوم الثلاثاء، عن حملة إسرائيلية للتأثير على الرأي العام الغربي، بما يخدم إسرائيل ومصالحها وروايتها.