مقترحات جديدة على طاولة المفاوضات بين "طالبان" والأميركان بالدوحة

مقترحات جديدة على طاولة المفاوضات بين "طالبان" والمسؤولين الأميركيين في الدوحة

04 مايو 2019
لا اتفاق حتى الآن على القضايا المطروحة للتفاوض (Getty)
+ الخط -

استؤنفت اليوم السبت الجولة السادسة من مفاوضات السلام التي تجري بين حركة طالبان، برئاسة رئيس فريق التفاوض شير محمد عباس ستانكزاي، ووفد التفاوض الأميركي برئاسة مبعوث السلام إلى أفغانستان السفير زلماي خليل زاد، والتي تهدف إلى وضع حد للحرب المستمرة هناك.

وقال المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان محمد سهيل شاهين في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد" إن المفاوضات ستستمر اليوم، السبت وغدا الأحد، بعد أن توقفت أمس الجمعة، لافتاً إلى أنه "لم يتم حتى الآن الاتفاق على أي من القضايا التي يجري التفاوض بشأنها".

وأعلنت دولة قطر الخميس الماضي عن استضافتها جولة جديدة من المحادثات بين الولايات المتحدة الأميركية وحركة "طالبان" الأفغانية، والتي تأتي استكمالاً لجولتي المحادثات السابقتين في الدوحة، اللتين استهدفتا تحقيق السلام والاستقرار في أفغانستان.

ورحبت دولة قطر، التي تتولى دور الوساطة في هذه المحادثات، بجولة المحادثات الحالية بين الولايات المتحدة وحركة طالبان، واعتبرتها تطوراً مهماً في محادثات السلام في أفغانستان، وعبّرت عن الأمل في أن تحقق المحادثات النتائج المرجوة منها لتحقيق السلام الدائم في أفغانستان.

ووفق البيان الرسمي القطري "ناقش الجانبان الأجزاء الأربعة للاتفاقية الإطارية التي تم وضعها خلال الجولات السابقة، والتي تضمنت انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان وضمان عدم استخدام أرض أفغانستان ضد الولايات المتحدة أو أي دولة أخرى، بالإضافة إلى البدء في الحوار الأفغاني والحد من العنف الذي يؤدي إلى وقف شامل لإطلاق النار".

ولم يحدد البيان موعدا لانتهاء أعمال الجولة الجديدة من المفاوضات، التي ربما يعلن عن انتهائها مساء الأحد المقبل وفق مصادر من حركة طالبان قريبة من المفاوضات.

إلى ذلك، نقلت وكالة "أسوشييتد برس" عن المتحدث باسم طالبان في الدوحة أن الجانبين عرضا مقترحات جديدة لسحب قوات الولايات المتحدة وحلف الناتو، حيث ستكون هذه خطوة أولية مهمة نحو التوصل إلى اتفاق لإنهاء ما يقرب من 18 عامًا من الحرب وأطول مشاركة عسكرية أميركية.

وأضاف المتحدث في بيان صدر باللغة الإنكليزية أن "هناك مقترحات لتقليص الفجوة بين الجانبين، لكنها لا تزال هناك حاجة إلى مفاوضات للتوصل إلى اتفاق نهائي".

وكان مسؤولون آخرون من طالبان على دراية بالمفاوضات قد أبلغوا الوكالة الأميركية في وقت سابق، أن الولايات المتحدة تسعى للحصول على فترة عام ونصف العام لسحب قواتها المقدرة بنحو 14000 جندي من أفغانستان، بينما تريد طالبان أن يتم ذلك في غضون ستة أشهر.

وتحدث المسؤولون شريطة عدم الكشف عن هويتهم لأنهم غير مخولين بالتحدث إلى وسائل الإعلام، ولا يزال من غير المعروف ما هي المقترحات الجديدة التي طرحها الطرفان على الطاولة.

وقال مسؤولو طالبان، إن لدى الجماعة مخاوف بشأن وقف إطلاق النار، فمن غير المرجح أن يقبل قادة طالبان في الميدان وقف إطلاق النار بينما لا تزال القوات الأجنبية في أفغانستان.


وترفض حركة طالبان التفاوض حول وقف إطلاق النار في أفغانستان، أو الحوار مع ممثلين للحكومة الأفغانية، قبل التوصل الى اتفاق مع الجانب الأميركي، حول جدول انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان، والاتفاق على "الضمانات بعدم استخدام الأراضي الأفغانية للإضرار بالآخرين".

واتفقت حركة طالبان والجانب الأميركي في ختام جولة المفاوضات الماضية، على أن تحقيق السلام في أفغانستان "سيتطلب من الجانبين أن يتعاملا بشكل كامل مع أربع قضايا رئيسية، هي ضمانات بشأن مكافحة الإرهاب وانسحاب القوات والحوار بين الأفغان ووقف شامل لإطلاق النار". وهي القضايا التي لم يجر بعد التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن أي منها وفق المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان الأفغانية.

وانتهت الجمعة، أعمال الاجتماع القبلي المكبر المعروف محليا بـ"لويا جرغه" التي استمرت خمسة أيام في العاصمة الأفغانية كابول، وطلب في بيان ختامي له، من أطراف الصراع الأفغاني وقف إطلاق النار بدءا من مطلع شهر رمضان المقبل، وإتاحة الفرصة لخروج القوات الأجنبية.