حزب سوداني: المجلس العسكري أثبت عمالته للإمارات ومصر والسعودية

الحزب الشيوعي السوداني: المجلس العسكري أثبت عمالته للإمارات ومصر والسعودية

27 مايو 2019
تنفذ المعارضة أول إضراب عن العمل غداً الثلاثاء (Getty)
+ الخط -
قال الحزب الشيوعي السوداني، اليوم الإثنين، إن المجلس العسكري الانتقالي كشف عن عمالته للمحاور الإقليمية، بزيارة قادته لكل من مصر والسعودية والإمارات.

وشكلت القاهرة الوجهة الأولى لرئيس المجلس العسكري الانتقالي عبد الفتاح البرهان، والتي زارها يوم السبت الماضي، تلتها زيارته أمس الأحد، للإمارات، فيما قضى نائب رئيس المجلس محمد حمدان دقلو يومين في السعودية.

ورأى الحزب الشيوعي، الذي يعد أحد مكونات "تحالف الحرية والتغيير" الذي يفاوض على استلام السلطة، أن المجلس العسكري "يصر من خلال تلك الزيارات على نهج النظام البائد بالمشاركة في المحاور، والتدخل في شؤون الدول الأخرى، بزج القوات السودانية في حرب اليمن مقابل ثمن بخس (دريهمات وريالات معدودة)"، بحسب ما جاء في البيان.

وأشار إلى أن المجلس "لم يحترم اتفاقاته وتعهداته لقوى الحرية والتغيير في ما يخص تكوين الحكومة المدنية والمجلس التشريعي الانتقالي، بل هو عوضاً عن ذلك، يصر على أغلبية ورئاسة عسكرية للمجلس السيادي، حتى ينفذ مخططه ومخطط القوى الإقليمية التي تسيره بالتنسيق مع قوى الثورة المضادة بالداخل، والرامية لاستمرار النظام البائد".

وأشار الحزب إلى أن المجلس العسكري "وضع سياسة البلاد الخارجية رهينة للقوى الإمبريالية والعالمية"، وأن المجلس "لم يخيب الظن في أنه امتداد لنظام المؤتمر الوطني الشمولي الفاسد"، مضيفاً أن "التوقعات صدقت بقطع العسكر الطريق للانتصار النهائي للثورة السودانية".

واتهم البيان المجلس العسكري بـ"حماية النظام المستبد ورموزه"، معتبراً أن "الأحداث قد برهنت على ذلك، بداية بالكذب الفاضح باعتقال رموز النظام وسدنته، وخبطه تارة بتجميد النقابات الموالية للنظام، ثم فكّ تجميدها تارة أخرى في محاولة استباقية لمواجهة الإضراب السياسي"، مبيناً أن "المجلس تراجع عن تجميد ممتلكات المنظمات التابعة للنظام السابق والأفراد من قادة النظام والموالين له من الذين نهبوا أموال الشعب، بل سعى لإشراكهم في ترتيبات الفترة الانتقالية، في تحدٍ سافرٍ لشعارات الثورة ومطالبة الثوار بمحاكمة جميع رموز النظام والموالين له".

كما اتهم الحزب الشيوعي المجلس العسكري بـ"العمل على تفكيك القوات المسلحة السودانية عن طريق استيعاب ودمج المليشيات القبلية وتنظيمات النظام البائد العسكرية ضمن القوات المسلحة".

وأكد الحزب أنه "لا سبيل أمام الشعب سوى تصعيد النضال الجماهيري والمشاركة الفعالة في الإضراب السياسي ليومي الثلاثاء والأربعاء، كخطوة للإضراب السياسي العام والعصيان المدني الشامل حتى الإطاحة بالدكتاتورية العسكرية وقيام الحكم المدني الديمقراطي".


وفي السياق، أكد مصدر في "قوى إعلان الحرية" أن الترتيبات قد اكتملت لتنفيذ أول إضراب عن العمل، منذ إطاحة المخلوع عمر البشير، والمحدد له غداً الثلاثاء.

وأكد المصدر لـ"العربي الجديد"، أن الإضراب "يهدف إلى الضغط على المجلس لتقديم  تنازلات بشأن الحكومة المدنية"، مشيراً إلى أن "أكثر من 160 تجمعاً للعاملين والموظفين أكد مشاركته في الإضراب، بمن في ذلك عاملون في قطاعات مهمة مثل المصارف والكهرباء والنفط".

إلى ذلك، وصل رئيس المجلس العسكري الانتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان، اليوم الإثنين، إلى جوبا، في أول زيارة له لجنوب السودان، وهي الزيارة الخارجية الثالثة له بعد القاهرة وأبوظبي.

واجتمع البرهان خلال الزيارة مع رئيس جنوب السودان الفريق سلفا كير ميارديت، من دون أن يصدر حتى الآن بيان رسمي عن المباحثات.

في غضون ذلك، بحث "تجمع المهنيين" السودانيين (غير حكومي)، الإثنين، مع مبعوث أفريقي "تعثر" المفاوضات مع المجلس العسكري الحاكم، حول تسليم السلطة إلى المدنيين.

وأوضح البيان أن اللقاء، الذي جمع وفد لجنة العلاقات الخارجية لتجمع المهنيين السودانيين، ومبعوث الاتحاد الأفريقي، محمد الحسن لباد، بحث "التعثر" الذي يحيط بعملية تسليم السلطة إلى المدنيين في البلاد.

وأضاف: "استعرض وفد التجمع مجريات عملية التفاوض، والعقبات التي تواجهها العملية من قبل المجلس العسكري"، وفق ما نقلت وكالة "الأناضول".

وتابع: "مبعوث الاتحاد الأفريقي أكد على أنه أخذ علما بملاحظات التجمع وسيضمنها في تقريره الدوري لمجلس السلم والأمن الأفريقي"، مضيفا: "توافق الطرفان على ضرورة استمرار التواصل بينهما بشكل منتظم".

المساهمون