ما صحة احتجاز السلطات اللبنانية للمطلوب الأول للعراق؟

ما صحة احتجاز السلطات اللبنانية للمطلوب الأول للعراق نجم الدين كريم؟

22 مايو 2019
المحافظ السابق مطلوب لدى القضاء العراقي (مكرم غريب/الأناضول)
+ الخط -
رغم مرور أكثر من 10 ساعات على إعلان وسائل إعلام محلية عراقية عن اعتقال السلطات اللبنانية المطلوب الأول للقضاء العراقي في ملف مدينة كركوك، نجم الدين كريم، بعد وصوله إلى مطار رفيق الحريري، إلا أن أي تأكيد رسمي من الجانب اللبناني أو العراقي لم يصدر حتى الآن. وما تسرب لحد الساعة جميعه من مصادر إعلامية، باستثناء ما صدر عن السفير العراقي في بيروت، علي العامري، الذي أكد الخبر ضمنا بقوله إنه يتابع القضية مع اللبنانيين.

ونقل التلفزيون العراقي شبه الرسمي عن مكتبه في بيروت تأكيد خبر اعتقال كريم في مطار رفيق الحريري الدولي، ليلة أمس، من قبل الشرطة الدولية (الإنتربول)، دون ذكر مزيد من التفاصيل، فيما أكدت وسائل إعلام عراقية أخرى الخبر دون أي تفاصيل أخرى.

مسؤول عراقي وفي اتصال مع "العربي الجديد"، استخدم عبارة احتجاز بدلا من اعتقال، مبينا أن "المعلومات حول احتجاز اللبنانيين المحافظ السابق لكركوك نجم الدين كريم صحيحة"، مضيفا أن "الموضوع فيه جانب سياسي أكثر من كونه قضائيا وهناك اعتبارات كثيرة، وقد يصدر توضيح في الساعات المقبلة حوله".

وكريم، محافظ كركوك لأكثر من عشر سنوات، هو قيادي سابق في "الاتحاد الوطني الكردستاني"، قبل أن يستقيل منه قبل عدّة أشهر وينتمي لـ"الحزب الديمقراطي الكردستاني". وصدرت بحقه عدة مذكرات اعتقال من القضاء العراقي على أثر دخول القوات العراقية لمدينة كركوك واستعادتها من البشمركة عقب تنظيم أربيل استفتاء شعبيا للانفصال عن العراق في سبتمبر/ أيلول 2017.

السفير العراقي لدى لبنان، علي العامري، قال في تصريحات أوردتها وسائل إعلام عراقية: "نتابع قضية توقيف محافظ كركوك السابق نجم الدين كريم من قبل شرطة الإنتربول الدولي في مطار بيروت (الحريري) مع السلطات اللبنانية وفق القوانين"، وذلك في تأكيد ضمني منه على صحة الخبر.

وأكدت وسائل إعلام محلية عراقية الخبر ناقلة عن مصادر في بيروت خبر اعتقال كريم، موضحة أن الإنتربول هو الذي نفذ عملية الاعتقال، وكريم موجود حاليا بعهدة الأمن اللبناني.

ويواجه كريم تهما عديدة، منها دعوة أبناء كركوك من الكرد إلى حمل السلاح بوجه الجيش العراقي، والاستخدام الخاطئ للمنصب، وانتهاج سياسة قومية عنصرية خلال توليه منصب محافظ كركوك، منها تغيير ديموغرافي على حساب العرب المسلمين والمسيحيين والتركمان، والإضرار بالمال العام، وهي اتهامات تصل عقوباتها بالقانون العراقي إلى الإعدام.

في المقابل، نفى مكتب كريم خبر اعتقاله، وقال في بيان نشرته وسائل إعلام كردية في أربيل "مرة أخرى عمدت قنوات إعلامية كدأبها وبعيداً عن أسس وأعراف العمل الصحافي إلى نشر خبر مضلل، زعمت فيه أن الدكتور نجم الدين كريم تم اعتقاله في مطار بيروت لدى زيارته إلى لبنان".


وأضاف البيان "من هنا نود أن نعلن لجميع مواطني كردستان، خصوصاً أبناء مدينة كركوك، أن الخبر كاذب جملة وتفصيلاً، وأن الدكتور نجم الدين كريم سافر إلى خارج الوطن لأعمال اعتيادية ودبلوماسية وسيعود إلى كردستان في الأسبوع المقبل".