تظاهرة أمام ممثلية ألمانيا برام الله رفضاً لتجريم "BDS"

تظاهرة أمام ممثلية ألمانيا برام الله رفضاً لتجريم "BDS"

22 مايو 2019
تنديد فلسطيني بالخطوة الألمانية (العربي الجديد)
+ الخط -
تظاهر العشرات من الفلسطينيين، اليوم الأربعاء، أمام الممثلية الألمانية في مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، عقب مسيرة حاشدة شارك فيها نشطاء من حركة مقاطعة إسرائيل وفرض العقوبات عليها (BDS)، رفضا لقرار ألمانيا بتجريم الحركة، كأولى الخطوات للحراك الرافض لقرار ألمانيا.

وسلم وفد من حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها والفصائل الفلسطينية رسالة لإدارة الممثلية كانت شديدة اللهجة ضد ما اتخذه البرلمان الألماني، وخرج الوفد ليبلغ المعتصمين بفحوى تلك الرسالة.

والقرار الذي احتج ضده الفلسطينيون أمام الممثلية الألمانية بمشاركة من القوى والفصائل الفلسطينية ومؤسسات المجتمع المدني، هو اعتماد البرلمان الألماني، الجمعة الماضي، قرارا بتصنيف حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها، بأنها حركة معادية للسامية، بعدما تقدمت بمشروع القرار عدة أحزاب ألمانية.

ويبدو هذا الحراك على الأرض والاحتجاج باكورة خطوات أخرى من المفترض أن تتم ضد القرار الألماني، فكما قال المنسق العام لحركة المقاطعة محمود نواجعة لـ"العربي الجديد"، فإن "ألمانيا تقود دول الاتحاد الأوربي كافة، لأنها القوة السياسية والاقتصادية الأكبر، وبالتالي سيكون هناك تأثير لهذا القرار على دول أخرى، ولا سيما أن هناك دولا مترنحة بين أن تعادي حركة المقاطعة أو أن تقف على الحياد، على عكس دول احترمت الحق بالمقاطعة، مثل النرويج والسويد". وبالتالي ما تقوم به الحركة وكل الاحتجاجات الحالية، بحسب نواجعة، يأتي لمنع نفاذ القرار، ومنع تأثيره على أي دول أخرى.

وقال نواجعة أمام المشاركين في التظاهرة إن "الرسالة للممثلية الألمانية كانت واضحة جدا وشديدة اللهجة، ضد ما اتخذه البرلمان الألماني من قرار عنصري ضد الشعب الفلسطيني وحركة المقاطعة".

وأكد نواجعة أن المطالبة التي وجهت لألمانيا هي التراجع عن القرار، وألا يتحول بأي شكل لآليات تنفيذية تتعلق بالحكومة الألمانية، وأن الوفد أكد بشكل واضح أن كل الشعب الفلسطيني موحد خلف حركة المقاطعة، وبالتالي ستتضرر العلاقات الفلسطينية مع ألمانيا بشكل كبير جدا، في حال أمعن البرلمان الألماني أو الحكومة الألمانية في معاداة آمال وطموح الشعب الفلسطيني من خلال معاداتهم لواحدة من أشكال نضاله وهي حركة المقاطعة.

ويبدو أن الوفد كان يريد إبلاغ تلك الرسالة بوقوف كل الجهات الفلسطينية ضد القرار، فشارك ممثلون عن حركة "فتح"، ومنظمة التحرير الفلسطينية، إضافة إلى ممثلي أحزاب وفصائل عديدة. وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف، لـ"العربي الجديد"، إن "حركة المقاطعة جزء رئيسي وأساسي من نضال الشعب الفلسطيني، لا يمكن المساس به، وهي حركة مشروعة من أجل تقويض الاحتلال والأبرتايد في الأراضي الفلسطيني المحتلة".

وتحدث أبو يوسف عن شرعية متعلقة بمكونات الحركة، كأكبر تجمع فلسطيني يجمع كل المستويات الفلسطينية النقابية والسياسية والفصائلية، مشيرا إلى قرارين للمجلسين المركزي والوطني التابعين لمنظمة التحرير بدعم حركة المقاطعة، مؤكدا أن القرار الألماني يأتي استجابة للضغط الأميركي الذي يحاول تقويض نجاحات المقاطعة عالميا.

من جهته، قال النشاط في حركة المقاطعة عمر عساف في كلمة له، إن "الفلسطينيين سيواصلون نضالهم مع أصدقائهم في ألمانيا وأوروبا لفرض التراجع عن مثل هذا القرار، حتى لا يكون سابقة لبرلمانات أخرى تخضع للوبي الصهيوني". وفيما اعتبر خضوع ألمانيا للوبي الصهيوني عارا، توعد باستمرار النضال لإيقافه، ومواصلة إنجازات حركة المقاطعة المعروفة على مستوى العالم.


وقالت الحركة إن "تحركات أخرى ستتواصل لعزل قرار البرلمان الألماني على مستويات محلية ودولية، استمرارا لجملة من المواقف التي صدرت عن جهات فلسطينية وغير فلسطينية عديدة ضد قرار البرلمان الألماني".