حفتر يقطع المياه عن طرابلس بعد فشله باقتحامها عسكرياً

حفتر يقطع المياه عن طرابلس بعد فشله في اقتحامها عسكرياً

20 مايو 2019
لم تتمكن قوات حفتر من السيطرة على العاصمة (Getty)
+ الخط -
بعد انكسار قواته وفشله في اقتحام العاصمة طرابلس عسكرياً، اتجه خليفة حفتر إلى الضغط على أهالي العاصمة من خلال قطع الإمدادات المائية عنهم، كأحد أساليب الحصار التي تبناها في حروبه السابقة، لا سيما في مدينة درنة شرق ليبيا التي حاصرها لأكثر من عامين.

وأكدت وزارة داخلية حكومة الوفاق في طرابلس، أن عصابة مسلحة موالية لحفتر قامت بإغلاق صمامات المياه في آبار النهر الصناعي جنوب البلاد، مساء الأحد، لقطع المياه عن العاصمة طرابلس ومدن غرب البلاد.

وكانت إدارة النهر الصناعي، الجهة الحكومية المزودة لمناطق الشمال بمياه الشرب، أعلنت ليل الأحد، عن توقف ضخ المياه من حقول آبار المياه، إلى العاصمة طرابلس وبعض مدن المنطقة الغربية والوسطى، بعد اقتحام مجموعة مسلحة موقع إدارة الشركة الرئيس بمنطقة الشويرف وسط جنوب البلاد الواقع تحت سيطرة قوات حفتر، وأجبرت العاملين على غلق كافة صمامات التحكم بالتدفق، وإيقاف تشغيل آبار الحقول إلى حين تحقيق مطالبهم.

وأوضحت الوزارة أن "العصابة تحت إمرة المدعو خليفة أحنيش الذي يحاول الضغط على الوفاق لتسليم أخيه السجين المبروك أحنيش والمتورط في قضية جنائية ويلاقي تهمة الانتماء لجماعة محظورة"، في إشارة إلى المبروك أحنيش الذي قبضت عليه قوات الردع الخاصة التابعة لحكومة الوفاق في أكتوبر/تشرين الأول 2017 برفقة 120 مسلحاً تابعين لحركة العدل والمساواة السودانية كانوا بصدد التخطيط لهجوم مسلح على منافذ طرابلس الجنوبية.

وأضافت الداخلية أن "هذه ليست المرة الأولى، فقد أقدم المدعو طارق أحنيش على خطف المهندسين الكوريين والفيليبنيين الذين تم الإفراج عنهم خلال اليومين الماضيين بوساطة خارجية وبالتنسيق مع مجرم الحرب خليفة حفتر"، في إشارة إلى إعلان الخارجية الإماراتية، مساء الخميس الماضي، عن تمكنها من إطلاق سراح 4 رهائن من الجنسية الفليبينية والكورية الجنوبية كانوا اختطفوا قبل سنة على يد مجموعة مسلحة مجهولة، مشيرة إلى أن تدخلها جاء تلبية لطلب المساعدة الذي تقدمت به دولتا الفيليبين وكوريا الجنوبية للإمارات.

وأكد بيان داخلية الوفاق أن "هذا ما يؤكد بالدليل والحجة أن هذه العصابة تعمل بالتنسيق مع من يدعي صفة القائد العام للجيش وأن عملية قفل المياه عن العاصمة هي محاولة أخرى من محاولاته لإحباط الروح المعنوية لثلثي سكان ليبيا القاطنين بالعاصمة".

وكان نشطاء ليبيون موالون لحفتر طالبوا في عدد من المناسبات أخيراً قوات حفتر بقطع إمدادات المياه عن طرابلس ومدن الغرب الليبي، من بينها دعوة عسكري أردني سابق يدعى حلال العبادي على قناة ليبية موالية لحفتر طالب فيها بضرورة قطع المياه والكهرباء عن سكان العاصمة.


وكانت قوات حفتر قد أعلنت إثر سيطرتها على الجنوب الليبي، في يناير/كانون الثاني الماضي، عن تكليف الكتيبة 128 التابعة لها بمهمة تأمين آبار حقول المياه في الجنوب.

وطالبت الداخلية مجلس الأمن والبعثة الأممية في ليبيا وسفارات الدول الخمس الكبرى، بتوثيق جريمة قفل المياه عن العاصمة وإضافتها إلى جرائم حفتر وقواته.​