خلافات تؤخر تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة

خلافات تؤخر تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة

02 مايو 2019
قد يطلب نتنياهو وقتاً إضافياً لتشكيل حكومته الجديدة (Getty)
+ الخط -
تدل جميع المؤشرات على أن الخلافات بشأن طابع العلاقة بين الدين والدولة تمثل المعضلة الرئيسية التي تحول حتى الآن دون حدوث اختراق في الجهود الهادفة إلى تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة.

ونظراً إلى جدية هذه الخلافات، لم يستبعد رئيس الوزراء المكلف بنيامين نتنياهو الطلب من رئيس الدولة روفي ريفلين منحه أسبوعين إضافيين لتشكيل الحكومة.

وبالرغم من أن الخلافات حول طابع العلاقة بين الدين والدولة كانت دوماً إحدى القضايا التي تتطلب من رؤساء الوزراء المكلفين تسوية الخلافات بشأنها بين الأحزاب التي تشارك في الائتلافات الحاكمة، إلا أن تعزيز تمثيل الأحزاب الدينية الحريدية في البرلمان في الانتخابات الأخيرة، منحها قدراً كبيراً من الثقة للمطالبة بتضمين البرنامج الحكومي المزيد من البنود المقيدة لحرية الأغلبية العلمانية.

فقد ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" في عددها الصادر اليوم الخميس، أن حزب "يهدوت هتوراة"، الذي يمثل التيار الديني الحريدي الغربي، طالب بتعيين أحد أعضائه في منصب نائب وزير في وزارة العمل، لكي يشرف على ضمان احترام المؤسسات العامة والخاصة حرمة السبت.

وبحسب الحزب، فإن نائب الوزير العتيد سيكون مخولاً بسحب تراخيص العمل من أيّ مؤسسة أو منشأة تتجاوز حرمة السبت.

من جهتها، فقد طالبت حركة "شاس" بزيادة المخصصات المالية الموجهة للمدارس الدينية، التابعة للأحزاب الحريدية، والتي عادة لا ينخرط طلابها في الخدمة العسكرية وسوق العمل.

من ناحية ثانية، فإن حزب "البيت اليهودي" يطالب بسن تشريعات اجتماعية تراعي الاعتبارات والمنطلقات الدينية اليهودية.

وقال بتسلال سمورطيتش، نائب رئيس البرلمان والرجل الثاني في الحزب، إن حزبه سيصر على التزام الحكومة المقبلة بعدم فرض الاختلاط بين الجنسين في الاحتفالات العامة، بحيث يكون بوسع المتدينات والمتدينين حضور هذه الاحتفالات، دون الحاجة للاختلاط بين الجنسين.

وبحسب سمورطيتش، الذي من المتوقع أن يتولى منصباً وزارياً مرموقاً في الحكومة المقبلة، فإن حزبه سيعمل على مواجه ما سماه "الإكراه العلماني"، مشدداً على ضرورة مراعاة الطابع اليهودي للدولة.

ونقل موقع صحيفة "معاريف" اليوم عن سمورطيتش قوله إن حزبه سيصر على أن تعمل الحكومة المقبلة على مواجهة تعاظم معدلات الطلاق وكل ما يضمن "سلامة الأسرة"، على حد تعبيره.

ومما لا شك فيه أن أخطر القضايا التي تعيق تشكيل الحكومة حتى الآن، هو الخلاف بين الأحزاب الدينية وحزب "يسرائيل بيتينو"، الذي يقوده وزير الحرب السابق أفيغدور ليبرمان، حول تطبيق القانون الذي يفرض على طلاب المدارس الدينية التجنيد الإجباري.

ففي الوقت الذي تصر فيه الأحزاب الدينية على ضرورة مواصلة الدولة سياسة إعفاء طلاب المدارس الدينية من الخدمة العسكرية، فإن حزب "يسرائيل بيتينو" يعتبر تفعيل القانون الملزم بتجنيد هؤلاء الطلاب خطاً أحمر.

المساهمون