ترامب: لا أريد الحرب وإن أرادتها إيران ستكون نهايتها

ترامب: لا أريد الحرب ولكن إن أرادتها إيران ستكون نهايتها

20 مايو 2019
ترامب يرى أن سياسة إدارته تربك إيران (Getty)
+ الخط -
أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الإثنين، عدم رغبته فى خوض حرب مع إيران، مشدداً في الوقت نفسه على أنه لن يسمح لها بتطوير أسلحتها النووية.

وأوضح ترامب في مقابلة مع شبكة (فوكس نيوز): "لا أريد الحرب. لكن أمامكم أوضاع مثل إيران، فلا يمكننا أن ندعها تمتلك أسلحة نووية، لا يمكننا السماح بحدوث ذلك مطلقاً".

وفي رده على سؤال عما يقصده السناتور ليندسي غراهام عندما قال، أخيراً، إن ترامب يريد "غزوات مختلفة"، قال: "إذا كان هناك غزو فهو غزو اقتصادي".

وأشار إلى أن إيران "تعرضت لدمار كامل من الناحية الاقتصادية".

ويوم أمس، الأحد، أطلق ترامب تهديدات جديدة لإيران، متوعدا بأن تكون الحرب "نهايتها رسمياً" في حال أرادت القتال.

وقال ترامب في تغريدة على "تويتر": "إذا أرادت إيران الحرب فستكون نهايتها رسمياً. لا تهددوا الولايات المتحدة مجدداً".



ويأتي تهديد ترامب بعد أيام قليلة من إعرابه عن أمله في ألا يؤدي تصعيد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران إلى مواجهة عسكرية.

وشهدت الأيام الأخيرة تصعيداً خطيراً بين إيران والولايات المتحدة، ما رفع حظوظ وقوع مواجهة عسكرية بين الطرفين، بعد إرسال الأخيرة حاملة طائرات وقطعاً بحرية حربية إلى المنطقة، وتهديدات إيرانية بضرب المصالح الأميركية فيها.

وفي وقت سابق، الأحد، قال القائد العام للحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، إن بلاده لا تبحث عن الحرب ولا تخاف منها، معتبراً أن "العدوّ (الأميركي) يخاف منها ولا يمتلك إرادة الحرب".

وأضاف سلامي أن "المنطقة تحولت إلى ساحة للنار للأميركيين، وأن أحداث الأيام الأخيرة أظهرت حجم قوة العدو"، من دون أن يوضّح المقصود من "الأحداث الأخيرة"، وذلك بعدما شهدت المنطقة أحداثاً متتالية تمثلت باستهداف الحوثيين في اليمن عبر طائرة مسيرة منشآتٍ نفطية سعودية، فضلاً عن تفجيرات في ميناء الفجيرة الإماراتي، استهدفت ناقلات نفط إماراتية وسعودية.

وأكد النائب الجديد للقائد العام للحرس الثوري، علي فدوي، بدوره، اليوم، "أننا نمتلك من القوة ما يمكّننا من تنفيذ خطوات عملية أكثر مما نقوم به اليوم"، فيما لم يشر إلى طبيعة هذه الخطوات التي تقوم بها قوات الحرس.


تهديد سعودي لإيران

من جهته، قال وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية، عادل الجبير، في مؤتمر صحافي: "المملكة العربية السعودية لا تريد حرباً في المنطقة ولا تسعى لذلك. وستفعل ما في وسعها لمنع قيام هذه الحرب، وفي الوقت ذاته تؤكد أنه في حال اختيار الطرف الآخر الحرب فإن المملكة سترد على ذلك بكل قوة وحزم وستدافع عن نفسها ومصالحها".

ودعا العاهل السعودي الملك سلمان زعماء دول الخليج والدول العربية إلى عقد قمتين طارئتين في مكة في 30 مايو/أيار لبحث تداعيات الهجمات.

بدورها، قالت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان: "الظروف الدقيقة الحالية تتطلب موقفاً خليجياً وعربياً موحداً في ظل التحديات والأخطارالمحيطة".

وقبل أسبوع أعلنت الإمارات تعرض ناقلات لـ"عمليات تخريبية" قبالة سواحلها، في هجوم غامض. وفيما لم تحمل أبوظبي مسؤولية تلك الهجمات لأي طرف في انتظار ما يتوصل إليه التحقيق، قالت الرياض إنه لم يسفر عن تعطيل الإنتاج أو الصادرات، في حين قال مصدران حكوميان أميركيان، الأسبوع الماضي، إن المسؤولين الأميركيين يعتقدون أن إيران شجعت جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) أو فصائل شيعية مقرها العراق على تنفيذها.

المساهمون