أيزنكوت: تداعيات خطيرة لوقف التعاون الأمني مع السلطة الفلسطينية

أيزنكوت: تداعيات خطيرة لوقف التعاون الأمني مع السلطة الفلسطينية

16 مايو 2019
العمق الإسرائيلي سيواجه تحديات إذا نشبت حرب (Getty)
+ الخط -
حذّر الرئيس السابق لهيئة أركان الجيش الإسرائيلي، غادي أيزنكوت، من تدهور الأوضاع الأمنية داخل إسرائيل بشكل دراماتيكي في حال قررت السلطة الفلسطينية وقف التعاون الأمني مع جيش ومخابرات الاحتلال في الضفة الغربية.

وخلال كلمة ألقاها، مساء أمس الأربعاء، أمام ندوة نظّمها "مركز واشنطن لدراسات الشرق الأوسط"، ونقلها، اليوم الخميس، موقع القناة "12" الإسرائيلية، أوضح أيزنكوت أنه في حال توقف التعاون الأمني مع السلطة فإن مستوى الاحتكاكات بين الجيش الإسرائيلي والجماهير الفلسطينية سيتعاظم في الكثير من مناطق الضفة الغربية مما يمهد الطريق أمام انفجار الأوضاع الأمنية.

واستدرك قائلاً إن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ينطلق من قناعة مفادها أن التعاون الأمني يخدم مصالح سلطته.


من جهة ثانية، امتدح أيزنكوت، الذي أنهى الخدمة العسكرية قبل خمسة أشهر، ما قال إنها مظاهر التعاون الاستراتيجي التي تربط إسرائيل منذ أعوام بعدد من الدول العربية. وأضاف: "جيراننا باتوا يعون جيداً طابع التهديدات التي تشكلها إيران وداعش وحاجتهم للتعاون معنا في مواجهتها".

ولفت إلى أن مواجهة المشروع النووي الإيراني تقع على رأس الأولويات الإسرائيلية، مشيراً إلى أن إحباط جهود إيران الهادفة إلى التمركز عسكرياً في سورية يكتسب أهمية كبيرة بالنسبة لتل أبيب على اعتبار أن نجاح طهران في مهمتها يعني السماح بتكريس "هلال شيعي يربط إيران بلبنان".

وشدد على أن وصول إيران إلى قدرات نووية عسكرية هي مسألة وقت فقط، مشيراً إلى أهمية العقوبات التي فرضتها الإدارة الأميركية ضد طهران في محاولة لإجبارها على إعادة التفاوض حول الاتفاق النووي.

وزعم أن قائد فيلق "القدس" في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، خطط عام 2018 لإطلاق 60 صاروخاً على إسرائيل من سورية، مشيراً إلى أنه أطلق في النهاية 32 صاروخاً، مضيفاً أن إسرائيل باتت تحيط "بمنهجية التفكير" الخاصة بسليماني.


وتابع: "فيلق القدس وحزب الله يخططان لشنّ هجوم واسع يهدف إلى احتلال مناطق في الجليل وفي الوقت ذاته إطلاق صواريخ ذات دقة إصابة كبيرة على أهداف في عمق إسرائيل".

وادعى أيزنكوت أن "حزب الله" خطط لاستخدام الأنفاق التي حفرها على الحدود والتي قامت إسرائيل بتدميرها قبل ثلاثة أشهر، في إدخال 5 آلاف مقاتل إلى شمال إسرائيل للسيطرة على بلدات ومستوطنات في الجليل.

وزعم أيضاً أن سليماني هو القائد الفعلي لـ"حزب الله"، قائلاً إن دوره تعاظم في توجيه الحزب بعد أن لاحظ الإيرانيون أن الأمين العام للحزب حسن نصرالله "ارتكب الكثير من الأخطاء" خلال حرب 2006.

وبين أن العمق الإسرائيلي سيواجه تحديات كبيرة في حال نشبت حرب مع "حزب الله"، لافتاً إلى أن البنى التحتية ومؤسسات الجيش الإسرائيلية تعرضت لأكثر من 100 هجوم إلكتروني، معظمها نفذتها إيران.