إسرائيل تضاعف البناء الاستيطاني في أعقاب انتخاب ترامب

إسرائيل تضاعف البناء الاستيطاني في أعقاب انتخاب ترامب

14 مايو 2019
زيادة الإنفاق الإسرائيلي على الاستيطان (Getty)
+ الخط -


مضت حكومة الاحتلال الإسرائيلية قدماً في الإنفاق المفرط على مستوطنات الضفة الغربية وذلك في أعقاب انتخاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وسبق أن أشار كل من مؤيدي حركة الاستيطان ومنتقديها إلى "تأثير ترامب"، حيث إن مقاربة الرئيس الودية تجاه المستوطنات تؤدي إلى المزيد من البناء في الضفة الغربية.

وتظهر الأرقام الإسرائيلية الجديدة التي تم الحصول عليها بناء على طلب حرية المعلومات، زيادة في الإنفاق بنسبة 39 بالمائة في عام 2017 على الطرق والمدارس والمباني العامة في جميع أنحاء الضفة الغربية.


وقالت الباحثة في حركة السلام الآن المعارضة للاستيطان، هاغيت أوفران، إن "انتخاب ترامب شجع الحكومة الإسرائيلية المؤيدة للمستوطنين"، وأضافت "لم يعودوا يخجلون مما يفعلونه. إنهم يشعرون بمزيد من الحرية في فعل ما يريدون".

وقدم المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، نبيل أبو ردينة، انتقادات أكثر حدّة، فقال "هذا يثبت أن الإدارة الأميركية الحالية شجعت الأنشطة الاستيطانية".

ومنذ احتلال الضفة الغربية والقدس الشرقية عام 1967، قامت إسرائيل بتوطين 700 ألف مستوطن هناك. 

وظل المجتمع الدولي والولايات المتحدة لعقود يعربان عن قلقهما بشأن المستوطنات مع عدم اتخاذ أي خطوة لوقف البناء فيها. لكن منذ تولي ترامب منصبه - والذي تربط الدائرة المقربة منه من مستشاريه الخاصين بالشرق الاوسط علاقات وطيدة بحركة الاستيطان - اتخذ نهجاً مختلفاً. وقد حث البيت الأبيض على ضبط النفس، إلا أنه أحجم عن الإدانات التي كان أعلنها سابقوه من الجمهوريين أو الديمقراطيين على السواء.


وقال المبعوث الأجنبي الرئيسي لمجلس يشا المؤيد للمستوطنات، عوديد ريفيفي: "إدارة ترامب بلا شك هي الإدارة الأكثر تودداً على مر العصور. على العكس كانت سنوات إدارة باراك أوباما قاسية للغاية على إسرائيل. والآن نقوم بتعويض أي خسارة".

وأظهرت الإحصائيات الحكومية التي أصدرتها وزارة المالية الإسرائيلية أن الإنفاق الإسرائيلي في الضفة الغربية في 2017 - وهو أول عام لترامب في المنصب - ارتفع من 1.19 مليار شيكل في 2016 إلى 1.65 مليار شيكل (459.8 مليون دولار).

وكانت إحصائيات 2017 هي الأعلى خلال 15 عاماً من البيانات المقدمة من وزارة المالية، رغم أن الإنفاق ارتفع أيضاً في 2016. حينذاك كان الرئيس باراك أوباما المنتقد الصريح للمستوطنات "بطة عرجاء"، واتسمت علاقته برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالبرود.

على العكس كان عام 2009 الأقل إنفاقاً، عندما تولى كل من أوباما ونتنياهو منصبيهما، إذ بلغ الإنفاق 760.7 مليون شيكل. 



(أسوشييتد برس)