موغريني تؤكد للسراج دعم وقف إطلاق النار في ليبيا

موغريني تؤكد للسراج دعم وقف إطلاق النار في ليبيا

13 مايو 2019
لقاء سابق لموغريني والسراج في بروكسل (ستيفاني ليكوك/فرانس برس)
+ الخط -

التقت الممثلة العليا للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني، الإثنين، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة "الوفاق الوطني" الليبية المعترف بها دولياً فايز السراج، وأعربت له عن دعمها لمساعي التوصل إلى وقف إطلاق النار في ليبيا.

وبحسب بيان صادر عن مكتب موغريني، فإنّ اللقاء جرى في العاصمة البلجيكية بروكسل.

وأوضح البيان أنّ موغريني والسراج تناولا مستجدات الأوضاع في ليبيا، مشيراً إلى أنّ المسؤولة الأوروبية "وجهت دعوة لكافة الأطراف الليبية لوقف الاقتتال، والعودة إلى الحوار السياسي".

ولفت البيان إلى أنّ الجانبين "تباحثا حول الأوضاع الإنسانية السائدة في البلاد، وأشارا إلى أهمية حماية المهاجرين المقيمين في مخيمات اللاجئين وإيصال المساعدات الإنسانية إليهم".

وأضاف البيان أنّ موغريني أكدت للسراج "دعم الاتحاد الأوروبي جهود الأمم المتحدة الرامية لوقف إطلاق النار، والبدء بالمحادثات بين الأطراف المتنازعة في ليبيا".

ويعقد اجتماع لمجلس شؤون الاتحاد الأوروبي، اليوم الإثنين، في بروكسل، يبحث ملفات عدة، أبرزها الاتفاق النووي الإيراني، والملف الليبي، بحضور المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا غسان سلامة، وفق ما ذكرت موغريني في تصريحات نشرتها في تغريدة على حسابها في "تويتر".


وأعلن اللواء المتقاعد خليفة حفتر، في 4 إبريل/نيسان الماضي، إطلاق عملية عسكرية لاقتحام طرابلس، بينما ردّت حكومة "الوفاق" المعترف بها دولياً، بإطلاق عملية "بركان الغضب"، لوقف أي اعتداء على العاصمة الليبية.

وجاءت عملية حفتر قبل أيام من انطلاق مؤتمر الملتقى الوطني الجامع بمدينة غدامس، جنوب غربي ليبيا، والذي كان مقرراً بين 14 و16 إبريل/ نيسان الماضي، تحت رعاية الأمم المتحدة، بهدف حل الأزمة الليبية وإطلاق العملية السياسية، وتم تأجيله إلى أجل غير مسمى.

وأكدت تقارير للأمم المتحدة مقتل 432 شخصاً، من بينهم 23 مدنياً على الأقل، ونزوح أكثر من خمسين ألف شخص، نتيجة الاقتتال في العاصمة الليبية.

ودعت الأمم المتحدة، عشية شهر رمضان، إلى هدنة إنسانية لمدة أسبوع، غير أنّ حفتر تجاهل هذه الدعوة، على الرغم من أنّ قواته لم تتمكّن من اختراق الدفاعات الجنوبية لطرابلس.

وقال حفتر، في تسجيل صوتي، الإثنين الماضي، إنّ "رمضان لم يكن سبباً" لوقف المعارك السابقة عندما سيطر على مدينتي بنغازي ودرنة بشرق البلاد.

ويستقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حفتر في باريس، الأربعاء المقبل، لبحث شكل الوضع السياسي والأمني المقبل في ليبيا، بعدما ضغطت عدة أطراف دولية باتجاه وقف إطلاق النار، وضرورة انسحاب قواته من أحياء بجنوب طرابلس.

وأكد دبلوماسي ليبي رفيع لـ"العربي الجديد"، أنّ حفتر التقى شخصيتين رفيعتين بوزارة الدفاع الأميركية خلال زيارته الأخيرة للقاهرة، حيث عرضت عليه واشنطن مقترحاً وعدت بدعمه، يتمثل في قبوله بالتقهقر عن الأحياء الجنوبية لطرابلس، مقابل إقناع حكومة "الوفاق" بالرجوع لطاولة المفاوضات.