المغرب ينفذ أضخم مناورات عسكرية قرب حدود الجزائر

المغرب ينفذ أضخم مناورات عسكرية قرب حدود الجزائر

08 ابريل 2019
المناورات ستكون الأكبر للجيش المغربي في تاريخه (Getty)
+ الخط -
ينظم الجيش المغربي مناورات عسكرية ابتداء من الأسبوع الجاري، وُصفت بكونها الأضخم في تاريخ الجيش الملكي، تحمل اسم "تداريب صاغرو"، لكونها تقام في منطقة صاغرو قرب الحدود المغربية مع الجزائر.

وشوهدت فيالق عسكرية مغربية تشتمل على دبابات من نوع "أبرامز"، وراجمات قذائف متطورة، فضلًا عن طائرات حربية حديثة تتمثل في مقاتلات "إف 16" التي اقتناها الجيش المغربي من الولايات المتحدة الأميركية، وهي تتجه نحو منطقة جبل صاغرو.

وأفاد موقع منتدى القوات المسلحة الملكية، وهو منتدى غير رسمي يتابع أخبار الجيش المغربي وصفقاته العسكرية ويقدم معطيات عن عتاده وأجهزته، بأن تدريب "صاغرو" الروتيني "يحاكي نفس سيناريو تمرين تافيلالت للسنة الماضية".

ويوضح المصدر العسكري ذاته بأن "هذه المناورات ستشارك فيه قوات مختلفة، وتعتبر فرصة للوقوف على جاهزية القوات المغربية للتصدي لأي خطر قد يهدد حدود البلاد"، مبرزًا أن "هذه المناورات تأتي في إطار البرنامج السنوي للتدريبات والتمارين العسكرية للقوات المسلحة الملكية".

ولفت المنتدى العسكري إلى أن "مناورات صاغرو" لا تحمل أي رسالة عداء تجاه أي جهة معينة"، (في إشارة ضمنية إلى الجزائر)، مردفًا أن "هذه الجهة المعينة لم تكترث لرسائل السلام المغربية وأجرت مناورات هجومية كبرى بالقرب من حدود البلاد في سياق سلسلة مناورات عسكرية سنوية تقام قرب حدود البلاد".


وعزا المصدر ذاته "اختيار منطقة صاغرو القريبة من الحدود مع الجزائر، إلى أنه اختيار رمزي ذو دلالات هامة، إذ إن هذه المنطقة عُرفت تاريخيًا بأنها شهدت هجوم القوات العسكرية الجزائرية في أكتوبر/تشرين الأول من سنة 1963، وهو ما تسبب حينها في ما سميت بحرب الرمال".

وزاد المنتدى العسكري بأن منطقة صاغرو كانت هي "المنطقة التي وقع فيها الجيش الوطني الجزائري في فخ القوات المسلحة الملكية في إحدى المعارك الحاسمة خلال حرب الرمال، التي سهلت توغل قواتنا المغربية الباسلة خلف الحدود الاستعمارية".

وكان الجيش المغربي قد خاض منذ السادس عشر من مارس/آذار الماضي، مناورات عسكرية كبيرة باشتراك مع القوات الأميركية، تسمى "ليون الأفريقي 2019"، وانتهت يوم أمس، في مناطق أغادیر، وتفنیت، وطانطان، وطاطا وبنجریر، بمشاركة آلاف العسكریین وعدد مھم من المعدات.

وأورد بلاغ رسمي للقیادة العامة للقوات المسلحة الملكیة أن "أهداف هذا التدریب، الذي یعد من بین التداریب الأكثر أھمیة في العالم بین الحلفاء، تتمثل في المصادقة على مفاھیم استخدام القوات البریة، وتعزیز العمل المشترك لوسائل وأنظمة القیادة الجویة البریة المعتمدة في البلدین، وتدریب المكون الجوي على عملیات المقاتلات الجویة وعملیة التزود بالوقود جوا، وكذلك القیام بأنشطة ذات طابع إنساني".

واللافت أن هذه المناورات الضخمة التي يجريها الجيش المغربي ابتداءً من اليوم في منطقة صاغرو، تأتي بتزامن مع تدربيات عسكرية جزائرية بالذخيرة الحية انطلاقًا من اليوم إلى 11 أبريل/ نيسان الماضي، وذلك في الناحية العسكرية الثانية في منطقة وهران قريبًا من الحدود المغربية.

وأفاد بيان وزارة الدفاع الوطني بالجزائر، يوم أمس، بأن نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح، يقوم الاثنين بزيارة عمل وتفتيش إلى الناحية العسكرية الثانية بوهران، من أجل الإشراف على تنفيذ تمرين تكتيكي بالذخيرة الحية، يهدف إلى مراقبة المرحلة الثانية من التحضير القتالي وتفقد بعض الوحدات العسكرية".