قصف جوي للتحالف على صنعاء تزامناً مع زيارة غريفيث

قصف جوي للتحالف على صنعاء تزامناً مع زيارة غريفيث

عدن

العربي الجديد

العربي الجديد
07 ابريل 2019
+ الخط -

بالتزامن مع وصول المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث إلى العاصمة صنعاء، جددت مقاتلات التحالف السعودي الإماراتي غاراتها الجوية ضد أهداف في صنعاء، وسط أنباء عن ضحايا من المدنيين، في ظل ترقبٍ يمنيٍ لنتائج الزيارة التي يسعى خلالها غريفيث إلى انتزاع موافقة من جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) على مقترحات جديدة من شأنها إنقاذ اتفاق الحديدة المتعثر منذ شهور. 

وفيما أكدت مصادر محلية في صنعاء لـ"العربي الجديد"، أن انفجاراً عنيفاً وقع ظهر الأحد قرب مدرسة الراعي في منطقة سعوان بمديرية شعوب في الأجزاء الشمالية الشرقية من العاصمة، قال الحوثيون إن التحالف نفذ غارات جوية في المنطقة، وإن قتلى وجرحى سقطوا بالغارة، بينهم طالبات، واعتبروا أن القصف "جريمة لن تمر دون رد". 

وفي الوقت الذي لم ترد تفاصيل فورية أوفى بشأن عدد الضحايا وهوياتهم، جاءت الحادثة بالتزامن مع عودة لافتة للضربات الجوية في صنعاء، حيث استهدف التحالف مساء السبت، أحد معسكرات الجيش الخاضعة للحوثيين في منطقة سنحان جنوب صنعاء، فيما تشهد مديرية نِهم تصعيداً في المواجهات الميدانية بين قوات الجيش اليمني الموالية للشرعية وبين الحوثيين، الذين أعلنوا بدورهم، اليوم الأحد، أنهم سيطروا على تباب ومواقع عدة في منطقة المدفون، بعد يوم من إعلان قوات الشرعية السيطرة على أحد الجبال عقب مواجهات مع مسلحي الجماعة. 

ويأتي التصعيد بالتزامن مع بدء مبعوث الأمم المتحدة زيارة جديدة إلى صنعاء، من المقرر أن يلتقي خلالها قياديي الحوثيين، بمن فيهم زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي الذي يعقد اجتماعاته بالغالب عبر شاشة تلفزيونية، والتقى مع غريفيث في أغلب الزيارات التي قام بها إلى صنعاء منذ بدء عمله مبعوثاً إلى اليمن في مارس/آذار 2018. 

وخلال الزيارة، التي يرافق فيها غريفيث إلى صنعاء رئيس بعثة المراقبين الدوليين في الحديدة الجنرال الدانماركي مايكل لوليسغارد، أفادت مصادر قريبة من الحكومة الشرعية بأن اللقاءات تتناول مقترحات جديدة يحملها المبعوث الأممي ورئيس فريق المراقبين بشأن تنفيذ المرحلة الأولى من خطة "إعادة الانتشار" بمدينة الحديدة، بعد أن وصلت المقترحات السابقة الخاصة بالخطة التنفيذية للاتفاق إلى ما يشبه طريقاً مسدوداً، يتبادل معه الطرفان الاتهامات بوضع العقبات. 

ويسعى غريفيث في صنعاء لإقناع الحوثيين بالقبول بالمضامين الجديدة في خطة لوليسغارد بـ"إعادة الانتشار"، التي تواجه تحدياً مركزياً يتمثل بتحديد الطرف المسؤول عن تسلم موانئ الحديدة والمواقع المفترض أن تنسحب منها قوات الطرفين، وفقاً لما تضمنه اتفاق استوكهولم المبرم في الـ13 من ديسمبر/كانون الأول المنصرم، بشأن الحديدة، والذي نص على "إعادة الانتشار" من قبل قوات الطرفين من موانئ الحديدة والمدينة (مركز المحافظة)، إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة، لكنه لم ينص بشكل حاسم على تسمية الطرف المعني بتسلُّم المواقع المنسحب منها. 

وتنبع أهمية الزيارة الجديدة لغريفيث، من كونها تأتي بعد توقف الجهود الأممية لأسابيع، إذ كانت زيارات المبعوث الدولي للعاصمة اليمنية بصورة شبه أسبوعية منذ توقيع اتفاق السويد، حتى مطلع مارس/آذار الماضي، كما تأتي قبل اجتماع مرتقب في مجلس الأمن الدولي، منتصف الشهر الجاري، من المقرر أن يناقش مستجدات الأوضاع في اليمن، بما فيها التقدم بتنفيذ اتفاق السويد أو عدمه. 

ذات صلة

الصورة
11 فبراير

سياسة

تحيي مدينة تعز وسط اليمن، منذ مساء أمس السبت، الذكرى الثالثة عشرة لثورة 11 فبراير بمظاهر احتفالية متعددة تضمنت مهرجانات كرنفالية واحتفالات شعبية.
الصورة
جماهير سعودية لـ"العربي الجديد": هذا ما نريده من منتخبي قطر والأردن

رياضة

وجهت بعض الجماهير السعودية رسائلها عبر "العربي الجديد" إلى منتخبي قطر والأردن، بعدما ضمنا الحضور في نصف نهائي بطولة كأس آسيا.

الصورة
موانئ ماليزيا/Getty

اقتصاد

تتسع رقعة حرب الملاحة البحرية ضد السفن الإسرائيلية وغيرها التي تبحر نحو دولة الاحتلال، ولكن هذه المرة ليس في البحر الأحمر الذي يشهد هجمات مكثفة من قبل الحوثيين.
الصورة
ميناء أشدود/Getty

اقتصاد

انعطفت الأسواق الإسرائيلية سريعاً نحو أوروبا، وسط نقص وتأخير في السلع القادمة من آسيا تحديداً، بسبب استهداف الحوثيين المكثف للسفن المتجهة إلى إسرائيل.