المعارضة الباكستانية تهدد بإسقاط حكومة عمران خان

المعارضة الباكستانية تهدد بإسقاط حكومة عمران خان... وملاحقات قضائية للمعارضين

07 ابريل 2019
تنسيق بين المعارضة لإسقاط حكومة خان (عمير قرشي/فرانس برس)
+ الخط -
تهدد المعارضة الباكستانية بالتحرك لإسقاط الحكومة ووضع عقبات في طريقها "إذا ما واصلت الهجمة الشرسة ضد قادتها"، وذلك ردا على تواصل الملاحقات القضائية للمعارضين في قضايا تهم بالفساد.

وفي السياق، قال الرئيس الباكستاني السابق وزعيم "حزب الشعب" (أكبر الأحزاب السياسية في باكستان) آصف علي زرداري، إن حزبه سينظم "المسيرة الكبرى" ضد الحكومة الباكستانية، وسينضم إليها عدد من أحزاب المعارضة.

وأكد زرداري، في اجتماع لقيادات حزبه في مدينة نوابشاه بإقليم السند جنوبي باكستان، شارك فيه أعضاء البرلمان الفدرالي وبرلمان إقليم السند، وقياديون من الحزب، أن رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يخوّف المعارضين بالاعتقال والملاحقات القضائية، و"لكن عليه أن يعي جيدا أن هذا لن يخوفهم".

وذكر أن "حكومة رئيس الوزراء عمران خان فاشلة"، وأن "خان لا يستطيع أن يدير الشعب، وغاية ما يعرفه هو جلب الأموال ومدّ يد التسول لدول العالم، وهذه ليست طريقة حكومة ناجعة لدولة لها سيادتها"، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء يسعى لتعطيل الدستور الذي يقلص من صلاحياته، خاصة ما يتعلق بعمل البرلمان والحكومة.

وشدد زرداري على أنهم قريبا سيطلقون "المسيرة الكبرى" ضد الحكومة بهدف إسقاطها، وأن عددا من الجماعات السياسية والدينية تتوافق على ذلك، مشيرا إلى أن أكبر الأحزاب الدينية "جمعية علماء الإسلام" وحزب "عوامي القومي الوطني"، والأحزاب البلوشية، وغيرها، أعلنت تأييدها للخطوة.

وكان المولوي فضل الرحمن، زعيم "جمعية علماء الإسلام"، أكبر الأحزاب الدينية في باكستان، قد أكد أيضا في مؤتمر صحافي في مدينة بنو عاقل، أمس السبت، أن "منح مزيد من الوقت لحكومة عمران خان خيانة للبلد، إذ أنه سيدفع البلاد إلى مزيد من الويلات والمصائب".

كما أشار المولوي فضل الرحمن إلى وقوف المؤسسة العسكرية وراء الحكومة، التي فشلت على كافة الأصعدة وفي مواجهة جميع ما تواجهه باكستان من التحديات في الداخل والخارج.

وأعلن فضل الرحمن أنهم يقومون حاليا ببعض الأنشطة في إقليم البنجاب، ومن ثم سيتوجهون إلى العاصمة إسلام آباد، مشددا على أن "إسقاط الحكومة الحالية هو الحل لجميع ما تواجهه البلاد من المشاكل في الوقت الراهن".

في غضون ذلك، تتواصل الملاحقات القضائية في حق المعارضين للحكومة، وتحديدا من قيادات حزب "الرابطة الإسلامية" جناح رئيس الوزراء السابق نواز شريف، و"حزب الشعب" الذي يقوده الرئيس السابق آصف علي زرداري.

وفشلت هيئة المحاسبة الوطنية، أمس السبت، في اعتقال حمزة شهباز، نجل زعيم "حزب الرابطة" الحالي وزعيم المعارضة في البرلمان شهباز شريف، بعد أن حاصرت القوات منزله لعدة ساعات في مدينة لاهور. 

وتصرّ الهيئة على اعتقال حمزة شهباز على خلفية تهم بالفساد المالي.

وفي السياق، قال وزير الإعلام فواد شودري، في تصريح صحافي، إن حمزة شهباز وقيادات المعارضة الآخرين لا يمكنهم الإفلات من يد القانون، وعليهم أن يرجعوا أموال الشعب المنهوبة إليه.

في المقابل، اتهم بيلاوال بوتو زرداري، نجل آصف علي زرداري، هيئة المحاسبة الوطنية بأنها "وسيلة لنهب أموال الشعب في يد البعض"، موضحا، في بيان صحافي، أن "الإدارة ليست إلا لعبة في يد الحكومة وفخا في وجه المعارضين لها".