صراع على منصب محافظ نينوى...وهذه أسباب غرق عبارة الموصل

تشهد محافظة نينوى صراعا سياسيا محتدما من أجل الظفر بمنصب المحافظ، بعد أن فتح مجلس المحافظة الترشيح للمنصب اعتبارا من يوم غد الأحد، فيما كشفت التحقيقات عن أسباب غرق عبّارة الموت في الموصل الشهر الماضي.

وقال نائب رئيس مفوضية حقوق الإنسان في العراق علي ميزر الشمري، إن التحقيقات الأولية بشأن غرق العبارة، أظهرت أن السلك الرابط بين ضفتي نهر دجلة، وارتفاع منسوب المياه، وزيادة قوة تدفقها، أمور تسببت بانقلاب العبارة.

ونقلت صحيفة "الصباح" الرسمية عن الشمري قوله إن "الفنيين أبقوا السلك مشدودا على آخره في ذلك اليوم مع أن مستوى الماء كان في أعلى حالات تدفقه"، ما أدى إلى التفافه من تحت العبارة من جهة اليسار ورفعها لتنقلب رأسا على عقب، بينما أسهمت قوة المياه بالتعجيل بانقلابها"، موضحا أن فرع المفوضية في نينوى تسلم شكاوى من ذوي الضحايا بلغ عددها 250 شكوى.

في غضون ذلك، تشهد محافظة نينوى صراعا سياسيا محتدما من أجل الظفر بمنصب المحافظ، بعد أن فتح مجلس المحافظة الترشيح للمنصب اعتبارا من يوم غد الأحد.

وأكد مصدر بالحكومة المحلية في نينوى أن أكثر من طرف يسعى للحصول على منصب محافظ نينوى، مبينا في حديث لـ"العربي الجديد" أن التنافس اقتصر على الكتل العربية على الرغم من وجود أعضاء كرد في مجلس محافظة نينوى.

وأشار المصدر إلى وجود تسابق من قبل القوى العربية نحو أعضاء المجلس الكرد لكسب أصواتهم في معركة الحصول على منصب المحافظ، لافتا إلى وجود معسكرين داخل مجلس محافظة نينوى، الأول يميل إلى جبهة "متحدون" المقربة من محافظ نينوى الأسبق أثيل النجيفي، في حين لا يزال بعض أعضاء المجلس يؤيد المحافظ المقال نوفل العاكوب.

وأوضح أن الصراع يبدو هذه المرة أكثر من أي وقت مضى للظفر بمنصب المحافظ، موضحا أن القوى التي تسعى للحصول على المنصب تريد الاستفادة منه في الانتخابات المحلية المقرر أن تجرى في وقت لاحق من العام الحالي.

إلى ذلك، قال نائب رئيس مجلس محافظة نينوى نور الدين قبلان إن يوم غد الأحد سيكون اليوم الأول للترشيح لمنصب المحافظ في حال عدم تقديم الطعن من قبل المحافظ المقال نوفل العاكوب.

وتابع أن "يوم غد الأحد تنتهي مهلة الخمسة عشر يوما لتقديم الطعن من قبل المحافظ المقال نوفل العاكوب ونائبيه"، موضحا في تصريح صحافي أن مجلس المحافظة سيفتح باب الترشيح في اليوم ذاته إذا لم يقدم الطعن.

وبين أن المجلس ملزم دستوريا باستلام ملفات المرشحين، وتدقيقها، والتوافق على شخصية وفقا للمفاوضات بين الكتل السياسية التي تمثل الحكومة المحلية.

وكان مجلس النواب العراقي قد أقال في الثامن والعشرين من الشهر الماضي محافظ نينوى نوفل العاكوب على خلفية غرق العبارة في الموصل (مركز محافظة نينوى) ووفاة وفقدان أكثر من 200 شخص نتيجة لذلك.