دور مركزي لروسيا باستعادة جثة جندي إسرائيلي من سورية

تقارير إسرائيلية: روسيا لعبت دوراً مركزياً باستعادة جثة جندي من سورية

04 ابريل 2019
كثف الاحتلال جهوده للعثور على جثث جنوده المفقودين(Getty)
+ الخط -
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم الخميس، أن روسيا لعبت دوراً مركزياً في مساعدة إسرائيل على الكشف عن مكان جثة الجندي زخريا باومل، الذي فقد خلال مواجهة في بداية حرب لبنان الأولى 1982 (اجتياح بيروت)، حيث كان مدفوناً في مكان ما داخل سورية، وإعادتها أمس إلى تل أبيب.
وأشارت قناة التلفزة الإسرائيلية "13" إلى أن روسيا وظفت نفوذها وحضورها في سورية في مساعدة إسرائيل على استعادة جثة باومل من سورية، منوهاً إلى أنه تمّ جلب جثث عدة، حيث تمّ التأكد من أن إحداها هي جثة باومل.
يذكر أن جنديين إسرائيليين آخرين، بالإضافة إلى باومل، فقدا في معركة "السلطان يعقوب"، التي وقعت بين عناصر منظمة التحرير الفلسطينية وجنود الاحتلال بعيد بدء الاجتياح الإسرائيلي لجنوب لبنان في العام 1982.
من جهته، قال يوسي ميلمان، معلق الشؤون الاستخبارية في صحيفة "معاريف"، إن روسيا قدمت أدلة على دورها في مساعدة إسرائيل على محاولة العثور على جنود الاحتلال الذين فقدوا خلال حرب لبنان الأولى.

وفي تحليل نشره موقع الصحيفة اليوم الخميس، أعاد ميلمان للأذهان حقيقة أن المتحدث بلسان وزارة الدفاع الروسية، قد كشف في سبتمبر الماضي، أن روسيا تساعد إسرائيل في محاولة العثور على جنودها المفقودين. ونوه إلى أن الجيش الإسرائيلي تمكن من نقل الجثة من سورية إلى تل أبيب بالطائرة، الأمر الذي يشير إلى دور روسي في ذلك.
وبحسب ميلمان، فإنه على الرغم من مرور 37 عاماً على الاجتياح الإسرائيلي للبنان، وعلى الرغم من الجهود الاستخبارية والدبلوماسية المكثفة التي بذلتها إسرائيل من أجل العثور على جثث المفقودين، إلا أن نقطة التحول الفارقة في هذه الجهود تسنت بعد اندلاع الحرب في سورية، وتهاوي سيطرة نظام الحكم المركزي هناك، مشيراً إلى أن هذا التطور منح الأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية القدرة على العمل بشكل مكثف لمحاولة الوصول إلى جثث المفقودين..

وقال ميلمان إنه بفضل التحولات التي شهدتها سورية خلال السنوات الماضية، تمكن جهاز "الموساد" الإسرائيلي من العثور على ساعة اليد التي كانت بحوزة العميل الإسرائيلي إيلي كوهين، الذي تجسس داخل سورية، وضبط وأعدم عام 1965.

من ناحيته، كشف يوآف ليمور، معلق الشؤون العسكرية في صحيفة "يسرائيل هيوم"، أن جنوداً روسيين هم من قاموا بعمليات البحث الميداني عن مكان جثة باومل، وهو ما سمح لإسرائيل بتحديد مكان دفنها داخل سورية، منوهاً إلى أن إسرائيل انتظرت الفرصة المؤاتية لجلبه.

وفي تقرير نشرته الصحيفة اليوم، نوه ليمور إلى أن روسيا نقلت جثة باومل إلى دولة ثالثة، حيث تم التأكد من هويته بواسطة اختبار الحمض النووي، وبعد ذلك تمت إعادته إلى إسرائيل. وأشار إلى أن طواقم تابعة لكل من جهاز "الموساد" وشعبة الاستخبارات العسكرية "أمان" عملت داخل سورية من أجل ضمان العثور على جثة الجندي وإعادتها.

ولفت ليمور إلى أن هناك ما يدلل على أن روسيا وافقت على تقديم الدعم للجهود الإسرائيلية الهادفة للعثور على الجنود المفقودين داخل سورية بناء على طلب تقدم به وزير الحرب السابق أفيغدور ليبرمان لنظيره الروسي سيرغي شويغو.

المساهمون