أسبوع في المغرب لـ"مقاومة الاستعمار والأبارتهايد الصهيوني": لا للتطبيع

أسبوع في المغرب لـ"مقاومة الاستعمار والأبارتهايد الصهيوني": لا للتطبيع

04 ابريل 2019
تحذير من مغبة التطبيع مع الاحتلال (Getty)
+ الخط -
تطلق في المغرب بين حين وآخر مبادرات تعيد إلى الواجهة قضية مناهضة التطبيع مع إسرائيل، مثل الأسبوع الذي تنظمه حاليا "حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها" BDS فرع المغرب، تحت شعار "مقاومة الاستعمار والأبارتهايد الصهيوني".

ويتضمن الأسبوع ندوات تجرى في 3 مدن مغربية، تتسم أساسا بعرض مبادرة "كنا وما زلنا" للمصور الفلسطيني طارق البكري، الذي يروم من وراء عمله توثيق وحفظ الذاكرة الفلسطينية الجماعية، عبر تصوير الساحات والمنازل والشوارع الفلسطينية ومقارنتها مع الصور التي يتوصل بها من فلسطينيي الشتات.

ويروم أسبوع "مقاومة الاستعمار والأبارتهايد الصهيوني" إلى "زيادة الوعي حول مشروع إسرائيل الاستعماري الاستيطاني التوسعي المستمر في فلسطين المحتلة، ويسلط الضوء على سياسات الفصل العنصري بحق الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده بالعالم".

ويعمل نشطاء مغاربة على مناهضة التطبيع مع إسرائيل، ومقاومة سياسة الأبارتهايد الإسرائيلية من خلال إقامة أنشطة وندوات ونشر بيانات حيال اختراقات أو زيارات توصف بالمشبوهة لشخصيات إسرائيلية للمملكة، أو زيارات نشطاء مغاربة إلى إسرائيل.

ويعد "المرصد المغربي لمناهضة التطبيع" و"حركة مقاطعة إسرائيل"، و"الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة" وغيرها من بين أبرز المنظمات المناهضة للتطبيع بالمغرب.

ويرى مراقبون أنه بالرغم من محاولات هذه الجمعيات والمنظمات الوقوف في وجه التطبيع، من خلال عقد لقاءات وندوات وتنظيم أنشطة ووقفات احتجاجية، لكنها لم تحقق بعد الإشعاع المنشود.

وفي هذا السياق، قال رئيس "المرصد المغربي لمناهضة التطبيع"، أحمد ويحمان، في تصريح لـ"العربي الجديد" إن "هناك حصارا على المستوى الرسمي، لنشاط المناضلات والمناضلين ضد نظام الفصل العنصري في فلسطين المحتلة".

ونبه يحمان إلى أن "وسائل الإعلام الرسمية مغلقة تماما أمام أية أنشطة تستهدف التوعية بخطورة الأبارتهايد الصهيوني وتروم تعميق الوعي به لدى الشباب المغربي، بل إن هذه المنابر الإعلامية الرسمية كثيرا ما تقوم بالتدليس والتضليل الإعلامي بتسويقها للصورة المضادة للحقيقة بشأن الكيان الذي تقدمه كدولة طبيعية مثل سائر الدول، بل كمثال يحتذى به في الحريات والتحضر والاهتمام بالثقافة والفنون".

وتابع: "هذا الوضع لم يفت من عضد الشباب ولم ينل من همتهم، فالبدائل في مواقع التواصل الاجتماعي والإعلام البديل صارت حلا للمشكلة، كما أن التواصل المباشر من خلال الأنشطة بالمواقع الجامعية والمعاهد العليا وبعض المنابر التي ما تزال تحمل هم الأمة تؤمن الحامل للخطاب والتعبير وتوفر القنوات اللازمة لتبليغ الرسالة".


ولفت ويحمان إلى أنه "بعد فترة من الخفوت المرتبط بالإحباط العام الذي ساد خلال السنين الأخيرة لاعتبارات معروفة، نشهد اليوم نهوضا قد يتحول إلى هبات نوعية في التصدي للغطرسة الصهيونية وسياساتها العنصرية من قبل شباب الأمة العربية والإسلامية بتنسيق مع كل أحرار العالم، حماية للإنسانية من وباء الصهيونية التي ما فتئ الوعي بخطورتها يتنامى في كل أصقاع الدنيا".

المساهمون