بومبيو: قررنا تصفير عائدات إيران من النفط

بومبيو: قررنا تصفير عائدات إيران من النفط ولا تمديد للإعفاءات

22 ابريل 2019
بومبيو: سنردّ على أيّ استهداف إيراني بصرامة(جوهان آيزل/فرانس برس)
+ الخط -
أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو اليوم الإثنين، أن بلاده لن تمدد أي إعفاءات للعقوبات على النفط الإيراني بعد الثاني من مايو/ أيار المقبل، مشيراً إلى أن هدف بلاده هو "أن تكون عائدات النفط الإيراني صفراً".

وأكد وزير الخارجية الأميركي، خلال مؤتمر صحافي في واشنطن، أن "80% من عائدات إيران هي من النفط، وقد حرمنا النظام الإيراني من 10 مليارات دولار على الأقل، بسبب قرارنا عدم تجديد الإعفاءات على عقوبات نفط إيران".

وفي وقت سابق، أعلن البيت الأبيض أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قررت وقف العمل ابتداءً من 2 مايو/ أيار المقبل، بالإعفاءات التي منحتها في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي لبعض الدول للاستمرار في استيراد النفط الإيراني لمدة ستة أشهر، بداية من نوفمبر/ تشرين الثاني 2018، من دون أن تشملها العقوبات الأميركية.  

والدول التي طاولتها الاستثناءات هي كوريا الجنوبية، اليابان، تايوان، اليونان، الهند، إيطاليا، تركيا إضافة إلى الصين.

ولمعالجة مشكلة كميات النفط التي ستختفي من السوق، لو نجحت واشنطن في تصفير الصادرات الإيرانية، أكد بومبيو أن بلاده تواصلت مع الدول المصدّرة للنفط لزيادة الإنتاج، وأن "السعودية والإمارات أكدتا لنا أنهما ستسدّان أي نقص في السوق، ولن نمنح أي إعفاءات لصادرات النفط الإيراني".

وتحدث وزير الخارجية الأميركي عن أنه "في حال عدم التزام إيران بمطالبنا، فإن عقوباتنا عليها ستستمر"، مضيفاً أن "قدرة إيران على إثارة الفوضى في العالم تراجعت كثيراً بسبب عقوباتنا".

وتابع: "وضعنا 12 مطلباً لإيران، وإن لم تلتزم بها فسنواصل حملتنا بالتعاون مع إسرائيل وحلفائنا في الخليج".

 

وأضاف المسؤول الأميركي: "إذا هوجم أميركيون من قبل إيران فسنردّ على ذلك بطريقة صارمة"، موضحاً أن "العقوبات قللت من قوة النظام الإيراني".

وأعادت الولايات المتحدة فرض عقوبات في نوفمبر/ تشرين الثاني على صادرات النفط الإيرانية، بعدما انسحب ترامب من جانب واحد من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران وست دول كبرى.

إيران: قرار "غير ذي قيمة"

في المقابل ردت إيران الإثنين، بأن القرار الأميركي بعدم تمديد الإعفاءات من العقوبات المفروضة عليها "غير ذي قيمة"، لكن طهران على اتصال مع جيرانها وشركائها الأوروبيين وسوف "تتصرف وفقاً لذلك"، بحسب ما نقلته وكالات أنباء إيرانية عن وزارة الخارجية.

ونقلت وكالات الأنباء عن الوزارة قولها "الإعفاءات... غير ذات قيمة، ولكن نظراً للآثار السلبية الملموسة الناجمة عن العقوبات، فإن وزارة الخارجية على اتصال مع الشركاء الأجانب، بمن فيهم الأوروبيون والدوليون والجيران، وسوف... تتصرف وفقاً لذلك".

تركيا: قرار لن يخدم السلام الإقليمي

من جهته، قال وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو، إن وقف الولايات المتحدة الإعفاءات من حظر استيراد النفط الإيراني، لن يخدم السلام والاستقرار الإقليمي.

وجاء ذلك في تغريدة نشرها جاووش أوغلو، الإثنين على حسابه في موقع تويتر، تعليقاً على إنهاء وشنطن إعفاء 8 دول بينها تركيا من حظر استيراد النفط الإيراني.

وشدد الوزير التركي أن وقف الإعفاء سيضرّ بالشعب الإيراني، مشدداً أن بلاده لا تقبل العقوبات الأحادية الجانب، ولا الإملاءات المتعلقة بكيفية العلاقات التي نقيمها مع جيرانها.

إلى ذلك، أشاد رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالقرار الأميركي، واصفاً القرار بأنه "ذو أهمية كبيرة" لتكثيف الضغط على طهران.

وقال نتنياهو في بيان، إن "قرار الرئيس ترامب وإدارة الولايات المتحدة له أهمية كبيرة لتكثيف الضغط على النظام الإرهابي الإيراني". وأضاف: "نحن ندعم تصميم الولايات المتحدة ضد العدوان الإيراني، وهذه هي الطريقة الصحيحة لوقفه".