قتلى ومفقودون من قوات النظام بهجمات لـ"داعش" ومجهولين

قتلى ومفقودون من قوات النظام السوري بهجمات لـ"داعش" ومجهولين

20 ابريل 2019
التنظيم ما زال يشكل تهديداً في سورية (كريس ماكغرات/Getty)
+ الخط -

شهدت الأيام الثلاثة الأخيرة وقوع خسائر بشرية فادحة في صفوف قوات النظام السوري والمليشيات التابعة له، جراء هجمات من قبل مجهولين، وتنظيم "داعش" الإرهابي في مناطق مختلفة من البلاد.

وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أن رتلا من قوات النظام السوري يتبع لـ"الفرقة 18" فقد في البادية السورية خلال توجهه إلى ريف دير الزور، يوم الأربعاء الماضي، مشيرة إلى أنه الرتل الثاني الذي يفقد في المنطقة خلال إبريل/ نيسان الجاري، حيث يعتقد أن تنظيم "داعش" هو الذي هاجم الرتل.

وبحسب المصادر، فُقد الرتل في ظروف مجهولة ولم يرَ له أي أثر، ما دفع بقوات النظام إلى إرسال رتل آخر بهدف البحث عنه، حيث تعرض الرتل الثاني لهجوم أيضا وحوصر لمدة يومين كاملين بالقرب من منطقة السخنة، التي تعد الرابط بين ريفي دير الزور وحمص.

وأضافت المصادر أن قوات النظام تمكنت، مساء أمس، من فك الحصار عن الرتل بعد سقوط عشرين قتيلا على الأقل من عناصر "لواء القدس" الذي أرسل الرتل إلى البادية.

ولم يعلن "لواء القدس" عن حجم خسائره، إلا أنه أكد محاصرة قواته من قبل التنظيم في البادية خلال عملية البحث عن الرتل المفقود. وأفاد في بيان له، بأنه فقد بعضا من عناصره دون تحديد عددهم.

وكان اللواء قد فقد عشرة من عناصره الأسبوع الماضي جراء هجوم شنه "داعش" في جنوب الميادين، وأعلن اللواء عن قتلاه، وكانوا عشرة، من بينهم قيادي عسكري.

وبدوره، ذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أنه أحصى مقتل 35 عنصرا من قوات النظام والمليشيات الموالية لها جراء هجمات شنها تنظيم "داعش" منذ الخميس في البادية السورية. وتعدّ تلك الهجمات الأعنف منذ إعلان سقوط التنظيم المتطرف قبل شهر.

وبحسب ما نقلته حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي عن "وكالة أعماق" التي يديرها "داعش"، فإن الأخير تبنى في بيان له تنفيذ هجمات في ريف حمص الشرقي وبادية الميادين.

ويذكر أن "داعش" يتمركز في جيوب بقلب البادية السورية الوعرة بالقرب من ناحية السخنة، شمال شرق حمص، وفي جنوب دير الزور.

وفي ريف حلب الغربي، أكدت مصادر لـ"العربي الجديد"، وقوع اشتباكات في منطقة سوق الجبس عند الأطراف الغربية من مدينة حلب بين قوات النظام و"هيئة تحرير الشام"، إلا أنها لم تؤكد وقوع قتلى أو جرحى في صفوف الطرفين، كما لم تعلن "الهيئة" عن أي شيء بخصوص الاشتباكات.

ومن جانبه، ذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أنه وثق مقتل 13 عنصراً على الأقل من قوات النظام ومقاتلين موالين لها جراء هجوم عنيف شنّه "جيش أبو بكر الصديق" التابع لـ"هيئة تحرير الشام"، فجر اليوم السبت، على حواجز ونقاط تابعة لقوات النظام عند الأطراف الغربية لمدينة حلب.

إلى ذلك، قالت مصادر لـ"العربي الجديد"، إن مجهولين هاجموا دورية لقوات النظام السوري في قرية السرايا بريف اللاذقية، ما أدى إلى مقتل خمسة عناصر على الأقل. ولم يُعرف منفذو الهجوم، وفق المصادر، التي أكدت أن المهاجمين لاذوا بالفرار إلى مكان مجهول.

وتعتبر الهجمات التي استهدفت قوات النظام أخيرا الأعنف في ظل انحسار تنظيم "داعش" في شمال شرق سورية، وسريان الاتفاق الروسي التركي ("سوتشي") في شمال غرب البلاد.