تحقيق باتهام المرزوقي بتسليم أرشيف الرئاسة التونسية لجهة أجنبية

التحقيق مع سعيدة قراش لاتهامها المرزوقي بتسليم أرشيف الرئاسة التونسية لجهة أجنبية

18 ابريل 2019
قراش اعتذرت عن اتهامها للمرزوقي (أمين الأندلسي/الأناضول)
+ الخط -

مثُلت المتحدثة الرسمية باسم الرئاسة التونسية سعيدة قراش للاستماع إلى أقوالها في قضية اتهامها الرئيس السابق المنصف المرزوقي بتسليم أرشيف رئاسة الجمهورية إلى جهات أجنبية.

وأكد القيادي بحزب "حراك تونس الإرادة" النائب عماد الدايمي أن "سعيدة قراش، الناطقة الرسمية باسم رئاسة الجمهورية، مثلت الأربعاء أمام القضاء بعد الشكاية التي رفعها ضدها الرئيس المرزوقي، بعد الاتهام بتسليم "ثلاثة أرباع" أرشيف الرئاسة".

ولفت الدايمي، في تدوينة على صفحته على فيسبوك: "كل الأمل أن يكون حكم القضاء رادعا لمثل هذه السلوكيات المشينة التي تدمر مصداقية السياسة وتشوه صورة مؤسسات الدولة".

وشدد قيادي حزب "حراك تونس الإرادة"، الذي يتزعمه المرزوقي: "كان بإمكان سعيدة القراش أن تتجنب المحاكمة لو اعتذرت عن ادعاءاتها الباطلة في الإبان بشكل علني عبر وسيلة الإعلام التي بثت فيها تلك الأكذوبة، ولكنها أصرت على الجرم الفادح... وكتبت نصف اعتذار على صفحتها"، على حد تعبيره.

وذكرت مصادر لـ"العربي الجديد" أن سعيدة قراش نفت التهمة المنسوبة إليها في التحقيقات التي جرت، مشيرة إلى أنها أدلت بالتصريح الإذاعي بوصفها متحدثة باسم رئاسة الجمهورية.

وأضافت أنه خلال سؤالها في برنامج إذاعي عن تصريحات سهام بن سدرين حول فقدان جزء من الأرشيف الرئاسي وتسليمه لدولة أجنبية، أكدت حينها أن "المستشار السابق للمرزوقي، عزيز كريشان، أكد أن جزءا من الأرشيف تم تسليمه لدولة أجنبية، وأن التصريحات ليست صادرة عنها، بل عن المستشار الذي نشر عدة مقالات حول الموضوع في عدة مواقع معروفة"، على حد تعبيرها.

وقضت المحكمة بتأجيل الجلسة إلى 15 مايو/أيار القادم بطلب من محامي المرزوقي عمر الشتوي لمزيد من الاطلاع على المؤيدات.


ونشرت قراش، في وقت سابق، اعتذارا على صفحتها الرسمية في فيسبوك، أكدت فيه أنه طُرِح عليها سؤال في إذاعة خاصة (شمس إف إم) حول تصريح للسيدة سهام بن سدرين رئيسة هيئة الحقيقة والكرامة، اتهمت فيه رئاسة الجمهورية بحجب جزء من أرشيف الرئاسة لسنة 2015، و"في معرض إجابتي على السؤال أشرت لتصريح سابق للسيد عزيز كريشان، مستشار الرئيس السابق منصف المرزوقي، الذي تحدّث فيه عن تسليم جزء من الأرشيف لجهة أجنبية"، والتصريح المكتوب بتاريخ 20 ديسمبر/أيلول 2018 لا يزال موجودا إلى حد هذه الساعة بموقع إذاعة خاصة (كاب إف إم).

وأضافت "أمّا وقد أمدّني بعض الأصدقاء بتدوينة فيسبوكية (سابقة لنشر الخبر) في شهر سبتمبر، للسيد عزيز كريشان تكذّب هذا الخبر، فإنّه وجب التوضيح والاعتذار".

دلالات