هدوء بجبهات القتال في طرابلس... وجهود لإقناع حفتر بالانسحاب

هدوء بجبهات القتال في طرابلس... و"الوفاق" تسيطر على قاعدة تمنهنت جنوباً

طرابلس

عبد الله الشريف

avata
عبد الله الشريف
18 ابريل 2019
+ الخط -
لا تزال المناطق الواقعة جنوب العاصمة الليبية طرابلس تشهد اشتباكات متقطعة، منذ مساء أمس الأربعاء، بين قوات عملية "بركان الغضب" التابعة لحكومة الوفاق، وقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، في حين أعلنت قوة حماية الجنوب التابعة لحكومة الوفاق سيطرتها على قاعدة تمنهنت الجوية التي تسيطر عليها قوات حفتر جنوب البلاد.

وأكد المتحدث الرسمي باسم عملية "بركان الغضب"، محمد قنونو، لـ"العربي الجديد"، أن "الجبهات هادئة في أغلبها، لكن المناطق الواقعة بين الساعدية (جنوب طرابلس) وغريان (غرب طرابلس)، تشهد اشتباكات متقطعة، فيما تحاول قوات حفتر التي تتواجد في منطقة ورشفانة جنوب غرب العاصمة الرجوع إلى أحياء السواني والزهراء التي فقدتها أول من أمس".

وفيما غلب على تصريحات المتحدث باسم قوات حفتر، أحمد المسماري، في مؤتمر صحافي مساء أمس الأربعاء، الحديث عن القصف الصاروخي الذي تعرضت له العاصمة ليل الثلاثاء الماضي، محاولاً نفي تورط قواته فيه، أكد قنونو أن "القصف أثر في مواقف الكثير من داعمي حفتر في جبهات القتال، سيما مقاتلي اللواء التاسع من ترهونة"، مشيراً إلى وجود مفاوضات بين أعيان من ترهونة وحكومة الوفاق لبحث إمكانية انسحاب اللواء من المعارك.

من جانب آخر، تعرض تمركز عسكري تابع لحكومة الوفاق في وادي الربيع لقصف جوي من قبل طيران حفتر صباح اليوم الخميس، لكن قنونو أكد أن القصف لم يخلف خسائر كبيرة.

وأوضح المتحدث ذاته أن القصف جاء كرد فعل على الخسائر التي منيت بها قوات حفتر، مشيراً إلى أن "أكثر من ست غارات نفذها طيراننا على مواقع حفتر في الإصابعة والهيرة وغريان طيلة يوم أمس وحققت أهدافا كبيرة"، بحسب قنونو.

وأكد قنونو أيضاً أن أوامر التقدم باتجاه مدن الجبل وملاحقة قوات حفتر لم تصدر حتى الآن، حيث تنتظر الحكومة موقفاً دولياً. وقال "يمكن أن يجنب الموقف الدولي المنطقة حرباً ويقتنع حفتر بالخسارة وينسحب بقواته إلى مواقعها شرق البلاد".


في السياق، أعلنت "قوة حماية الجنوب"، اليوم الخميس، عن سيطرتها على قاعدة تمنهنت الجوية جنوب ليبيا، و
"إعادتها الى شرعية حكومة الوفاق".

والقوة، التي تكونت مطلع فبراير/شباط الماضي إثر سيطرة قوات حفتر على مدينة مرزق في الجنوب، تتألف في أغلبها من مقاتلي قبيلة التبو، التي تشكل غالبية سكان مرزق.

وأشارت في بيانٍ، إلى أنها
"تمكنت إثر عملية عسكرية من السيطرة على قاعدة تمنهنت الجوية وإعادتها لشرعية حكومة الوفاق الوطني"، مؤكدة انضمامها لـ"عملية بركان الغضب" التابعة لحكومة الوفاق.

وطالبت القوة أهالي الجنوب "أفراداً وجماعات، بالاتحاد والتعالي عن الجراح التي خلفتها المرحلة الماضية، وضرورة توحيد الكلمة ولمّ الشمل لمواجهة خطر حفتر" الذي وصفته بـ"مجرم حرب".

وتقع قاعدة تمنهنت الجوية شمال سبها، وتعتبر القاعدة الأهم عسكريا وسط جنوب البلاد، كما أنها تتوفر على مطار مدني.

حصيلة الضحايا

على صعيد آخر، أكدت منظمة الصحة العالمية، في آخر إعلاناتها مساء أمس الأربعاء، أن حصيلة قتلى المعارك حول طرابلس منذ اندلاعها في الرابع من إبريل/ نيسان الجاري، بلغت 205 قتلى، بينهم 18 مدنيًا و913 جريحا.

وأكدت بلدية طرابلس، أمس الأربعاء، نزوح 24 ألف شخص من مناطق الاشتباك في طرابلس منذ بداية القتال، مضيفة أن 450 أسرة لم تتمكن من المبيت في منازلها جراء القصف الصاروخي الذي تعرضت له أحياء الانتصار وبوسليم وسط العاصمة ليل الثلاثاء الماضي.

من جانبه، أكد عضو لجنة الأزمة بالبلدي، ناصر الكريوي، لـ"العربي الجديد"، في تصريح سابق، أن عدد قتلى القصف الصاروخي في الحيين وصل إلى 11 قتيلا بين عسكري ومدني، وعدد الجرحى وصل إلى 51.​

ذات صلة

الصورة
من أجواء المسيرة المنددة بالعدوان الإسرائيلي في مخيم شاتيلا ببيروت (العربي الجديد)

سياسة

شهد لبنان، اليوم الجمعة، فعاليات شعبية عدة تنديداً بجرائم الاحتلال الإسرائيلي والمجازر التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني وأهالي غزة.
الصورة

مجتمع

يوم السبت من كل أسبوع، يجتمع خليفة رمضان مع زملائه الخبراء والمهندسين المتخصصين في الزراعة والبستنة في مزرعته الخاصة، حيث تُنتَج شتول لأشجار مقاوِمة للجفاف، وهي خطوة يأملون منها حماية العاصمة وطوقها من آثار القطع الجائر للغابات..
الصورة
طلاب كانوا جزءاً من البرامج التعليمية (الجمعية اللبنانية لدعم البحث العلمي)

مجتمع

واجهت مدينة طرابلس الفقيرة الواقعة شمال لبنان، أزمات تعليمية تعود إلى ما قبل الأزمة الاقتصادية. من هنا، حرصت الجمعية اللبنانية لدعم البحث العلمي "ليزر" على سد بعض هذه الثغرات لتُخرّج مئات الطلاب
الصورة
تحقيق بيع الأعضاء

تحقيقات

يوثق التحقيق محاولات اتجار في أعضاء لبنانيين يعانون فقراً مدقعاً ارتفعت نسبته وما يترتب عليه من محاولات استغلال طفت على السطح بسبب "واحدة من أشدّ الأزمات العالمية منذ منتصف القرن التاسع عشر" كما يصفها البنك الدولي