المعارضة السودانية تطالب بـ"مجلس رئاسي" وتحشد لحماية الثورة

المعارضة السودانية تطالب بـ"مجلس رئاسي" بمشاركة العسكريين وتحشد لحماية الثورة

الخرطوم

عبد الحميد عوض

avata
عبد الحميد عوض
15 ابريل 2019
+ الخط -
جدد "تجمّع المهنيين السودانيين" المعارض، في أول مؤتمر صحافي له اليوم الإثنين بالخرطوم منذ الإطاحة بالرئيس عمر البشير، مطالبته بتأسيس مجلس رئاسي مدني لإدارة البلاد خلال فترة انتقالية، وذلك بمشاركة محدودة للعسكريين.

وقال محمد ناجي الأصم أبرز الوجوه القيادية في التجمع، إن مطلب تشكيل المجلس الرئاسي "سُلم للمجلس العسكري الانتقالي، ومعه جملة أخرى من المطالب من بينها حلّ كل مليشيات النظام السابق، وتشكيل مجلس وزراء مدني وسلطة تشريعية".

وطالب الأصم في المؤتمر الصحافي، بإقالة رئيس القضاء والنائب العام وحماية المتظاهرين السلميين، إضافة إلى التحفظ على قيادات النظام السابق ورموزه، ومصادرة ممتلكاتهم وعدم مشاركة المؤتمر الوطني في أي حكومة مقبلة.

وأكد القيادي نفسه، أن المجلس العسكري الانتقالي "قام بخطوات إيجابية، لكن ثقة التجمع لا تزال في الشارع السوداني القادر على فرض شروطه"، مبيناً أن الاعتصام في محيط القيادة العامة للجيش السوداني سيستمر، لحين تحقيق شروط الثورة الشعبية.

من جهته، قلل محمد يوسف أحمد المصطفى، أحد قيادات تجمع المهنيين في ذات المؤتمر، من الخلافات التي طرأت بين قوى المعارضة السودانية، وقال: "إنها دليل عافية ويمكن تجاوزها، وأن الحاكم هو ميثاق الحرية والتغيير الذي توافقت عليه القوى السياسية".

 كما رفض يوسف، التعليق على اجتماعات عقدها المجلس العسكري مع أحزاب سياسية أخرى، كانت شريكة في حكومة الرئيس المعزول عمر البشير، منوّها بأنهم لا يسيطرون على خطوات المجلس العسكري، ومن حق المجلس الاجتماع مع من يشاء، لكن القضية المركزية التي يجب ألا يفرطوا فيها هي قضية انتقال السلطة لسلطة مدنية بتمثيل محدود للعسكريين".

وبرز "تجمّع المهنيين السودانيين" منذ ديسمبر/ كانون الأول الماضي، كجسم يمثل نقابات معارضة لنظام الرئيس المعزول عمر البشير، وقاد خلال الأشهر الماضية الحملة المناوئة للنظام، بتسيير للمواكب والتظاهرات وإعلان الإضرابات والاعتصامات، ودخل في يناير/ كانون الأول الماضي في تحالف مع قوى سياسية أخرى بغرض إسقاط النظام.


وذكر "تجمع المهنيين" في وقت سابق اليوم، أنّ هناك محاولة مستمرة لفضّ الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش السوداني في العاصمة الخرطوم، داعياً المتظاهرين إلى التوجه "فوراً" إلى ساحات الاعتصام "لحماية الثورة".

وكانت قوات حكومية، قد قامت صباح اليوم الإثنين، بمحاولة لفضّ اعتصام بمحيط القيادة العامة للجيش السوداني. وطبقاً لشهود عيان، فإنّ القوات حاولت اختراق الميدان من ثلاثة اتجاهات، إلا أنّ المعتصمين تصدّوا لها، وسط وقوع إصابات.

ذات صلة

الصورة
أطفال سودانيون في مخيم زمزم في ولاية شمال دارفور في السودان (الأناضول)

مجتمع

أفادت منظمة أطباء بلا حدود بأنّ طفلاً واحداً على الأقلّ يقضي كلّ ساعتَين في مخيّم زمزم للنازحين بولاية شمال دارفور غربي السودان بسبب سوء التغذية.
الصورة
نازحون سودانيون في مدرسة في وادي حلفا 1 (أشرف شاذلي/ فرانس برس)

مجتمع

في فناء رملي لمدرسة تحوّلت إلى مركز إيواء للنازحين في شمال السودان، يلعب أطفال بالكرة. من حولهم، ينتظر عشرات الأشخاص المنهكين الفارين من الحرب، منذ أشهر، تأشيرة دخول الى مصر.
الصورة
تشاد (مهند بلال/ فرانس برس)

مجتمع

فرّ مئات الآلاف من السودانيين من الحرب في بلادهم إلى تشاد، ووجدوا الأمان في أكواخ هشّة في مناطق صحراوية، لكنّهم باتوا أمام تحدٍّ لا يقلّ صعوبة وهو إيجاد الرعاية الطبية والأدوية للبقاء على قيد الحياة.
الصورة
مطار إسطنبول الدولي (محمت إيسير/ الأناضول)

مجتمع

استغاثت ثلاث عائلات مصرية معارضة لإنقاذها من الترحيل إلى العاصمة المصرية القاهرة، إثر احتجازها في مطار إسطنبول الدولي، بعدما هربت من ويلات الحرب في السودان عقب سبع سنوات قضتها هناك، مناشدة السلطات التركية الاستجابة لمطلبها في الحماية