المعارضة السودانية ترفض الحكم العسكري وتطالب بحكومة انتقالية مدنية

المعارضة السودانية تطالب بتسليم السلطة لحكومة انتقالية مدنية: لا للحكم العسكري

الخرطوم

عبد الحميد عوض

avata
عبد الحميد عوض
11 ابريل 2019
+ الخط -
فيما تتسارع التطورات في السودان، أعلن المتحدث الرسمي باسم قوى الإجماع الوطني، ساطع الحاج، أن القوى بدأت اجتماعاً لها، اليوم، أكدت في مستهله رفضها لأي عملية استبدال للسلطة العسكرية بسلطة عسكرية أخرى، فيما أكد "تجمع المهنيين"، المحرك الأساسي للحراك الشعبي، مواصلة التظاهرات حتى مجيء سلطة انتقالية مدنية.

وشدد الحاج، في حديث لـ"العربي الجديد"، على أن مطلب الثورة السودانية واضح جداً، وهو إطاحة نظام عمر البشير مع استبدال السلطة نهائياً بحكومة مدنية، منبها إلى أن أي التفاف على مطالب الثورة السودانية ومكتسباتها سيدفع الجماهير للبقاء في اعتصامها إلى حين تسليم السلطة للقوى المدنية.

وأكد الحاج أن موقف قوى الإجماع الوطني يتناغم تماماً مع مواقف قوى إعلان الحرية والتغيير، التي تقف وراء تحريك الشارع، لافتاً إلى أن جميع فصائل المعارضة في اجتماعات مفتوحة لتقييم الموقف.

وفي السياق، أصدر "تجمع المهنيين السودانيين"، اليوم، بياناً نشر عبر صفحة التجمع على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وتوجه فيه إلى الشعب السوداني بالتأكيد على أن "المسار الثوري لن يسمح بإعادة إنتاج الأزمة مجدداً"، معتبراً أن الشعب "لن تنطلي عليه لعبة اذهب إلى القصر رئيساً".

واستعاد التجمع تاريخ الأزمة التي يعاني منها السودان، وأسبابها، بالعودة إلى العام 1989، الذي شهد الانقلاب العسكري للجبهة الإسلامية. واعتبر أن حلّ الأزمة لا ينبغي أن يتم بـ"شكل فوقي"، ولا "من خلال انقلاب عسكري آخر"، يؤدي إلى "إعادة إنتاج الأزمة وتجديدها".

وأكد "التجمع" على "استمرار الثورة" و"استمرار الاعتصام" حتى "تسليم السلطة لحكومة انتقالية مدنية".

من جهتها، أطلقت السلطات الأمنية، اليوم، سراح جميع المعتقلين السياسيين الذين أوقفوا على خلفية الاحتجاجات الشعبية التي انطلقت في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

ومن ضمن المفرج عنهم محمد ناجي الأصم، أحد أبرز وجوه قيادة "تجمع المهنيين"، والذي يحظى بقبول واسع وسط المعتصمين.

محاولات للهجوم على مقرات جهاز الأمن

وبعد تأكدهم من رحيل نظام الرئيس عمر البشير، حاول غاضبون تنفيذ هجمات على مقرات جهاز الأمن والاستخبارات في كل من الخرطوم بحري وكسلا وبورتسودان، بحسب ما أكد شهود عيان.

وفي كسلا، قام عنصر من الأمن بالرد على الهجوم من خلال إطلاق الرصاص الحي، ما أوقع عدداً من الإصابات، قبل أن يتدخل الجيش للسيطرة على الموقف.

وفي الخرطوم بحري، حيث يوجد أكبر مقر للاعتقال، حاولت مجموعات مهاجمة الموقع، لكن الجيش تدخل أيضاً، وهو ما حصل كذلك في مدينة بورتسودان.

ذات صلة

الصورة
أطفال سودانيون في مخيم زمزم في ولاية شمال دارفور في السودان (الأناضول)

مجتمع

أفادت منظمة أطباء بلا حدود بأنّ طفلاً واحداً على الأقلّ يقضي كلّ ساعتَين في مخيّم زمزم للنازحين بولاية شمال دارفور غربي السودان بسبب سوء التغذية.
الصورة
نازحون سودانيون في مدرسة في وادي حلفا 1 (أشرف شاذلي/ فرانس برس)

مجتمع

في فناء رملي لمدرسة تحوّلت إلى مركز إيواء للنازحين في شمال السودان، يلعب أطفال بالكرة. من حولهم، ينتظر عشرات الأشخاص المنهكين الفارين من الحرب، منذ أشهر، تأشيرة دخول الى مصر.
الصورة
تشاد (مهند بلال/ فرانس برس)

مجتمع

فرّ مئات الآلاف من السودانيين من الحرب في بلادهم إلى تشاد، ووجدوا الأمان في أكواخ هشّة في مناطق صحراوية، لكنّهم باتوا أمام تحدٍّ لا يقلّ صعوبة وهو إيجاد الرعاية الطبية والأدوية للبقاء على قيد الحياة.
الصورة
مطار إسطنبول الدولي (محمت إيسير/ الأناضول)

مجتمع

استغاثت ثلاث عائلات مصرية معارضة لإنقاذها من الترحيل إلى العاصمة المصرية القاهرة، إثر احتجازها في مطار إسطنبول الدولي، بعدما هربت من ويلات الحرب في السودان عقب سبع سنوات قضتها هناك، مناشدة السلطات التركية الاستجابة لمطلبها في الحماية