النظام السوري يجهز لإعادة تمثال الأسد إلى مهد الثورة

النظام يستفز السوريين: تجهيزات لإعادة تمثال حافظ الأسد إلى درعا مهد الثورة

08 مارس 2019
ثوار سوريون يزيلون تمثالاً لحافظ الأسد بدرعا (إبراهيم حريري/الأناضول)
+ الخط -

يحضّر النظام السوري لإعادة نصب تمثال حافظ الأسد في مدينة درعا، جنوبي البلاد، وذلك مع اقتراب الذكرى الثامنة لاندلاع الثورة السورية ضد النظام، والتي بدأت شرارتها الأولى في درعا في 15 مارس/آذار 2011.

وقالت مصادر من درعا، لـ"العربي الجديد"، اليوم الجمعة، إنّ عمالاً تابعين للنظام السوري و"حزب البعث" قاموا بتجهيز قاعدة لنصب تمثال حافظ الأسد، بالقرب من منزل محافظ درعا في حي السحاري، وسط المدينة.

وأضافت المصادر أنّه لم يتبيّن بعد ما إذا كان النظام يريد نصب التمثال بالتزامن مع ذكرى اندلاع الثورة ضده في استفزاز للسوريين أو يريد نصب التمثال في ما تسمى "ذكرى ميلاد حزب البعث العربي الاشتراكي"، والذي يصادف السابع من إبريل/نيسان المقبل.

وأكد الناشط أبو محمد الحوراني، لـ"العربي الجديد"، أنّ "النظام يقوم بالتحضير لنصب تمثال حافظ الأسد في مدينة درعا، وسط حالة استياء من الأهالي".

وقام عمال النظام بإعادة بناء قاعدة التمثال من "الباطون"، كما تمت تغطيتها بالرخام الأبيض والبني في محاذاة منزل محافظ درعا، في حين قام آخرون بتوزيع منصات الإضاءة في المحيط الخلفي لقاعدة التمثال.

ويُذكر أنّ متظاهرين ضد النظام السوري قاموا في 23 مارس/آذار 2011، بتحطيم تمثال حافظ الأسد الذي كان منصوباً في المكان ذاته، في جمعة أطلق عليها تسمية "جمعة العزة"، بينما واجهتهم آنذاك قوات أمن النظام بالرصاص الحي، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى.

وتزامناً مع عزم النظام على إعادة تمثال حافظ الأسد إلى درعا، يقوم مجهولون في المدينة بكتابة عبارات مناهضة للنظام على جدران المدارس، قامت قوات أمن النظام بمحوها.

وشهدت مدينتا الحراك ونوى، مساء الخميس، قيام مجهولين بكتابة عبارات مناهضة للنظام على جدران المدارس، حيث قامت قوات الأمن بتطويق المدارس وعمدت إلى محو العبارات وتفتيش المباني.


وشهدت درعا، أخيراً، عمليات دهم واعتقال من قبل قوات النظام، طاولت الشبان بحجة التجنيد الإجباري، كما طاولت قياديين سابقين في المعارضة السورية المسلحة.

في المقابل، شهدت المحافظة عدة عمليات اغتيال يقف وراءها مجهولون، وطاولت قياديين سابقين في المعارضة وشخصيات محلية من المروجين لـ"المصالحة" والتسوية مع النظام السوري، كما طاولت عناصر وضباط من قوات الأخير.

وخضعت درعا بشكل كامل لسيطرة قوات النظام السوري، الصيف الماضي، بعد توقيع فصائل المعارضة السورية المسلحة لاتفاق "تسوية" مع النظام برعاية روسية، ونص الاتفاق على تهجير من يرفض التسوية إلى الشمال السوري.