الاحتلال يستنفر قواته بالقدس ويواصل محاولات إغلاق باب الرحمة

الاحتلال يستنفر قواته في القدس ويواصل محاولات إغلاق مصلى باب الرحمة

08 مارس 2019
ينتظر تدفق عشرات آلاف المصلين نصرة للمسجد الأقصى(Getty)
+ الخط -
أكدت مصادر في إعلام الاحتلال، أن الحكومة الإسرائيلية استنفرت قواتها الشرطية في القدس المحتلة، ونشرت منذ صباح اليوم الجمعة قوات كبيرة في محيط البلدة القديمة في المدينة، وحول بوابات المسجد الأقصى، وذلك مع استمرار محاولات الاحتلال إغلاق مصلى باب الرحمة، ومنع نشطاء مقدسيين من الدخول إلى المسجد وإبعاد موظفين من دائرة الأوقاف الإسلامية وحرس المسجد المبارك من الدخول إلى باحاته، في ظل دعوات فلسطينية من جهات مختلفة إلى النفير للمسجد الأقصى لإقامة شعائر صلاة الجمعة اليوم، خارج بوابات الأقصى. 

وقالت مصادر في القدس المحتلة إن الشرطة نصبت حواجز مختلفة في مختلف أنحاء المدينة، وتستعد بقوات كبيرة لحالة انفجار الأوضاع اليوم، ووقوع مواجهات بين عناصر شرطة الاحتلال والمصلين في الأقصى وعند باب الأسباط.

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية صباح اليوم، وصحيفة "يديعوت أحرونوت"، أنه تجري اتصالات دبلوماسية حثيثة بين الحكومة الأردنية وبين دولة الاحتلال، وبمشاركة أطراف دولية لم تسمها، في محاولة للتوصل إلى تسوية مقبولة للطرفين، علماً أن الأردن أعلن رسمياً رفضه أي تغيير في الوضع القائم في المسجد الأقصى بالاستناد إلى المكانة الخاصة التي منحها اتفاق السلام بين الأردن وإسرائيل، للأردن على الأماكن المقدسة في القدس المحتلة. 

ولفتت "يديعوت أحرونوت" إلى أن تقارير لم تسم مصدرها قالت إن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي مئير بن شبات يتولى المحادثات مع الأردن. 

وبحسب الإذاعة الإسرائيلية "كان"، فإن الاحتلال يقترح إغلاق مصلى باب الرحمة كشرط مسبق للشروع في ترميمات في المصلى، الذي كان قبل إغلاقه من قبل الاحتلال مقراً لدار القرآن، وفقاً لما اعترف به مستشرق إسرائيلي، هو يتسحاق رايتر، الذي أقر في حديث صباح اليوم مع الإذاعة الإسرائيلية بأن الموقع بحاجة لترميم، لكن سلطات الاحتلال وشرطته التي أغلقته بأمر لستة أشهر قبل 16 عاماً، تقوم بتمديد أمر الإغلاق بشكل دوري تلقائياً. 

وينتظر أن تشهد القدس المحتلة اليوم تدفق عشرات آلاف المصلين إلى المسجد الأقصى وحول أسوار البلدة القديمة. وتخشى دولة الاحتلال من انفجار الأوضاع اليوم، بما قد يمتد إلى باقي أراضي الضفة الغربية المحتلة، مع حالة التوتر الأمني القائمة أصلاً على الحدود الشرقية مع قطاع غزة، وفي ظل تحذيرات من مختلف الأجهزة الأمنية الإسرائيلية من خطر انفجار الأوضاع على خلفيات الملفات الثلاثة الرئيسية والتي تشمل الوضع في قطاع غزة، وملف باب الرحمة، ورفض السلطة الفلسطينية قرار الحكومة الإسرائيلية الأخير باقتطاع الأموال المخصصة لأسر الشهداء والأسرى من الأموال والضرائب التي يجبيها الاحتلال لصالح السلطة الفلسطينية. 

 

المساهمون