العريضي: الحل بسورية يجب أن يكون وفق القرارات الدولية

"هيئة التفاوض": الحل في سورية يجب أن يكون وفق القرارات والمرجعيات الدولية

05 مارس 2019
اجتماع المعارضة السورية مع لافروف بالرياض (أليكس هالادا/فرانس برس)
+ الخط -
قال المتحدث الرسمي باسم "هيئة التفاوض السورية" يحيى العريضي، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن أي توافق بين المعارضة السورية وروسيا حول الحل السياسي هو "توافق على أن الحل يستند إلى تطبيق القرارات الدولية"، مشدداً على أن "هذا الأمر يتطلب الحياد من قبل موسكو"، وذلك في سياق حديث روسي عن وجود توافق مع المعارضة السورية بشأن اللجنة الدستورية.

وكان المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ودول إفريقيا ميخائيل بوغدانوف، كشف لموقع "روسيا اليوم" بعض ما بحثه وزير الخارجية سيرغي لافروف مع ممثلي المعارضة السورية، برئاسة نصر الحريري، خلال لقائهم بالرياض اليوم الثلاثاء. 

وقال بوغدانوف، الذي حضر اللقاء ضمن الوفد الروسي، إن "المعارضة اتفقت على الأسماء في قائمتها من اللجنة الدستورية المنشودة، كما لا اعتراض لديها على الأسماء الواردة في قائمة الحكومة، وليس هناك خلاف سوى على نحو ستة مرشحين لشغل مقاعد في قائمة المجتمع المدني". 

وأوضح العريضي أن "التوافق الذي تحدث عنه سيرغي لافروف خلال اللقاء يمكن اعتباره على أنه توافق حول المرجعية الدولية والقانونية للحل في سورية، وذلك بتطبيق البنود المتعلقة كافة من الانتخابات إلى اللجنة الدستورية، وصولاً إلى الانتقال السياسي، وهذه الأمور تحتاج لحيادية من قبل الروس".

وعن موضوع الخلاف حول عضوية ستة من أعضاء قائمة المجتمع المدني للجنة الدستورية، قال العريضي: "هذه تفصيلات لا قيمة لها، وفيما يخص الثلث الثالث الذي تقوم عليه الأمم المتحدة، هناك بعض الأشخاص يعتقد النظام أنهم من المعارضة، وهناك أشخاص تعتقد المعارضة أنهم من النظام، وهذا فقط ما حدث"، مشدداً على أنه "لا يمكن اختصار القضية السورية بموضوع اللجنة الدستورية، هناك أشياء أخرى يجب أن تنجز".

وبشأن دعوة سيرغي لافروف هيئة التفاوض السورية لزيارة روسيا، أوضح القيادي بالمعارضة السورية أن: "هذه الدعوة إن تمت تلبيتها ستكون الزيارة الثالثة لهيئة التفاوض إلى موسكو، والدعوة يمكن اعتبارها إشارة من موسكو إلى أنها تريد حلاً سياسياً، لكن ما يترتب على موسكو الآن هو أن تقوم بمقاربة القضية السورية بشكل استراتيجي، وعليها استيعاب جوهر القضية السورية السياسي، فهي إلى اليوم لم تنجز أي شيء على الصعيد السياسي، وكل ما تم إنجازه هو فعلياً على الصعيد العسكري".

وأضاف: "يترتب على موسكو أن تعمل على الحل السياسي وفق القرارات الدولية، لا أن تعمل على إيجاد حل على مقاس منظومة الاستبداد، وهذا لن يتم إلا إذا قامت روسيا بالعمل على تطبيق القرارات الدولية التي تفضي إلى الانتقال السياسي وتنهي مأساة الشعب السوري".

من جانبه، قال رئيس هيئة التفاوض السورية، في تغريدة له على "تويتر": "الوضع في إدلب ومناطق التسويات.. العملية السياسية واللجنة الدستورية.. إجراءات بناء الثقة والمعتقلين والبيئة الآمنة والمحايدة.. جهود محاربة الإرهاب كانت في مقدمة القضايا التي ناقشناها في لقائنا مع وزير الخارجية الروسي السيد سيرغي لافروف، وسيكون هناك المزيد من المناقشات في لقاءات أخرى".

وكانت هيئة التفاوض قد اجتمعت بداية الأسبوع الجاري في الرياض، وبحثت الملفات المتعلقة باللجنة الدستورية والانتقال السياسي، إضافة إلى آخر التطورات العسكرية والإنسانية على الصعيد الميداني في سورية.