ظريف يهدد بانسحاب إيران من الاتفاق النووي

ظريف يهدد بانسحاب إيران من الاتفاق النووي: صبرنا بدأ ينفد

04 مارس 2019
أمانو يؤكد التزام طهران بالاتفاق النووي (كريستوف سطاش/فرانس برس)
+ الخط -
هدد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، مساء اليوم الإثنين، بانسحاب بلاده من الاتفاق النووي، قائلاً إن "صبرنا بدأ ينفد".

وقال ظريف، في تغريدة على "تويتر"، إنه "على الرغم من الأكاذيب اللامتناهية لرئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب، وشركائهما ضد إيران، أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مرة أخرى وفاء إيران بعهدها والتزامها باتفاق نقضته أميركا، مع ذلك فإن صبرنا بدأ ينفد".


وفي السياق ذاته، كان لافتا نشر موقع المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، اليوم الإثنين تصريحات سابقة له لم تنشر من قبل، أدلى بها خلال اجتماع مع أعضاء الحكومة الإيرانية في يونيو/حزيران 2018، قال فيها "إن ربط المشاكل الاقتصادية لإيران بأشياء خارج إرادة البلاد، كالاتفاق النووي والحزمة الأوروبية (للحفاظ على الاتفاق)، يتعارض مع مصالح البلاد"، مناشدا الحكومة "لا تنتظروا أوروبا".

وفي تعليق على تصريحات المرشد، قال ظريف، الإثنين، إن "إيران تطالب الأوروبيين بالقيام بواجباته، لكننا لن ننتظرهم"​.

وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوكيا أمانو، قد أكد في وقت سابق الإثنين، في اجتماع مجلس محافظي الوكالة بالعاصمة النمساوية فيينا، أنّ إيران لا تزال تنفّذ التزاماتها بموجب الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع المجموعة السداسية الدولية، وذلك بالرغم من انسحاب واشنطن منه وعودة العقوبات الأميركية.

ونقلت وكالة "إسنا" الإيرانية عن موقع الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنّ أمانو قال في الاجتماع إنّ "تقريري حول التحقق والرقابة على برنامج إيران النووي، بموجب القرار 2231 لمجلس الأمن، يغطي جميع أنشطة الوكالة في إيران، خلال الشهور الماضية"، معلناً أنّه "لم یسجَّل انحرافا في أنشطة إيران النووية".

وفيما أشار إلى مواصلة عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية لـ"التحقق من عدم وجود أنشطة ومواد نووية غير معلنة في إيران"، طالب طهران بالاستمرار في تعاونها الكامل مع الوكالة.

وفي الثاني والعشرين من فبراير/شباط الماضي، أصدرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرها الرابع عشر، منذ التوقيع على الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة 5+1 الدولية في 14 تموز/يوليو 2015، ذكرت فيه أنّ إيران لا تزال ملتزمة بالقيود الرئيسية على أنشطتها النووية، بموجب الاتفاق النووي.


وأضافت الوكالة أنّ إيران لا تزال ملتزمة أيضاً بحدود تخصيب اليورانيوم، وكذلك مخزونها من اليورانيوم المخصّب، موضحة أنّها أجرت عمليات تفتيش تكميلية في كل المواقع التي تحتاج إلى زيارتها في إيران.

وتأتي تأكيدات الوكالة الدولية بالتزام إيران بتعهداتها الواردة في الاتفاق النووي فيما صعّدت طهران، في الآونة الأخيرة، تهديداتها للأوروبيين بالانسحاب منه، في حال لم يقوموا بتنفيذ التزاماتهم بموجب الاتفاق، لتمكينها من الحصول على مكاسبها الاقتصادية التي لم تعد قائمة بفعل عودة العقوبات الأميركية، إثر انسحاب واشنطن من الاتفاق.​

إلى ذلك، قال مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية، عباس عراقجي، الإثنين، في لقاء مع المدير العام الإقليمي للخارجية الألمانية فيليب اكرمن، في طهران، إن وجود إرادة سياسية لدى الأوروبيين للحفاظ على الاتفاق النووي مع بلاده "لا تكفي"، مشددا على أنه "يجب أن تقوم أوروبا بإجراءات عملية وتدفع ثمن الحفاظ على الاتفاق".