الحديدة تترقب البتّ بتعديل لوليسغارد... وجولة للجنة "تهيئة" بتعز

الحديدة اليمنية تترقب الردّ على تعديل لوليسغارد... ولجنة "تهيئة" تزور أحياء تعز

24 مارس 2019
ِشهدت تعز اشتباكات خلّفت قتلى وجرحى مدنيين (Getty)
+ الخط -

تترقب مدينة الحديدة اليمنية اجتماعاً للجنة إعادة الانتشار، بهدف مناقشة الخطة المعدلة من مقترحات كبير المراقبين الدوليين، مايكل لوليسغارد، في وقت ​أعلنت فيه السلطة المحلية في محافظة تعز، جنوبي اليمن، اليوم الأحد، أن لجنة "تهيئة" قامت بالنزول الميداني إلى أحياء المدينة بعد الاشتباكات التي شهدتها تعز بين قوات حكومية وأخرى من كتائب "أبو العباس" السلفية المدعومة من الإمارات.

وأفاد بيانٌ لمكتب السلطة المحلية في تعز بأن لجنة التهيئة، المشكلة من قبل المحافظ، قامت اليوم الأحد، بزيارة إلى أحياء المدينة القديمة، حيث التقى أعضاؤها بعدد من ممثلي "كتائب أبو العباس"، من بينهم القيادي مؤمن المخلافي.

وتضم اللجنة وكلاء ووكلاء مساعدين في المحافظة، وهم عارف جامل وعبد الكريم الصبري (وكيل مساعد لشؤون الدفاع) واللواء محمد المحمودي (وكيل مساعد لشؤون الأمن)، بالإضافة إلى رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في تعز، العميد عبده البحيري، ونائب مدير الشرطة، العقيد الركن أنيس الشميري.



وأعلن وكيل محافظة تعز، عارف جامل، في تصريح صحافي، أن لجنة قضائية متخصصة مشكّلة من قبل محافظ المحافظة ستتولى إجراءات التحقيق في أحداث اليومين الماضيين وتقييم الأضرار، داعياً إلى أهمية تجاوز الخلافات والمشاكل الداخلية في المحافظة.

وكانت الاشتباكات قد اندلعت في المحافظة خلال اليومين الماضيين بين قوات من الجيش وأخرى من كتائب "أبو العباس" السلفية في ما يُعرف بـ"المقاومة الشعبية"، بقيادة عادل فارع، ونتج عنها سقوط العديد من القتلى والجرحى، بمن فيهم مدنيون. 

وفي وقتٍ سابق، أعلنت مصادر حكومية أن الرئيس عبد ربه منصور هادي أجرى اتصالاً هاتفياً مع محافظ تعز، نبيل شمسان، للوقوف على أحداث المحافظة، مؤكداً على "ضرورة ضبط النفس وحقن الدماء لتوحيد الإمكانات والجهود" لمواجهة من وصفها بـ"قوى التمرد والانقلاب من المليشيا الحوثية الإيرانية". 

وفي الحديدة، من المقرر أن تعقد لجنة التنسيق وإعادة الانتشار التي تضم ممثلين عن الحكومة اليمنية وآخرين عن جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، وترأسها الأمم المتحدة، اجتماعاً لها خلال اليومين المقبلين. 

وفي هذا الإطار، أفادت مصادر قريبة من الفريق الحكومي في اللجنة بأن الاجتماع سيجرى خلاله تسليم رد الطرفين على المقترحات المعدلة التي قدمها رئيس فريق المراقبين الدوليين الجنرال مايكل لوليسغارد. 

ووفقاً للمصادر، فإن أبرز التعديلات الجديدة في الخطة التي أعلن عنها المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، منذ أيام، تحديدها القوات التي ستتولى تأمين الموانئ المفترض أن ينسحب منها الحوثيون، وتتمثل بنشر مراقبين في المناطق المفترض الانسحاب منها.