روحاني: مصدر مشاكل إيران من خارج حدودها

روحاني: مصدر مشاكل إيران من خارج حدودها

21 مارس 2019
روحاني: العام الجديد عام الصداقة مع دول الجوار(سين غالوب/Getty)
+ الخط -

جدد الرئيس الإيراني حسن روحاني، في خطاب له منتصف ليلة الأربعاء- الخميس بثه التلفزيون الرسمي، بمناسبة حلول العام الإيراني الجديد وعيد "النوروز"، قوله إن "أساس ومصدر مشاكل إيران يعود إلى خارج الحدود، أدخلها الأعداء إليها"، مضيفاً أن "هذا هو الأصل، وأن استبدال موقع الأصل والفرع في تحديد مصدر المشاكل يعتبر خطأً استراتيجياً".

ويأتي ذلك بينما يواجه روحاني انتقادات متزايدة من المحافظين، الذين يحملونه مسؤولية ما آل إليه الوضع الاقتصادي في البلاد.

وأوضح روحاني في خطابه أن "هناك مشاكل بنيوية تعود إلى سنوات ماضية، وإلى ما قبل قيام الثورة، وكذلك لدينا صعوبات وضعف في الإدارة"، مؤكداً في الوقت نفسه أنه "لا ينبغي أن ننسى مصدر المشاكل".

ودعا الرئيس الإيراني التيارات والقوى السياسية الإيرانية إلى "الوحدة وإنهاء السجالات والخلافات، والتحلي بالمسؤولية وعدم تحميلها الآخرين"، قائلاً إن "هذه المرحلة تقتضي العمل وفق قاعدة الواجب العيني الذي يتطلب مشاركة الجميع في تحمل المسؤوليات، وليس الواجب الكفائي".

واتهم روحاني الإدارة الأميركية بـ"بث الفرقة والخلاف في إيران، عبر السعي إلى دفع السلطات الحاكمة والقوى السياسية إلى مواجهة بعضها البعض في التعاطي مع المشاكل، لكي نغفل عن السبب الرئيسي".

وعن مصير العقوبات الأميركية، قال: "ربما يتساءل الناس إلى متى هذه العقوبات والمشاكل، نقول لهم إن الأعداء، وناكثي العهود، ومن هم رجال السلطة الجدد في واشنطن، قد بدأوها، لكن نهايتها بأيدينا، عندما يشعر العدو أننا متحدون، ونحول التهديدات إلى فرص، ونقوم بإصلاحات بنيوية، ونزيد من الإنتاج والصادرات".

وأشار إلى أن الشعب الإيراني واجه صعوبات كثيرة في معيشته خلال العام الماضي، قائلا إن العام الماضي "كان عام الانتصار على الإرهاب وعام الصمود". 

كما اتهم الإدارة الأميركية بأنها أرادت أن تصل إلى جميع أهدافها بعد فرض المرحلة الثانية من العقوبات في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني، والاحتفال بذلك في ذكرى قيام الثورة في الحادي عشر من فبراير/شباط الماضي، لكن "هذه الأيام شهدت فشل العدو".

من جانب آخر، شدد روحاني على أهمية العلاقات مع الدول الجارة لإيران، معتبرا أن العام الإيراني الجديد هو "عام الصداقة مع الدول الجارة".


ولفت إلى أن حكومته ستعلن عن برامجها الجديدة لمواجهة المشاكل الاقتصادية، وأن هدفها في العام الإيراني الجديد هو توفير السلع الأساسية للمواطنين الإيرانيين، وتقليص معاناة الموظفين والعمال، ومحاربة الفساد والمحسوبية. كما أعلن أن عام 1398 (العام الإيراني) سيكون عام "الإنتاج وخلق فرص العمل واحتواء التضخم وموازنة أسعار العملة الصعبة".

وفي خطاب له أيضا، اعتبر المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، أن "الاقتصاد يمثل المشكلة الأساسية، والقضية العاجلة، والجادة لإيران وأولويتها"، لافتا إلى أن "المشاكل المعيشية للشعب الإيراني قد ازدادت خلال الشهور الأخيرة".

 كما اعتبر بأن جزءا من أسباب هذه المشكلة يعود إلى "الإدارة غير الناضجة في المجال الاقتصادي، والتي ينبغي تداركُها".

وقال خامنئي إن إيران تواجه مشاكل وقضايا اقتصادية كثيرة، "مثل تراجع قيمة العملة الوطنية التي تعتبر قضية هامة، وكذلك تراجع القوة الشرائية للشعب، ومشاكل المصانع التي بعضها أصبحت عالقة وأخرى معطلة"، مؤكدا أن "مفتاح حل جميع هذه المشاكل هو تنمية الإنتاج الوطني".