قيادات عراقية تصل إلى سنجار... مهلة لحزب "العمال" الكردستاني

قيادات عراقية تصل إلى سنجار... مهلة لحزب "العمال" الكردستاني

20 مارس 2019
يطالب سياسيون ببسط سلطة الدولة على جميع المناطق العراقية(Getty)
+ الخط -

وسط حالة من التوتر الأمني في بلدة سنجار بمحافظة نينوى، على خلفية تجدّد الاشتباكات فيها أمس الثلاثاء، بين عناصر حزب "العمال الكردستاني" والجيش العراقي، وصل وفد عسكري عراقي رفيع إلى البلدة لبحث تهدئة الأوضاع فيها.

الوفد يرأسه رئيس أركان الجيش الفريق الركن عثمان الغانمي، ويضم قائد العمليات المشتركة الفريق الركن عبد الأمير يار الله، وقائد القوات البرية اللواء الركن ضياء دنبوس، وعقد

اجتماعا بالقيادات العسكرية في البلدة حال وصوله، وقال مصدر عسكري، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الوفد ناقش الوضع الأمني في البلدة بشكل عام، والتوتر الذي تسببت به الاشتباكات مع عناصر حزب العمال".

وأوضح المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، أنّ "القيادات طالبت بتسليم عناصر حزب العمال الذين اشتبكوا مع القوات العراقية"، مبينا أنه "سيتم تحديد مهلة لحزب العمال لتسليم العناصر، وبخلافه ستضطر القوات العراقية إلى القبض عليهم".

وأكد أنّ "الحوارات جرت حاليا بمعزل عن حزب العمال، لكن سيتم التواصل معه عبر قنوات الاتصال الخاصة، لأجل التوصل لتفاهمات بهذا الشأن"، مبينا أنّ "الوضع في البلدة مرتبك أمنيا، ويجب أن تتم السيطرة على الأوضاع قبل تفاقمها".

وتجددت الاشتباكات، أمس، بين الجيش العراقي وقوة من حزب "العمال" في أطراف سنجار، بعد محاولة القوات العراقية اقتحام عدد من مقرات الحزب، الذي أطلق عناصره النار على آليات عسكرية عراقية.

ويؤكد سياسيون عراقيون، ضرورة بسط سلطة الدولة على جميع المناطق العراقية، حيث قال عضو تحالف "الإصلاح"، سعد الشمري، لـ"العربي الجديد"، إنه "يجب على الحكومة أن تتعامل بقوة وسيادة لبسط نفوذها على كافة أجزاء البلاد".

وأكد الشمري أنه "لا يمكن التساهل مع أي قوة تعتدي على الجيش العراقي، يجب أن يكون الجيش فوق كل الجهات، فهو الممثل للدولة دستوريا وقانونيا، والاعتداء عليه اعتداء على هيبة الدولة"، مشدّدا على أنه "يجب على الحكومة مراجعة نفسها، ووضع حدود لأي جهة تعتدي على الجيش مهما كان ارتباطها".


ويطالب الجانب الكردي، بنزع السلاح في البلدة، لفرض السيطرة عليها، وقال قائممقام البلدة القيادي بحزب البارزاني، محما خليل بتصريح متلفز، "نريد أن تكون البلدة منزوعة السلاح، ومنطقة استقرار لعودة النازحين"، مؤكدا "للأسف كل مناشداتنا السابقة للحكومة بإخراج حزب العمال من البلدة، لم تلق أي استجابة".

وأشار خليل إلى أنّ "تجاوز عناصر حزب العمال، هو تجاوز على دماء العراقيين".

ووفقاً لبيان سابق أصدرته السلطات العراقية، فإن قوة من حزب "العمال" الكردستاني اعتدت على حاجز عسكري عراقي بعدما طالب أحد الجنود القوة بالاستحصال على الموافقات الأمنية بغية السماح لها باجتياز نقطة التفتيش.

وتقع بلدة سنجار غربي محافظة نينوى، ويسكنها غالبية من الأيزيديين، وأقلية من التركمان، وكان تنظيم "داعش" قد اجتاحها في حزيران 2014، فيما تم تحريرها من قبل قوات البشمركة الكردية بدعم من التحالف الدولي في تشرين الثاني 2015، ومن ثمّ استعادتها الحكومة من البشمركة عام 2017، ويتواجد فيها قوات من الجيش ومليشيات "الحشد الشعبي"، فضلا عن وجود حزب "العمال" الكردستاني.