الداخلية التونسية تعلن القضاء على أمير "جند الخلافة"

الداخلية التونسية تعلن القضاء على أمير "جند الخلافة"

20 مارس 2019
جاء إعلان الداخلية إثر عملية استباقية (فرانس برس)
+ الخط -
أعلنت وزارة الداخلية التونسية عن تمكن قوات الحرس الوطني، اليوم الأربعاء، من القضاء على أمير ما يسمى بكتيبة "جند الخلافة" في تونس، إلى جانب عنصرين مسلحين آخرين خلال عملية "استباقية" جرت أمس في مدينة حاسي الفريد بمحافظة القصرين (وسط غرب البلاد).

وأكدت وزارة الداخلية في بلاغ اليوم أنه "بإجراء المقارنات البصمية والجينية تأكد أن العنصر الإرهابي حسام الثليثي أمير ما يسمى بكتيبة جند الخلافة بتونس كان من بين العناصر التي تم القضاء عليها، إضافة إلى الإرهابيين محمد الناصر المباركي المكنى أبو سليمان ومنذر الغرسلي المكنى أبو محمد".

وأضافت في نفس البلاغ بأن القتلى الثلاثة "شاركوا في عمليات الاحتطاب التي استهدفت بنكين بولاية القصرين إضافة إلى قتل الشهداء: العسكري سعيد الغزلاني وشقيقه خالد الغزلاني والشقيقين مبروك وخليفة السلطاني وشهيد جبل المغيلة محمد الأخضر المخلوفي، كما شاركوا مع المجموعة الإرهابية التي استهدفت رتلين للجيش الوطني خلال سنة 2015".

ونشرت الداخلية تفاصيل العملية وصوراً للأسلحة والذخيرة المحجوزة مبينة في نفس البلاغ أن العملية تتنزل "في إطار ملاحقة العناصر الإرهابية الفارة بالجبال التونسية واقتفاء آثارها بغاية الإطاحة بها وتسليمها للقضاء، وعلى إثر توفر معلومات مؤكدة لدى الوحدة الوطنية للأبحاث في جرائم الإرهاب للحرس الوطني ومصلحة التوقي من الإرهاب بإقليم الحرس الوطني بالقصرين".

وأوضحت أن مفاد المعلومات "تردد مجموعة إرهابية بقيادة الإرهابي الفار حسام الثليثي المكنى أبو مسلم على مدينة حاسي الفريد من ولاية القصرين قصد التزود بالمؤونة، حيث تولت الوحدة المختصة للحرس الوطني نصب كمائن محكمة على المسالك المعتمدة من قبل المجموعة المذكورة مكنتها من القضاء على ثلاثة عناصر إرهابية وحجز أسلحتها مع كمية من المواد المتفجرة والقنابل اليدوية (تم تفجيرها على عين المكان)". حسب البلاغ.

من جهته، أكد المتحدث الرسمي باسم قوات الحرس الوطني العقيد حسام الدين الجبابلي في تصريح لـ"العربي الجديد" أن العملية الاستباقية التي تم تنفيذها أمس من قبل الوحدة المختصة في التوقي ومكافحة الإرهاب بالشراكة مع وحدات الحرس الوطني (قوات الدرك) في منطقة حاسي الفريد أسفل جبل السلوم بمحافظة القصرين أسفرت عن القضاء على ثلاثة عناصر.

ولفت الجبابلي إلى أن جميع أفراد قوات الحرس الوطني المشاركين في العملية الاستباقية "عادوا سالمين ولم يتم تسجيل خسائر أو إصابات في صفوف الوحدات المشاركة في العملية".

في سياق موازٍ، بيّن مصدر أمني مطلع لـ"العربي الجديد" أنه "تم رصد تحركات العناصر وتتبعهم في إطار عملية استباقية تم التخطيط والإعداد لها منذ مدة".

وبيّن نفس المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن "نجاح هذه العملية التي تزامنت مع إحياء البلاد للذكرى 63 لعيد الاستقلال يعكس مدى استعداد وجاهزية القوات الأمنية في حماية تراب البلاد والذود عن حدودها وتأمين سلامتها".

ونشر أخيراً ما يعرف بـ"كتيبة جند الخلافة" في تونس صوراً تتضمّن استعراضاً ليوميات عناصرها المسلحة في المرتفعات التونسية حاملين لأسلحة وخلال إعداد المتفجرات وأثناء طهو وجبة الغداء، في محاولة لاستفزاز التونسيين والحط من معنويات القوات الأمنية، حسب ما وصفه خبراء في الشأن الأمني.

دلالات