لجنة رئاسية يمنية في المهرة وسط الاحتجاجات ضد السعودية

لجنة رئاسية يمنية في المهرة وسط الاحتجاجات ضد السعودية

18 مارس 2019
هادي شكل لجنة عسكرية لتقصي الوضع في المهرة (Getty)
+ الخط -
شهدت محافظة المهرة، أقصى شرقي اليمن، الإثنين، اجتماعاً ضم مسؤولين عسكريين ومحليين، مع وصول لجنة عسكرية شكلها الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي لتقصي الأوضاع في المحافظات التي تشهد احتجاجات ضد الممارسات السعودية، فيما شهدت محافظة تعز عملية اغتيال استهدفت ضابطاً في الجيش. 
وأفادت وكالة الأنباء اليمنية الحكومية أن اللجنة الرئاسية - المكلفة بالاطلاع على أوضاع محافظة المهرة، برئاسة رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الركن عبدالله سالم النخعي، ناقشت مع محافظ المهرة راجح سعيد باكريت، ووكلاء المحافظة ومسؤولين محليين، مجمل الأوضاع بالمحافظة والتحديات الأمنية والمقترحات والحلول التي تضمن بقاء المهرة آمنة مستقرة.

وأعلن رئيس الأركان اليمني، أن "مهمة اللجنة الاطلاع عن قرب على طبيعة الأوضاع في المحافظة، خاصة في الجانب الأمني والعسكري والجلوس مع جميع الأطراف في المحافظة والاستماع لآرائهم وملاحظاتهم ومقترحاتهم"، وذلك "سعياً لوضع الحلول المناسبة والخروج بنتائج عملية تنهي الاختلالات الأمنية الحاصلة منعاً لانزلاق المحافظة في مستنقع الفوضى".



وتابع النخعي أن "لدى اللجنة صلاحيات كاملة لاتخاذ أي قرارات من شأنها أن تخدم المحافظة، وهناك لجنة من الحكومة ستنزل قريباً إلى المهرة للاطلاع على الجوانب التنموية والخدمية". 
ويأتي الإعلان عن لجنة رئاسة يمنية، في ظل الحراك الشعبي الذي تشهده المحافظة منذ شهور، ضد ممارسات القوات السعودية ورفضاً لوجودها الذي يقول المحتجون إنه غير مبرر ويأتي تحقيقاً لأجندة خاصة.

وبالتزامن مع نزول الفريق الحكومي، عقدت اللجنة المنظمة لاعتصام أبناء المهرة السلمي (الاعتصام المناهض للقوات السعودية)، اجتماعاً في مدينة الغيظة مركز المحافظة، وأعلنت عن مواصلتها التصعيد وبالطرق السلمية. 

وأعلن المشاركون في الاجتماع، وفقاً لبيان اطلع "العربي الجديد" على نسخة منه، ترحيبهم باللجنة الرئاسية المشكلة من الرئيس هادي، وأكدوا تمسكهم بدعم "الشرعية"، ودعمهم الكامل لعمل اللجنة، وطالبوها بـ"الاستماع لمطالب أبناء المحافظة الرافضين لدور محافظ المحافظة راجح باكريت، وتماهيه مع الوجود العسكري السعودي"، حسب البيان. 

وتشهد المهرة اليمنية، منذ شهور طويلة، احتجاجات ضد الوجود العسكري السعودي، ويطالب المحتجون القوات السعودية بإخلاء مرافق رئيسية سيطرت عليها في المحافظة الحدودية مع سلطنة عُمان. 

وينتقد المشاركون في الاحتجاجات دور الحكومة اليمنية التي يتّهمونها بـ"الصمت" حول "ما يحدث في محافظة المهرة من اختراق للسيادة الوطنية وعسكرة المهرة ومحاولة نقل تجربة العاصمة المؤقتة عدن إلى المهرة"، وفقاً لما جاء في بيان اجتماع اليوم. 

وفي تعز، أقدم مسلحون مجهولون على اغتيال أحد ضباط الجيش ويدعي المقدم عبدالله مقبل، إذ قتل إلى جانب أحد مرافقيه وسط المدينة. 

والقتيل هو أحد قادة سرايا اللواء 22 ميكا، وجاء مقتله بعد أن تراجعت وتيرة الاغتيالات نسبياً في تعز، خلال الشهور الأخيرة، ولم تعلن أي جهة على الفور، مسؤوليتها عن الاغتيال.