65 قتيلاً وجريحاً بقصف النظام وروسيا على إدلب

65 قتيلاً وجريحاً بقصف النظام وروسيا على إدلب

14 مارس 2019
شهدت إدلب تصعيداً من الطيران الروسي وقوات النظام(Getty)
+ الخط -
ارتفع إلى خمسة عشر قتيلاً وخمسين مصاباً عدد ضحايا القصف الجوي والصاروخي على مدينة إدلب، الذي نفذته قوات النظام السوري وحليفته روسيا، في حين قام تنظيم "هيئة تحرير الشام" بالاستنفار بحثاً عن معتقلين فارّين من سجن إدلب المركزي.

وذكر مصدر من الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) لـ"العربي الجديد"، أن فرق الإنقاذ أنهت ظهر اليوم عمليات البحث عن المفقودين تحت الأنقاض، في المناطق التي تعرضت مساء أمس للقصف الجوي والصاروخي، إذ بلغت حصيلة القتلى خمسة عشر قتيلاً، فيما بلغ عدد المصابين خمسين من بينهم مصابون بجروح خطرة.

وأوضح المصدر ذاته، أن فرق الدفاع المدني تمكنت من انتشال خمسة أشخاص على قيد الحياة من تحت أنقاض القصف.

وشهدت مدينة إدلب يوم أمس، تصعيداً من الطيران الروسي وقوات النظام السوري، على الرغم من خضوع المدينة لاتفاقي "خفض التوتر" واتفاق "سوتشي".

وفي غضون ذلك، نشرت "هيئة تحرير الشام" دوريات وحواجز بشكل مكثف منذ صباح اليوم، على الطرق المؤدية إلى مدينة إدلب شمال غرب سورية، كما نشرت دوريات على الطرق التي تؤدي إلى مدينة عفرين، الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية والجيش التركي.

وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أن عبوة ناسفة زرعها مجهولون انفجرت بدورية أمنية تابعة لـ"هيئة تحرير الشام" في حي الأربعين بمدينة الدانا شمال شرق إدلب، ما أدى إلى مقتل أحد عناصر الدورية وإصابة مرافق له بجروح.

وجاء الانفجار بالتزامن مع الاستنفار غير المسبوق من "هيئة تحرير الشام"، ونشرها الحواجز والدوريات بشكل مكثف على كافة الطرق الواصلة إلى مدينة إدلب.

ويأتي الاستنفار بحسب مصدر مقرب من الهيئة، بهدف البحث عن سجناء تابعين لتنظيم "داعش" كانوا قد فرّوا أمس من سجن إدلب المركزي، الذي تسيطر عليه "هيئة تحرير الشام"، وذلك بعد تعرض السجن لقصف من الطيران الروسي.

وأوضح المصدر لـ"العربي الجديد"، أن الحواجز تمكنت من إلقاء القبض على قرابة خمسين شخصاً من الفارّين، من بينهم خمسة من المتهمين بالانتماء إلى "داعش"، وثلاثة من مروّجي المصالحة والتسوية مع النظام السوري.

وأضاف المصدر أن الحواجز والدوريات المنتشرة قامت بالتدقيق بشدة على جميع السيارات الداخلة والخارجة من إدلب، كما قامت بالتدقيق في هوية المدنيين.

إلى ذلك، انفجرت درّاجة نارية مفخخة أمام مدرسة وضاح شهابي في مدينة الباب الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية بريف حلب الشمالي الشرقي، ما أدى إلى إصابة شخصين بجروح، وفق ما أفادت مصادر من الدفاع المدني لـ"العربي الجديد".

ويشار إلى أن المدينة شهدت في الخامس من آذار الجاري، انفجار دراجة نارية مفخخة بعبوة ناسفة وسط سوق المدينة الباب، الأمر الذي أدى إلى إصابة ثمانية أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة.

وشهدت مدينة الباب عدة عمليات تفجير في وقت سابق، أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى من المدنيين وعناصر المعارضة.

من جانب آخر، أعلنت "الجبهة الوطنية للتحرير" المعارضة للنظام السوري، صدّها محاولة تقدم من الأخير على محور عين عيسى في جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي.

وأضافت "الجبهة الوطنية للتحرير" في بيان مقتضب، أنها كبّدت قوات النظام خسائر بالأرواح والعتاد خلال عملية صدّ الهجوم.

ويذكر أن منطقة جبل التركمان تقع ضمن الاتفاق الروسي التركي، الذي ينصّ على إنشاء منطقة منزوعة السلاح الثقيل بين المعارضة والنظام في محيط محافظة إدلب.

المساهمون