المعارضة تجدد المطالبة برحيل بوتفليقة... ومصادر تؤكد عودته للجزائر

المعارضة تجدد المطالبة برحيل بوتفليقة... ومصادر رئاسية تؤكد عودته إلى الجزائر اليوم

الجزائر
60244E7B-773C-460F-B426-426EBC60D89E
عثمان لحياني
صحافي جزائري. مراسل العربي الجديد في الجزائر.
10 مارس 2019
+ الخط -
جددت أحزاب جزائرية معارضة الدعوة إلى وقف ما تعتبره "مغامرة سياسية بمستقبل البلاد"، وسحب ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة في الانتخابات المقررة في إبريل/نيسان المقبل، في ظل مواصلة وزارة الداخلية، بصفتها الجهة المنظمة للانتخابات، الترتيبات اللوجيستية للاستحقاق الانتخابي. فيما أكدت مصادر في الرئاسة الجزائرية لـ"العربي الجديد"، عودة بوتفليقة إلى البلاد اليوم الأحد.

ووفق مصادر في الرئاسة الجزائرية، فإن بوتفليقة سيعود إلى الجزائر، اليوم، قادما من جنيف بعد فترة علاج في مشفى سويسري. 

وكان الرئيس الجزائري قد غادر في 24 فبراير/ شباط الماضي البلاد متجها إلى سويسرا لإجراء فحوص وصفتها الرئاسة في حينه بـ"الدورية".

ويعاني الرئيس بوتفليقة من وعكة صحية ألمت به منذ إبريل/ نيسان 2013.

وكان تطبيقان لتتبع حركة الطائرات قد أظهرا أن الطائرة الحكومية الجزائرية التي نقلت بوتفليقة إلى جنيف الشهر الماضي للعلاج، غادرت المجال الجوي الجزائري في وقت سابق، اليوم الأحد، واتجهت شمالاً.

إلى ذلك، دعا حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية المعارض إلى رحيل بوتفليقة عن الحكم بانتهاء ولايته الرئاسية الحالية، وطالب بحلّ الحكومة الحالية والبرلمان بغرفتيه، كحد أدنى من الاستجابة لمطالب الشارع، وذلك في أعقاب التظاهرات الحاشدة التي تشهدها العاصمة ومعظم المدن الجزائرية.

وأكد بيان للحزب أنه "في الظروف التي تعيشها الجزائر، فإن ذهاب رئيس الدولة وحكومته وحل البرلمان بغرفتيه، يمثل الحد الأدنى لتفادي الانزلاق أو محاولة العودة إلى الخلف"، مشيراً إلى أن هذه الخطوات تمثل استجابة لـ"الملايين من الجزائريين الذين كسروا جدار الخوف الذي عانوا منه لمدة طويلة، وخرجوا للتظاهر يوم الثامن من مارس، وطالبوا بفتح عهد جديد، وانتزعوا حق بناء مؤسسات يختارونها لاستكمال الاستقلال الوطني".

وطالب تجمع القوى السياسية والمدنية بـ"وضع الطموحات السياسية الخاصة جانباً، لصالح وضع خريطة طريق تسمح للجزائر بتحقيق الانطلاقة الجديدة للبلاد"، واعتبر أن "الوقت حان لطرح بديل ديمقراطي ملموس، يشرّف النضال التاريخي للشعب الجزائري، ولإعطاء نتيجة إيجابية للحركية المواطنية الحالية التي خاضها الشباب".

ولم تعلن السلطة في الجزائر أيّ رد بشأن المطالب السياسية للشارع، وتباشر الحكومة عبر وزارة الداخلية الجزائرية التحضير لإجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة في 18 إبريل/ نيسان المقبل، دون الأخذ بالاعتبار التداعيات المتصلة بالمطالب التي رفعها الحراك الشعبي لسحب ترشح بوتفليقة وإعلان حالة شغور منصب رئيس الجمهورية، ما يستدعي إرجاء الانتخابات.

وأكدت وزارة الداخلية عقد اجتماع للإطارات المركزية لوزارة الداخلية برئاسة الأمين العام للوزارة صلاح الدين دحمون، لبحث الترتيبات اللوجستية والتحضيرية للعملية الانتخابية في الجزائر وللجالية الجزائرية بالخارج.

وناقش الاجتماع مسألة البعثات الدولية من الملاحظين الدوليين، التي ستحل بالجزائر قريباً لمراقبة سلامة العملية الانتخابية، والتنسيق مع الهيئة الدستورية العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات.


وبحسب بيان للداخلية، فإن الأمين العام للوزارة أكد تعبئة كل الوسائل المادّية والبشرية لـ"ضمان إجراء الانتخابات في ظروف أفضل، وخاصة ما يتصل بعصرنة النسق الانتخابي واستغلال الوسائط التكنولوجية، وتقريب مراكز التصويت من الناخبين".

ويأتي إعلان الداخلية عن استمرار الترتيبات الإدارية للانتخابات، بعد "ثلاث جمعات" للحراك الشعبي والمسيرات المليونية التي تطالب بسحب ترشح بوتفليقة، ومطالب قوى المعارضة السياسية بتأجيل الانتخابات الرئاسية بسبب الاحتقان الشعبي.

ويعتبر مراقبون أن إعلان الداخلية الاستمرار في ترتيبات إجراء الانتخابات "مسألة طبيعية، وتدخل في سياق العمل العادي لوزارة الداخلية، طالما أن السلطات المخولة، أي المجلس الدستوري، لم تتخذ في الوقت الحالي أي قرار يخصّ تعليق الاستحقاق الانتخابي".

ذات صلة

الصورة

سياسة

أكدت فرنسا، يوم الجمعة، وفاة فرنسي و"احتجاز آخر في الجزائر، في حادث يشمل عدداً من مواطنينا"، بعدما أفادت تقارير صحافية مغربية، أمس الخميس، عن مقتل سائحين يحملان الجنسيتين المغربية والفرنسية بنيران خفر السواحل الجزائري.
الصورة
كيف غيّر القائمون على فيلم "باربي" قواعد التسويق بتكلفة 150 مليون؟

منوعات

قرّرت وزارة الثقافة الجزائرية سحب ترخيص عرض فيلم "باربي" من صالات السينما في البلاد، بحسب ما ذكرته صحيفة الشروق الجزائرية. 
الصورة
عشرات الحرائق المستعرة في شرق الجزائر (فضيل عبد الرحيم/ الأناضول)

مجتمع

تتحدث السلطات الجزائرية عن طابع جنائي لعشرات الحرائق المستعرة، في حين يتواصل النقاش حول غياب خطط استباقية للوقاية، وقدرات السيطرة المبكرة على الحرائق، خاصة أنها تتكرر منذ عام 2018.
الصورة
استشهد عسكريون خلال مهمات إخماد حرائق الجزائر (العربي الجديد)

مجتمع

أعلنت وزارة الداخلية الجزائرية أنّ 34 شخصاً لقيوا مصرعهم في حرائق ضخمة نشبت في غابات بمناطق متفرقة شرقي الجزائر، من بينهم 10 عسكريين، فيما أُجليت مئات العائلات من مجمعات سكنية وصلت إليها النيران.