هجوم انتحاري لـ"طالبان" على قاعدة أميركية جنوب أفغانستان

هجوم انتحاري لـ"طالبان" على قاعدة أميركية جنوب أفغانستان

01 مارس 2019
تحدثت "طالبان" عن مواجهات شرسة داخل القاعدة (Getty)
+ الخط -
أعلنت حركة "طالبان"، أن عددا كبيرا من مهاجميها دخلوا صباح اليوم الجمعة إلى قاعدة "شوراب" الأميركية في إقليم هلمند جنوب أفغانستان، متحدثة عن مواجهات "شرسة" بين الطرفين داخل القاعدة.

وقال الناطق باسم الحركة ذبيح الله مجاهد، في تغريدة عبر "تويتر"، إن عددا كبيرا (لم يحدده) من مقاتلي الحركة "دخلوا إلى قاعدة "شوراب" ويقاتلون بشراسة مع القوات الأجنبية والأفغانية الموجودة داخل القاعدة"، مؤكداً قتل عشرات الجنود.

وبينما لم تعلق السلطات الرسمية حتى الآن على هذا التطور، أكدت مصادر إعلامية لـ"العربي الجديد" وقوع الهجوم واستمرار مواجهات عنيفة داخل القاعدة.
ويأتي هذا الهجوم بعد رفع واشنطن و"طالبان"، أمس، مفاوضاتها للتشاور على أن تستأنف يوم السبت القادم.

وكشف المتحدث الرسمي باسم المكتب السياسي لحركة "طالبان"، محمد سهيل شاهين، أمس، لـ"العربي الجديد"، أنّه "تقرر عقد جولة جديدة من المفاوضات بين الحركة والمسؤولين الأميركيين في الدوحة يوم السبت المقبل".

ووفق مصادر في الحركة، فقد "انتهت جولة المفاوضات، في وقت متأخر الأربعاء، بين "طالبان" والجانب الأميركي، إلى اتفاق على أخذ استراحة الخميس، وغداً الجمعة للتشاور، والتحضير للاجتماع الثالث الذي سيعقد يوم السبت المقبل".

وتهدف المفاوضات التي تجري بوساطة قطرية، بين حركة "طالبان"، والمسؤولين الأميركيين إلى وضع حد للحرب في أفغانستان، المستمرة منذ 17 عاماً.

وناقشت جولة المفاوضات بين الطرفين، بحضور الوسيط القطري، الأربعاء، انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان، وضمانات منع استخدام الأراضي الأفغانية في الاعتداء على الآخرين.

ومن المفترض أن يتوصل الطرفان خلال المفاوضات إلى وضع جدول زمني لانسحاب القوات الأميركية وكذلك القوات الأجنبية من أفغانستان، والاتفاق على الضمانات، التي ستقدمها حركة "طالبان"، لعدم استخدام الأراضي الأفغانية ضد المصالح الأميركية.

ويتمركز نحو 14 ألف جندي أميركي في أفغانستان ضمن قوة لحلف شمال الأطلسي تقودها الولايات المتحدة، مهمتها تدريب ومساعدة القوات الأفغانية، وتقديم الاستشارات إليها، والقيام بعمليات لمكافحة الإرهاب.

المساهمون