قوات خاصة إسرائيلية تختطف شاباً من وسط رام الله

قوات خاصة إسرائيلية تختطف شاباً من وسط رام الله

08 فبراير 2019
جنود الاحتلال اقتحموا وسط المدينة لمساندة المستعربين(موسى الشاعر/فرانس برس)
+ الخط -
اقتحمت قوة خاصة إسرائيلية "مستعربون"، مساء الجمعة، مسجد جمال عبد الناصر وسط مدينة رام الله، واختطفت الشاب حمزة غنام، وهو أحد موظفي المسجد، وأطلقت سراحه بعد احتجازه لحين من الوقت.

وقال مدير أوقاف محافظة رام الله والبيرة، وفيق علاوي، لـ"العربي الجديد": إن "أشخاصاً حاولوا دخول مسجد جمال عبد الناصر بأحذيتهم، بعد صلاة العشاء، وحينما منعهم موظف المسجد حمزة، واكتشف أنهم مستعربون، اعتدوا عليه بالضرب، وقيدوه واعتقلوه لحين من الوقت، ثم اقتحمت قوات أخرى من المستعربين وجيش الاحتلال المسجد باستخدام الكلاب البوليسية، في انتهاك واضح لحرمة المسجد".

وأوضح علاوي أن قوات الاحتلال خلعت باب غرفة الأذان الموحد في المسجد، وباب الغرفة المخصصة لأجهزة تسجيل كاميرات المراقبة، ثم استولت على أجهزة التسجيل الخاصة بكاميرات المراقبة في المسجد، وانسحبت بعد نصف ساعة من الاقتحام، وأطلقت سراح الشاب غنام.

وبالتزامن مع اقتحام مسجد جمال عبد الناصر، اقتحمت قوات من جيش الاحتلال مدينة رام الله لمساندة الوحدة الخاصة، ما أدى إلى اندلاع مواجهات بين الشبان وتلك القوات، التي أطلقت قنابل الصوت والغاز والرصاص.

من جانبه، قال الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان مقتضب: إن "طواقمنا تعاملت مع 5 إصابات خلال اقتحام مدينة رام الله، من بينها إصابة بالرصاص الحي، وإصابتان بالرصاص المطاطي، وإصابتان بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، ونقلت جميع الإصابات لمستشفيات رام الله".

إلى ذلك، ندّد وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني بالاعتداء على حرمة مسجد جمال عبد الناصر الواقع في مدينة البيرة المجاورة لمدينة رام الله، من قبل مجموعة من "المستعربين" الذين دنّسوا المسجد ترافقهم كلاب تحت مبررات واهية ومرفوضة.

وقال ادعيس في تصريحات صحافية إن "هذا الاعتداء الجبان على مكان عبادة ديني ومقدس، دون مراعاة لحرمته ولقداسته ولقيمته الدينية والمعنوية، هو جزء من مسلسل الاعتداءات التي تطاول مقدساتنا الإسلامية والمسيحية بشكل يومي، خاصة في المسجد الأقصى درّة فلسطين، من قبل قوات الاحتلال وسوائب المستوطنين وبغطاء سياسي من حكومة الاحتلال اليمينة".

وطالب وزير الأوقاف الفلسطيني المجتمع الدولي بحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين من الاعتداءات التي تأخذ شكلاً ممنهجاً.

وأوضح ادعيس أن قوة المستعربين التي جاءت لتسرق مقتنيات المسجد من أجهزة تسجيل الكاميرات (DVR)، بعد كسر أبواب غرفة الأذان الموحد، اعتدت بالضرب على الموظف في المسجد "حمزة غنام" بعد ربطه.

وفي سياق آخر، تصدّى أهالي قرية المغير شمال شرق رام الله وسط الضفة الغربية، مساء اليوم الجمعة، لهجوم لمجموعة من المستوطنين على القرية، بعد نحو أسبوعين على هجوم آخر نفذه المستوطنون على القرية، واستشهد خلاله أحد الشبان وأصيب أكثر من عشرين آخرين.

وقال الناشط المجتمعي في المغير، كاظم الحج محمد، لـ"العربي الجديد"، إن "مجموعة من المستوطنين اقتحمت المنطقة الشمالية من القرية، وبدأت بإطلاق الرصاص حينما اكتشف الأهالي أمرهم وتصدوا لهم، وبعد قدوم قوات الاحتلال إلى المكان انسحب المستوطنون من المكان، ولم يبلغ عن وقوع إصابات". لافتًا إلى أن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه الأهالي لتفريقهم، ولم يبلغ عن وقوع إصابات.



ونفذ عشرات المستوطنين قبل نحو أسبوعين هجوماً على منازل أهالي المغير في المنطقة الشمالية من القرية، وحين خرج الأهالي لحماية أصحاب المنازل، أطلق المستوطنون الرصاص بشكل عشوائي باتجاههم، ما أدى إلى استشهاد الشاب حمدي النعسان وإصابة أكثر من عشرين آخرين بالرصاص الحي، بينما أصيب العشرات من الأهالي بحالات اختناق نتيجة القنابل الغازية التي أطلقها جنود الاحتلال حينها.

على صعيد آخر، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الجمعة، المدخل الرئيسي لمنزل المواطن الفلسطيني أحمد أبو سرور في مخيم العروب شمال الخليل جنوب الضفة، ومنعت الدخول إليه أو الخروج منه، بحجة وجوده ضمن أراضي "بيت البركة" الذي استولى عليه المستوطنون قبل أكثر من ثلاث سنوات، إذ حاول المستوطنون، بحماية جنود الاحتلال، إخراج عائلة أبو سرور من منزلهم المحاذي لشارع القدس الخليل.

في سياق آخر، أصيب عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق، خلال مواجهات اندلعت مساء اليوم الجمعة، مع قوات الاحتلال الإسرائيلي شرق مدينة جنين شمال الضفة، حيث نصب الاحتلال حواجز عسكرية، وأطلق جنود الاحتلال الأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط، وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع خلال المواجهات.

إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الجمعة، الشقيقين محمد ومصطفى خليل زواهرة، من منطقة المالح بالأغوار الشمالية شرق الضفة.