عُقدة استكمال الحكومة العراقية: تقدم كبير بمفاوضات الصدر والعامري

حل في الأفق لعقدة استكمال الحكومة العراقية: تقدم كبير بمفاوضات الصدر والعامري

07 فبراير 2019
حديث عن حل في الطريق ينهي عقدة تشكيل الحكومة(الأناضول)
+ الخط -
يلف الغموض مباحثات الخصمين السياسيين الرئيسيين في بغداد (هادي العامري، ومقتدى الصدر)، إلا أن كل التسريبات المتاحة حتى الآن تؤكد أن ثمة حلا في الطريق ينهي أزمة استكمال تشكيل الحكومة العراقية الشهر المقبل، والاتفاق على ملفات عدّة، أبرزها الوجود الأميركي في العراق وتشريع قانون إخراجهم من البلاد، وسن قوانين تتعلق بمحاربة الفساد بأثر رجعي يفتح ملفات فساد سابقة كبّدت البلاد قرابة 450 مليار دولار، بحسب تقديرات مراقبين عراقيين.

ووفقاً لتسريبات حصل عليها "العربي الجديد"، اليوم الخميس، فإن تحالف "البناء"، بزعامة هادي العامري، وهو الطرف المقرب من طهران، وافق من حيث المبدأ على استبدال فالح الفياض، كمرشح لوزارة الداخلية، مؤكداً أن تمسكه به غير ناجم عن عناد شخصي، وأنه في حال تم طرح أسماء أخرى يجب أن يوافق عليها الطرف الآخر (تحالف الإصلاح).

وقال مصدر مقرب من كتائب "حزب الله" العراقية، وعلى صلة بأجواء المفاوضات، لـ"العربي الجديد"، إن هناك أسماء مطروحة فعلاً بدلاً عن فالح الفياض الذي سيتم منحه منصباً آخر غير الداخلية، والاتفاق يشمل أيضاً عدم تمسك الآخرين بمرشحهم لوزارة الدفاع، كما تم بحث منصب وزير التربية وضرورة حسمه، وكذلك وزارة العدل التي باتت من حصة المكون الكردي.


في شأن متصل، قال عضو تحالف "سائرون" الذي يتزعمه مقتدى الصدر، النائب سلام الشمري، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الاجتماع الأخير بين سائرون وتحالف الفتح نتج عنه تقدم ممتاز بالمباحثات"، مبيناً أنه "تم الاتفاق على محاور رئيسية، منها إكمال الكابينة الوزارية بعد العطلة التشريعية بشكل مباشر، وحسم موضوع توزيع لجان البرلمان ورؤسائها ومقرريها كي تأخذ اللجان دورها الحقيقي، وتكون جهة رقابية فعاله لجميع مفاصل الدولة".

ولكنه لفت إلى أنه "لم يطرح أي اسم معين لشغل أي وزارة خلال الاجتماع، إنما تم من حيث المبدأ الاتفاق على حل هذا الموضوع من خلال التأكيد على اتفاق سابق جرى، وهو اختيار المستقل للوزارات الأمنية، وألا يكون منتمياً لأي جهة أو طائفة معينة حتى لا يسيس عمل الوزارة".

أما بالنسبة لشخص فالح الفياض، فقال "لا توجد لدينا أي سلبية تجاهه، لكن المعايير لا تنطبق عليه، لأنه رئيس كتلة وينتمي لحزب معين، ولهذا لا تنطبق عليه الشروط المتفق عليها، وهو سبب عدم تمريره وزيراً للداخلية".


من جهته، قال عضو كتلة "بدر"، التي يتزعمها هادي العامري، وهي إحدى الكتل الرئيسة في تحالف "الفتح" القريب من طهران، النائب عباس الزاملي، إنّ "اجتماع الجانبين، أول أمس، تمخض عنه توافق على حسم قضية الخلاف على مرشح وزارة الداخلية خلال الأيام المقبلة وقبل جلسة البرلمان المقبلة. بالتأكيد سيكون هناك توافق بين الجانبين".

وحول نوع الاتفاق أو التغييرات التي طرأت على الأزمة، قال الزاملي "ليس بالضرورة أن يكون تغييرا للوزراء سواء الفياض أو غيره، كما أنه لا يوجد إصرار على اسم معين حتى الآن"، مؤكداً أن "الاتفاق الحالي بين سائرون والفتح هو حسم الخلافات سريعاً، سواء الوزارات الشاغرة أو الهيئات وإنهاء المناصب التي تدار بالوكالة".

المساهمون