ترامب يستعرض القضايا الدولية بخطاب "الاتحاد"...ويعلن موعد لقائه كيم

ترامب يستعرض القضايا الدولية بخطاب "الاتحاد"... ويعلن موعد لقائه مع كيم

06 فبراير 2019
ترامب يعلن عن محادثات بناءة مع طالبان (Getty)
+ الخط -
تناول الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في خطابه عن حالة الاتحاد أمام الكونغرس، مساء الثلاثاء، عدداً من القضايا الدولية، معلناً خلاله عن أنه سيلتقي الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، في فيتنام، بنهاية شهر فبراير/شباط المقبل.

وقال أمام الكونغرس "في إطار دبلوماسيّتنا الجريئة، نُواصل جهدنا التاريخي من أجل السلام في شبه الجزيرة الكوريّة".

وأضاف "إخواني الأميركيين، نلتقي اليوم في لحظة لدينا فيها إمكانيات غير محدودة. فبينما لدينا كونغرس جديد، أقف هنا للعمل معكم من أجل تحقيق إنجازات تاريخية لكل الأميركيين. ملايين الأميركيين يشاهدوننا الآن، في هذه القاعة العظيمة، ويأملون أن نحكم ليس كحزبين ولكن كأمة واحدة. جدول الأعمال الذي سأضعه هذا المساء ليس جدول أعمال جمهوريا أو ديمقراطيا. إنه جدول أعمال الشعب الأميركي".

وتابع "كثيرون منا أطلقوا حملات استنادا إلى الوعود الرئيسية نفسها: الدفاع عن الوظائف الأميركية، والمطالبة بتجارة عادلة للموظفين الأميركيين، وإعادة بناء وتنشيط البنية التحتية لأمتنا، والحد من تكاليف الرعاية الصحية والعقاقير، وتأسيس نظام هجرة آمن وقانوني وحديث، واتباع سياسة خارجية تضع مصالح أميركا أولا. هذه فرصة جديدة في السياسات الأميركية، فقط إذا تحلينا بالشجاعة لاغتنامها".

ودعا أعضاء الكونغرس إلى العمل معاً في شأن قضية الهجرة الحساسة للغاية، مشددا على أنّ تشييد جدار حدودي في مواجهة الهجرة غير الشرعية وحده سيضمن أمن الولايات المتحدة.

وقال ترامب "بكلّ بساطة، الجدران تنفع والجدران تُنقذ أرواحاً. لذا، دعونا نعمل معاً على تسوية، ولنتوصّل إلى اتفاق يجعل أميركا آمنة حقّاً".

كما اعتبر ترامب أن إدارته تجري "محادثات بناءة" مع جماعات في أفغانستان، بينها طالبان، وأنها ستتمكن من خفض القوات الأميركية هناك، والتركيز على مكافحة الإرهاب إذا حققت تقدما.

وأضاف "لا نعرف إن كنا سنتوصل لاتفاق، لكننا نعرف أنه بعد عقدين من الحرب، حان الوقت لكن نحاول على الأقل السعي من أجل السلام".

وبشأن التدخل الروسي بانتخابات الرئاسة الأميركية، ندد ترامب بالتحقيقات التي وصفها بـ"السخيفة" و"المنحازة"، في إشارة مباشرة منه إلى التحقيق.

سحب القوات الأميركية

وفي الوقت الذي دان فيه ترامب الاضطرابات السياسية بفنزويلا، أعلن أن "أميركا لن تكون أبدا دولة اشتراكية". كما دافع عن قراراته بشأن سحب القوات الأميركية من سورية وأفغانستان بعد معارضة مستشاري الأمن القومي والعديد من النواب الجمهوريين، وقال "الدول العظمى لا تقاتل في حروب لا نهاية لها"، مضيفا أن الولايات المتحدة تعمل مع حلفاء "لتدمير بقايا" تنظيم "داعش"، وأنه سرّع الجهود الرامية إلى التوصل لتسوية في أفغانستان.

واحتفى ترامب بقدرته على دفع أعضاء حلف شمال الأطلسي "الناتو" لزيادة إنفاقهم الدفاعي، وقال: "لسنوات، تعامل أصدقائنا - أعضاء الناتو - مع الولايات المتحدة بشكل غير عادل تماما، لكن الآن قمنا بتأمين أكثر من 100 مليار دولار كزيادة في الإنفاق الدفاعي لأعضاء الحلف. كانوا يقولون إن هذا غير ممكن".

كما دافع عن قراره بالانسحاب من "معاهدة القوى النووية متوسطة المدى" (آي إن إف) مع روسيا خلال الخطاب، وقال "في إطار الحشد العسكري، تطور الولايات المتحدة نظام دفاع صاروخيا حديثا. تحت إدارتي، لن نعتذر أبدا عن تقديم مصالح أميركا. على سبيل المثال، قبل عقود من الزمن وقعت الولايات المتحدة على معاهدة مع روسيا واتفقنا فيها على الحد من قدراتنا الصاروخية وخفضها. في حين التزمنا بالاتفاق، انتهكته روسيا مرارا وتكرارا، وهي مستمرة في ذلك منذ عدة سنوات، ولهذا السبب أعلنت أن الولايات المتحدة تنسحب رسميا من معاهدة القوى النووية متوسطة المدى". وأضاف "ليس لدينا خيار حقا. ربما نستطيع التفاوض على اتفاق مختلف، وكذلك مع الصين وآخرين، أو ربما لا نستطيع. في هذه الحالة، سنتفوق على الجميع وسنتجاوزهم إلى أبعد الحدود".

"إيران الرائدة في دعم الإرهاب"

إلى ذلك، وصف الرئيس الأميركي في خطابه إيران بـ"الدولة الرائدة في دعم الإرهاب"، وقال: "تعاملت حكومتي بشكل حاسم لمواجهة الدولة الرائدة في دعم الإرهاب: النظام الراديكالي في إيران. إنه نظام راديكالي يفعل أشياء سيئة. ولضمان عدم حصول هذه الدولة الدكتاتورية الفاسدة على أسلحة نووية، انسحبنا من الاتفاق النووي الإيراني الكارثي".

وأضاف "في الخريف الماضي، وضعنا أقسى عقوبات فرضتها الولايات المتحدة على أي دولة من قبل".

 كذلك، حذر ترامب الصين في خطابه من أنّه لن يعود بإمكانها "سرقة الوظائف والثروة الأميركيّة"، مطالباً بـ"تغييرات هيكليّة" من بكين لإنهاء ممارساتها التجاريّة "غير العادلة".


وقال "أكنّ الكثير من الاحترام للرئيس الصيني شي جينبينغ، ونحن نعمل على اتّفاق تجاري جديد مع الصين، لكنّه يجب أن يتضمّن تغييرات هيكليّة حقيقية لإنهاء الممارسات التجاريّة غير العادلة وخفض العجز المزمن لدينا وحماية الوظائف الأميركية".

(العربي الجديد، وكالات)