الفتياني: لجنة "فتح" للحوار تنهي اليوم حواراتها حول الحكومة

الفتياني: لجنة "فتح" للحوار شارفت على إنهاء أعمالها بشأن تشكيل الحكومة

04 فبراير 2019
الفتياني: لا صحة للأسماء المتداولة حول تشكيلة الحكومة(فيسبوك)
+ الخط -
أكّد أمين سر المجلس الثوري لحركة "فتح" ماجد الفتياني، أنه من المقرر أن تنهي اللجنة المكلفة من مركزية "فتح" حواراتها، اليوم الإثنين، مع مختلف الفصائل، وعدد من الشخصيات المستقلة بخصوص تشكيل حكومة فصائلية.

وقال الفتياني، في حديث لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية، إن "حركة فتح حريصة على إجراء المشاورات مع كل الفصائل، رغم إدراكها لمواقف بعض الفصائل"، مشيراً إلى أنّ "الجبهة الشعبية أعلنت عدم المشاركة في الحكومة المقبلة انطلاقاً من مواقفها السابقة بعدم المشاركة في أي حكومة فلسطينية منذ عام 1994، كما أعلنت الجبهة الديمقراطية أيضاً عدم مشاركتها".

ولفت الفتياني إلى أن لقاء الشخصيات المستقلة وممثلين عن المجتمع المدني سيتم مساء اليوم للاستماع إلى آرائهم حول شكل الحكومة المقبلة.

وأوضح أن حزبي الشعب و"فدا" عادا إلى قواعدهما التنظيمية ومكاتبهما ولجانهما المركزية لاتخاذ الموقف النهائي حول المشاركة في الحكومة المقبلة.


وفي ما يتعلق بالأسماء التي تناولتها وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي حول تشكيلة الحكومة، جدد الفتياني التأكيد على أنه لم يتم حتى الآن تداول أي أسماء حول رئيس الحكومة أو الوزراء خلال الحوارات التي تم إنجازها حتى الآن، مشدداً على أنها حوارات وليست مشاورات لتشكيل الحكومة.

واعتبر أنها "تسريبات إما بهدف التشويش أو حرف البوصلة عن الاتجاه الصحيح، أو لتحقيق رغبات شخصية للبعض".

وكان رئيس لجنة الانتخابات المركزية حنا ناصر، أطلع ممثلي الفصائل والأحزاب السياسية في الضفة الغربية، على جاهزية اللجنة من الناحية الفنية لإجراء الانتخابات، قائلاً خلال اللقاء، الذي عقد اليوم الإثنين "ننتظر صدور المرسوم الرئاسي، الذي يحدد موعد الانتخابات من أجل بدء العمل الفعلي لإجرائها".

 

وبيّن ناصر أن هذه الاجتماعات مع الفصائل والتي تجري اليوم في الضفة الغربية ومن المقرر إجراؤها في قطاع غزة، تأتي ضمن مسؤولية اللجنة في تعزيز مشاركة كافة الفصائل والأحزاب السياسية في أي انتخابات مقبلة، والاستماع لمواقفها وتوجهاتها فيما يتعلق بالانتخابات، وهي خطوات ضرورية لإنجاح العملية الديمقراطية وضمان أوسع مشاركة فيها في الضفة الغربية بما فيها القدس وقطاع غزة على حد سواء.

ويجري التنسيق حالياً مع جميع الأطراف المعنية، من أجل أن يتوجه وفد من لجنة الانتخابات برئاسة ناصر إلى قطاع غزة في وقت لاحق، لعقد اجتماعات مماثلة مع قادة الفصائل في القطاع للغرض ذاته.

إلى ذلك، قال رئيس حكومة تسيير الأعمال رامي الحمد الله، في تصريحات له: "لقد حملت حكومتي رؤية القيادة، وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، وعملت في ظل أعتى الصعاب، وواجهت العدوان والتضييق والحصار الإسرائيلي، وانخفاض المساعدات الخارجية، وتمكنت من تكريس مؤسسات مستجيبة قادرة على تلبية احتياجات المواطنين في كل شبر من أرضنا".

وأضاف الحمد الله: "اليوم إنما نسير أعمال الحكومة، ونفسح المجال أمام المشاورات الحثيثة لتشكيل حكومة فصائلية جديدة تقود المرحلة القادمة للضغط تجاه إنهاء الانقسام، وتبني على ما حققناه على الأرض من مشاريع وأسس للتحول من سلطة إلى دولة، في وقت تواصل إسرائيل مخططاتها لتقويض أسس ومؤسسات هذه الدولة وتجريدها من هويتها، وسلبها مقومات بقائها وصمودها خاصة في القدس، العاصمة الأبدية لدولتنا".