فيتنام: حظر سير غير مسبوق قبل قمة ترامب وكيم

فيتنام تحظر السير على طريق رئيسي قبل قمة ترامب وكيم

23 فبراير 2019
تعقد القمة يومي الأربعاء والخميس(Getty)
+ الخط -
أعلنت فيتنام حظراً مرورياً غير مسبوق على طريق الوصول المحتمل لزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، قبل قمته الثانية مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في هانوي الأسبوع المقبل، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية.

ونقلت صحيفة "نهان دان"، الناطقة بلسان الحزب "الشيوعي"، مساء أمس الجمعة، عن وزارة الطرق الفيتنامية قولها إنّ "الحظر سيطبق في البداية على الشاحنات التي يبلغ وزنها 10 أطنان أو أكثر، والمركبات ذات التسعة مقاعد أو أكثر، على امتداد 170 كيلومتراً من الطريق السريع رقم واحد من دونغ دانغ، وهي بلدة حدودية مع الصين، إلى هانوي من السابعة مساءً يوم الإثنين وحتى الثانية مساءً الثلاثاء، يعقبه حظر كامل يوم الثلاثاء على كافة المركبات من السادسة صباحاً وحتى الثانية مساءً".

ومن المقرر أن تعقد القمة يومي الأربعاء والخميس.

ولم تذكر الصحيفة مزيداً من التفاصيل.

في غضون ذلك، ذكرت وكالة "تاس "الروسية للأنباء، أن زعيم كوريا الشمالية انطلق إلى فيتنام على متن قطار اليوم، من أجل قمته الثانية مع ترامب.

ونقلت الوكالة عن مصدر دبلوماسي كوري شمالي قوله، إن كيم غادر بيونغ يانغ في الخامسة مساءً تقريباً (08:00 بتوقيت غرينتش) في قطار مصفح.

ومن المعتاد أن تظل خطط كيم للسفر إلى الخارج سرّية.

وقالت وزارة الشؤون الخارجية اليوم السبت، إن كيم سوف يقوم بزيارة رسمية ودّية لفيتنام "في الأيام المقبلة" استجابة لدعوة الرئيس نغوين فو ترونغ، الذي يشغل أيضاً منصب الأمين العام للحزب الشيوعي الحاكم في فيتنام.

ويلتقي الزعيمان في فيتنام في قمتهما الثانية، بهدف تحسين العلاقات بين الخصمين السابقين وتخفيف أحد أكبر التهديدات النووية بالعالم.

وقال مسؤولون أميركيون أول من أمس الخميس، إن الولايات المتحدة وكوريا الشمالية ستعملان على التوصل إلى فهم مشترك لما يعنيه "نزع الأسلحة النووية"، وذلك عندما يلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب الزعيمَ الكوري الشمالي كيم جونغ أون الأسبوع المقبل، بهدف دفع بيونغ يانغ للتخلي عن أسلحتها النووية.

في حين قال منتقدون إن ترامب منح كيم أكثر من اللازم بالاجتماع معه في سنغافورة، العام الماضي. ومن المتوقع أن يواجه الانتقادات مجدداً بشأن قمة فيتنام.

لكن المسؤولين الأميركيين قالوا، إن الولايات المتحدة لا تزال تركز على دفع الزعيم الكوري الشمالي إلى نزع السلاح النووي، رغم أنه لم يتخذ ذلك القرار بنفسه حتى الآن.

وقال مسؤول: "لا أعلم ما إذا كانت كوريا الشمالية قد اتخذت قرار نزع السلاح النووي، لكن سبب مشاركتنا هو أننا نرى إمكانية (ذلك)".

ولم يتفق الطرفان، من قبل، على ما يعنيه "نزع السلاح النووي".

ووافق كيم في سنغافورة على العمل لنزع سلاح شبه الجزيرة الكورية، وقد يشمل ذلك المظلة النووية الأميركية لكوريا الجنوبية والقوات المزوّدة بقدرات نووية، فيما تطالب الولايات المتحدة كوريا الشمالية بالتخلي عن كل برامجها النووية والصاروخية.

وقال المسؤول: "في نهاية المطاف، يتعلق الأمر بنزع سلاح كوريا الشمالية النووي. هذا هو ما تم الاتفاق عليه بين الجانبين، وهذا هو الهدف الأساسي الذي يسعى الرئيس ترامب لتحقيقه بهذه القمة. هذه خطوة مهمة نحو الهدف النهائي".

لم يناقش الجانبان مسألة سحب القوات الأميركية من شبه الجزيرة الكورية. وتحتفظ الولايات المتحدة بنحو 28500 عسكري في كوريا الجنوبية.

وعند سؤاله عما إذا كان ترامب مستعداً لسحب كل القوات الأميركية من شبه الجزيرة الكورية مقابل معاهدة سلام تنهي الحرب رسمياً، قال مسؤول آخر: "هذا ليس موضوع المناقشات".

وأوضح المسؤولون أن العقوبات الأميركية ستظل قائمة، بهدف دفع كوريا الشمالية للتحرك.



(أسوشييتد برس، رويترز)