موسكو وواشنطن تتأهبان لخفض مستوى العلاقات الدبلوماسية بينهما

موسكو وواشنطن تتأهبان لخفض مستوى العلاقات الدبلوماسية بينهما

20 فبراير 2019
واشنطن فرضت عقوبات على موسكو (Getty)
+ الخط -
ذكرت صحيفة "إزفيستيا" الرسمية الروسية، اليوم الأربعاء، أنّ الولايات المتحدة الأميركية قد تقدم على خفض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع روسيا في إطار الحزمة الثانية من العقوبات على خلفية قضية تسميم العميل المزدوج الروسي البريطاني، سيرغي سكريبال، قبل نحو عام. 

ونقلت الصحيفة عن النائب الأول لرئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس الاتحاد (الشيوخ) الروسي، سيرغي كيسلياك، الذي شغل سابقاً منصب سفير روسيا لدى الولايات المتحدة، قوله: "وسط تصفية الحسابات الداخلية، قد يقدمون على خطوات مثل خفض مستوى العلاقات الدبلوماسية. ومع ذلك، أعتقد أنه ستظل هناك قنوات لأداء المهام الدبلوماسية".

من جهته، قلل نائب رئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس الدوما (النواب) الروسي، أليكسي تشيبا، من واقعية إقدام واشنطن على قطع العلاقات الدبلوماسية مع موسكو بشكل كامل، مؤكداً في الوقت نفسه أن روسيا سترد بالمثل في حال عينت الولايات المتحدة قائما بالأعمال في موسكو بدلاً من سفير.

بدوره، أكد مصدر بالأوساط الدبلوماسية في واشنطن لـ"إزفيستيا" أنّه يجري في الوقت الحالي تدقيق قائمة العقوبات، على أن يكون خفض مستوى العلاقات الدبلوماسية هو الإجراء غير الاقتصادي الوحيد، وبذلك سيكون الأقل ضرراً.


وأوضح مصدر آخر أن واشنطن قد تصدر بمثل هذه الخطوة "رسالة واضحة" إلى موسكو مع تقليل الخسائر الاقتصادية، مؤكداً أن المناقشات لا تزال جارية.

وفور تسميم سكريبال وابنته يوليا في مدينة سولزبري البريطانية في 4 مارس/آذار 2018، وجّه الغرب اتهامات إلى روسيا بالوقوف وراء الحادثة، مما أدى إلى تشديد العقوبات بحق موسكو.

وشملت الحزمة الأولى من العقوبات الأميركية حظراً على تزويد روسيا بأي منتجات وتكنولوجيا ذات الاستخدام المزدوج (مدني وعسكري) لها علاقة بالأمن القومي، وتقديم دعم مالي لروسيا. إلا أنه لم يتم تطبيق الحزمة الثانية حتى الآن، وذلك بسبب انتخابات التجديد النصفي بالكونغرس في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي وإغلاق الحكومة الأميركية نتيجة لأزمة عدم إقرار الموازنة.